الاخبار

انطلاق الصالون العلمى الثالث للقومى للبحوث لمواجهة أثار المناخ

 

القومى للبحوث يستعرض المخرجات البحثية فى مجال الصحة

لمواجهة التغيرات المناخية

د.نعيمة القصير: قمة المناخ فى شرم الشيخ تشهد إنطلاق أول تحالف دولى للصحة والمناخ

تغطية إخبارية: وفاء ألاجة

شهدت مجلة “نهر الأمل” فعاليات الصالون العلمى الثالث للمركز القومى للبحوث تحت عنوان “دور المركز القومى للبحوث فى مواجهة آثار تغير المناخ” محور الصحة والجلسة الافتتاحية بحضور الدكتور محمد هاشم رئيس المركز والدكتور أشرف شعلان مدير مركز التميز للتغيرات المناخية، و الدكتورة أمل سعد الدين العميد السابق لمعهد البحوث البيئية ورئيس المجلس الوطنى لمواجهة التغيرات المناخية ومقرر الصالون والدكتورة نعيمة القصير ممثلة منظمة الصحة العالمية وأشارت الدكتورة أمل سعد الدين أن الصالون العلمى جاء بتعاون بين 9 معاهد لعرض مخرجات البحث العلمى فى مجال الصحة وفق محورين الأول يناقش التأثيرات الصحية للتغيرات المناخية وإستراتيجيات التكيف  والمحور الثانى إستعراض المخرجات البحثية للمركز القومى للبحوث فى مجال التخفيف من آثار الإنبعاثات الكربونية .

الدكتورة أمل سعد الدين مقرر الصالون

 

وأكد الدكتورأشرف شعلان أن الصالون العلمى لايصال رسالة علمية للقطاع الاعلامى لأن هناك بعض الاختلافات فى تناول موضوعات التغير المناخى والمركز يطرح وجهات نظر المتخصصين فى مجال البيئة ويعرض الانجازات العلمية فى مجال الصحة لخدمة البيئة ومواجهة التغيرات المناخية ويناقش تلك القضايا بطريقة مبسطة يسهل فهمها للجميع .الصالون العلمى الثالث للقومى للبحوث لمواجهة أثار المناخ

 

 

وأشار الدكتور محمد هاشم للتحديات التى تطرحها قضية التغيرات المناخية وإهتمام المركز القومى للبحوث بإجراء الدراسات والأبحاث فى كافة المجالات المتعلقة بالتغيرات المناخية والصحة وإدارة المياه والتنوع البيولوجى وتهدف تلك الأبحاث والرسائل العلمية الى تناول تأثير تلك التغيرات المناخية على الصحة وإمدادات سلاسل الغذاء وتحسين استخدام الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء ومرشحات الهواء والفلاتر وتنفيذ الاجراءات الملزمة للتقليل من آثار الانبعاثات الكربونية والغازات الدفيئة والتوسع فى المساحات الخضراء.

وأكدت الدكتورة نعيمة القصير ممثلة منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط أن الدراسات التى تقوم بها منظمة الصحة العالمية فى مجال المناخ من منطلق إهتمامها بتلك القضايا وتأثيرها على الصحة وتناقش المنظمة فى إجتماعها المقبل النظم الصحية والانبعاثات الكربونية فتعريف مفهوم الصحة بِأنَّها حالة الإنسان دون أيّ مَرَض أو داء، وهي تشمِل الصِّحة العقليّة والاجتماعية والبدنية وتوفير النظم الصحية لكل انسان بدون تمييز بسبب جنس أو عنصر أو دين .

 

وقد ناقش المؤتمر العالمى عام 1979 المؤشرات التغيرات المناخية وسلوكيات الانسان وممارساته الضارة بالبيئة وكيفية تفادى تلك التغيرات المناخية ثم جاءت إتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ فى عام 1992 وقالت رئيسة وزراء النرويج أن الصحة فى قلب المناخ والتنمية وعندما كانت تطرح تساؤلات حول إهتمام منظمة الصحة العالمية بالمناخ كانت الاجابة دوما أن الاستثمار فى الانسان يأتى أولا من الحفاظ على الصحة والبيئة المحيطة به .

والصالون العلمى الثالث للمركز القومى للبحوث معنى بمحور الصحة والتخفيف من الآثار السلبية لتغير المناخ وتثبيت الغازات الدفيئة عند مستوى محدد وهذا يعنى أن سلوكيات الانسان أساسية ويجب تحويل السلوكيات السلبية لسلوكيات إيجابية والاعلام له دور فى نشر التوعية .

وهناك 12 مليون حالة وفاه فى العام لأسباب بيئية يمكن الحد منها وفى إقليم شرق المتوسط تمثل الأسباب البيئية 23% من نسب الوفاه نتيجة للنزوح واللجوء والنزاعات المسلحة وقطع الأشجار.

وقد تضاعفت نسب المنشورات الى 6 أضعاف فى هذا العقد وتناولت كافة الجوانب السلوكية وتأثيرها على تغير المناخ وأضرار التغيرات المناخية على الصحة العامة ورصدت منظمة الصحة العالمية نقصاً فى عدد الدراسات حول إجراءات التخفيف من الانبعاثات الكربونية وتأثير تغير المناخ وأوصت بتوزيع البحوث على المناطق الجغرافية المنخفضة الدخل بعدالة وعدم إقتصارالاهتمام بالمناطق الجغرافية المتقدمةوالمرتفعة الدخل .

وخلال مواجهة جائحة كوفيد 19 تم رصد ميزانيات للبحوث والمناخ وكيفية التخلص من المخلفات الطبية والمخلفات الصلبة الضارة بالمناخ وكيفية مساهمة الأنظمة الصحية فى الانبعاثات الضارة والسلوك الفردى والمؤسسة للمنظومة الصحية ومفهوم العدالة فى توزيع البحوث وهذا ما تهتم به أكاديمية البحث العلمى والمركز القومى للبحوث ومنظمة الصحة العالمية ودراسة التمييز على أساس النوع فى كيفية الحصول على الخدمة .

وتهدف الابحاث التى أجريت حول التغيرات المناخية لخدمة أهداف التنمية المستدامة فارتفاع درجة حرارة الأرض والفيضانات لهما آثار سلبية على صحة الانسان كما يوجد تأثير للتغيرات المناخية على الصحة النفسية يضاً وزيادة نسب الانتحار عالمياً وندرة المياه والصراع حول المياه والأمراض المزمنة وتدهور التنوع البيولوجى،وتتكلف الاقتصادات أكثر من 4مليار دولار تبعات للتغيرات المناخية مما يستدعى وضع استراتيجية للتعامل مع هذه التغيرات توفرالاستعداد لأى تغير مناخى يمكن أن يحدث  .

وتحتفل منظمة الصحة العالمية هذا العام باليوم العالمى للبيئة تحت شعار “كوكبنا صحتنا” ونشارك فى مؤتمر المناخ القادم الذى تستضيفه مصر نوفمبر القادم لتنفيذ آليات التغيير التى تم مناقشتها فى مؤتمر جلاسكو والاتفاق على الالتزام والتعاون وإيجاد التمويل والعمل لكى لاترتفع درجة حرارة الأرض أكثر من 1.5 درجة مئوية وسوف ينطلق أول تحالف صحى يضم 62 دولة للإلتزام بالتكيف والتحول والتمويل والتعاون بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.

ويحتاج محور الصحة والمناخ لجهود الشباب وتضافره فشعار مؤتمر المناخ يسعى لتقديم الحلول والابتكارات والبرامج التطبيقية ودمج مفهوم الصحة فى كافة الاستراتيجيات ويشمل صحة الانسان والحيوان والنبات ، ومن الضرورى الإستعانة بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعى لتخفيف حدة الانبعاثات الكربونية لتحليل البيانات وربط مخرجات البحث العلمى والاستفادة منها وتسريع الاكتشافات العلمية والاستفادة منها وتسريع عمليات التحول من الطاقة الأحفورية الى طاقة متجددة ونظيفة .

وتأتى أولويات منظمة الصحة العالمية لرصد سياسات لتطوير النظم الصحية والتأمين الصحى الشامل والالتزام بالتعافى الصحى وجعل مؤتمر المناخ مؤتمر صحى يضع الصحة والعدالة المناخية من أولوياته وإعطاء الأولوية للقضايا المناخية ذات التأثير الأكبر على الاقتصادت وضمان حماية المنشآت الصحية وتوفير الامدادات الطاقة النظيفة بدلا من الطاقة الأحفورية وذلك بالتعاون مع البنك الدولى .

وبناء أنظمة صحية للتكيف مع تغيرات المناخ ومعالجة آثار ارتفاع منسوب المياه ومدى جاهزية المنشآت الصحية لاستقبال الاصابات الناجمة عن حوادث التغيرات المناخية وإتخاذ سياسات لمكافحة تلوث الهواء وشن الحملات لمكافحة التدخين والعمل على استعادة الطبيعة لجمالها والمحافظة على الأشجار والحيوانات النادرة والمحميات الطبيعية واستخدام البدائل التى تقلل من التلوث مثل الدراجات وإعداد التقارير حول إمدادات السلاسل الغذائية والتوسع فى الاقتصاد الأخضر والاستثمار فى صحة الانسان وحشد الدعم المجتمعى الصحى والعاملين فى المجالات الصحية وتنمية الرائدات الريفية والاجتماعية .     

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى