مؤسسة “التعليم من أجل التدريب” تقيم مؤتمرها حول: تدريب اللاجئين وإلحاقهم بسوق العمل
تغطية إخبارية :وفاء ألاجة
شهدت مجلة”نهر الأمل” مؤتمر حول تدريب اللاجئين وإلحاقهم بسوق العمل الذى نظمته مؤسسة “التعليم من أجل التدريب” التى تقوم بتدريب وتشغيل النساء من المصريين والمهاجرين واللاجئين لدمجهم فى سوق العمل فى المجتمعات المضيفة وإتاحة فرص عمل لائقة بالمنشأت الصناعية،ومؤسسة التعليم من أجل التوظيف – مصر هي مؤسسة أهلية مشهرة من وزارة التضامن الإجتماعي وغير هادفة للربح أسست عام 2008، وتعمل ضمن مجموعة مؤسسات التعليم من أجل التوظيف بالشرق الأوسط. وتهدف إلي سد الفجوة بين التعليم والتوظيف من خلال تقديم برامج تدريبية تتوافق مع إحتياجات سوق العمل المصري، وتمكين الشباب من الباحثين عن عمل من خلال تزويدهم بالمهارات الحياتية والفنية التي تكمنهم من الإلتحاق بسوق العمل.
وتحدثت رابعة الحاج حسن المستشار الفنى لGIZ عن أنشطتهم فى تدريب وتشغيل عدد من النساء والشباب من لإدماجهم في سوق العملمن خلال الشراكة مع المنظمات الدولية بهدف خلق حالة من الاستقرار فى منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط ومساعدة اللاجئين السوريين والأردنيين وتحسين مهاراتهم الحرفية والانتاجية لسوق العمل وخفض أعداد البطالة ,فمع تزايد أعداد اللاجئين وتزايد الطلب على الأعمال الحرفية نقوم بتدريب الشباب على تلك الحرف لأنهم لايفضلونها وإستطعنا تمكين المرأة من خلال تدريبها على بعض المهن الاحترافية لادارة يومها وكسب قوتها ونجحنا فى المناطق القروية فالنساء هناك يستيقظن مبكرا ويقمن بمهامهن الخاصة ببيوتهم ثم يخرجن للعمل فى تلك المهن الحرفية فالسوريات والأردنيات أتقن مهارات وحرف لم يحبوها مسبقاً ولكن بعد إتمام دورات التدريب وجدن أنفسهن فى تلك الحرف ومع إطلاق الالمرحلة الثانية من الحملة لتغيير الثقافة وتشجيع العمل فى المهن الحرفية نحتاج مزيد من التعاون مع كافة المنظمات العاملة فى المجال مثل البنك الأوروبى لاعادة الاعمار للحد من أعداد البطالة بين اللاجئين والعمل على إدماجهم فى سوق العمل.
وتشير “يمامة موسى ” الى اتقانها أعمال “الباديكير” وذلك بعد إنضمامها لدورة تدريبية مع مؤسسة التعليم من أجل التدريب “E F E” بعد تهجيرها من سوريا للأردن وهى إندمجت أكثر فى وطنها الثانى وإستطاعت الحصول على فرصة عمل فى مجال التجميل وكانت فرصة جيدة وفرت لها تأمين طبى وضمان إجتماعى وحصلت على كافة حقوقها فى العمل وهى الأن لديها نظرة مستقبلية وقامت باتمام دراستها وحصلت على شهادة وعملت بها فكانت تجربتها ناجحة وطورت من قدراتها وتنوى فتح مشروع خاص بها يضم كافة الجنسيات من الشباب اللاجئين ولديم مهارات للعمل.
وأكد الدكتور أحمد عوض أنه لاتوجد أى دولة بالعالم ليس بها لاجئين ونتعامل مع الظاهرة على أنها واقع ونتعايش معه ونضع اللاجئين فى عين الاعتبار ولهم حقوق وعلينا توفير فرص عمل لائقة لهم , وغالبا مايكون اللاجئين من فلسطين وسوريا والعراق واليمن واستلمت العديد من الدول مثل تركيا ولبنان وألمانيا وكندا أعداد كبيرة من اللاجئين وهناك العديد من قصص النجاح التى قامت تلك الدول بتهيئة الفرص لادماجهم فى المجتمعات المضيفة ، ففى الأردن حوالى 130 ألف لاجىء سورى وفى لبنان 1.5 مليون لاجىء سورى وتركيا لديها مليون لاجىء وألمانيا لديها 800ألف لاجىء تم تمكينهم من إجادة اللغة الألمانية بالتعاون مع قطاع الأعمال لاعادة تأهيلهم وتنمية قدراتهم للعمل فى سوق العمل فالفيدرالية الألمانية للمهن الاحترافية والأعمال اليدوية وفرت لللاجئين ألات بسيطة وحقوا زيادة فى الناتج المحلى لالمانيا , وفى الأردن تم دمجهم فى الاقتصاد غير الرسمى بالتعاون مع منظمة العمل الدولية وإلحاقهم ببرامج تدريبية وتأهيلية لتمكينهم من الحصول على مهارات سوق العمل ووصل عدد العامين 250 ألف وسجلوا زيادة فى الناتج المحلى وزادت القدرة الشرائية مما ساهم فى تحسن الاقتصاد .
وعلينا مراعاة ظروف اللاجئين كحالة إنسانية وينبغى مراعاة حقوقهم فى العمل والعمل على إزالة كافة العراقيل التى تواجههم فبعض الدول تفرض قيودا عليهم حتى لايعملوا ببعض الأنشطة الاقتصادية وعلينا أن نوفر لهم فرص للعمل بالشكل القانونى حتى نعزز من الاقتصادات الوطنية للدول لأنهم سيدفون ضرائب تضيف للإقتصاد لتلك الدول فعلينا توفير الحماية لهم.
وأشارت غدير خفاش لأهمية تغيير ثقافة المجتمع نحو المهن الاحترافية والارشاد المهنى له دور فى دعم قدرات الشباب ومساعدتهم على إختيار البرنامج المهنى الذى يتناسب مع قدراتهم والتوسع فى تنفيذ برامج التدريب المهنى يضمن خفض أعداد البطالة بين اللاجئين فمؤسسة التعليم من أجل التوظيف تتعاون مع كافة الشراكات وتبدأ المرحلة الثانية لجلب مزيد من الفرص بعد أن قمنا بتوصيل رسالة للفئة المستهدفة وتم تشجيع الشباب على معرفة مواهبهم.
#مجلة_نهر_الأمل