الاخبار

تطوير التعليم الفني بمصر في ضوء متطلبات الثورة الصناعية الرابعة في رسالة دكتوراة

تطوير التعليم الفني بمصر في ضوء متطلبات الثورة الصناعية الرابعة في رسالة دكتوراة

كتب: إبراهيم عوف

نوقشت مؤخراً رسالة دكتوراه مقدمه من  الباحث أ.د. أيمن جابر حسونه علي، كبير معلمين ورئيس فريق بهيئة ضمان الجودة والإعتماد، ومقدم البرامج التعليمية بالتلفزيون المصري رسالة لإستكمال متطلبات الحصول على درجة دكتور الفلسفة في التربية تخصص (إدارة تربوية).

وقد أشرف علي الرسالة كلا من:
أ.د. نجوى يوسف جمال الدين، د. دينا حسن عبد الشافي، أستاذ أصول التربية، كلية الدراسات العليا للتربية، جامعة القاهرة أستاذ أصول التربية المساعد – كلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة لعام 1444 هـ – 2023 م.

تقوم علي تطوير التعليم الفني من خلال تقنيات الثورة الصناعية الرابعة مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات وانترنت الاشياء والطباعة ثلاثية الأبعاد.

وتأتي أهمية الدراسة الحالية في الإعتبارات التالية:
1. أهمية الموضوع ذاته، كون التمكين التكنولوجي الحديث من متطلبات العصر، وأحد دعائم التعليم الفني وركائزه.
2. دور التعليم الفني في إعداد قوى عاملة مؤهلة للتعامل مع التقنيات الحديثة، وقادرة على مواجهة التغيرات المتسارعة، وانعكاساتها على متطلبات سوق العمل من المهن والمهارات المتنوعة، وتحسين نوعية الحياة للمجتمع.
3. عرض ملامح الثورة الصناعية الرابعة في تطوير التعليم الفني، والاستفادة منها في تقديم رؤية مقترحة لتطوير التعليم الفني في مصر.
4. زيادة وعي واضعي السياسات التعليمية بفلسفة وأهداف ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة والمساهمة في تحقيق الرؤية التنموية للدولة 2030.
5. يُقدم إطاراً نظرياً عن أهمية التعليم الفني وربطة بسوق العمل وجهود الدولة التي بذلت في تطويره.
6. قد تفيد هذه الدراسة الطلبة وأولياء الأمور، والقائمين على شئون التعليم الفني في توجيه الطلبة إلى اختيار التخصصات التي تواكب سوق العمل.
وتوصلت نتائج الدراسة إلي:
من خلال الإطار النظري والدراسة النظرية والميدانية للدراسة، توصلت الدراسة إلى النتائج التالية:
1. التشريعات الحالية والهيكل التنظيمي لمدارس التعليم الفني لا يتلاءم مع الثورة الصناعية الرابعة.
2. سياسة القبول في مدارس التعليم الفني بعيدة عن احتياجات الدولة للتخصصات المختلفة.
3. قلة فرص التدريب في المصانع والشركات وسع الفجوة بين مهارات الخريجين ومتطلبات سوق العمل مما أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة وتدني النظرة المجتمعية بين خريجي مدارس التعليم الفني
4. العجز في معلمي التعليم الفني وضعف الوضع المادي والاجتماعي لهم.
5. ضعف التكامل بين الجانبين النظري والعملي لمحتوى المواد الدراسية لتتناسب مع تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.
6. ضعف إعداد مواد دراسية تهدف إلى تنمية المهارات لمهن ووظائف المستقبل وقصور التجهيزات داخل مدارس التعليم الفني.
7. ضعف الربط بين المدارس والمصانع التكنولوجية الحديثة لتوظيف التكنولوجيا والموارد الرقمية في عمليتي التعليم والتعلم ولتكون بيئة خصبة لتدريب طلاب التعليم الفني.
8. وضع اختبارات لطلاب التعليم الفني لقياس اتجاهات وميول الطلاب نحو المهن والتخصصات؛ وذلك حتى يتسنى وضعه في المسار الصحيح. وتفعيل البرامج التوعوية لطلاب التعليم الإعدادي والفني فضلًا عن لقاءات مع أولياء الأمور حتى يختار الطلاب التعليم الفني.
9. ضرورة تطوير نظام الجدارات المطبق حاليًا لاعتماده على الأوراق أكثر من اعتماده على مستوي التعليم وضعف توافر البيئة المناسبة والخامات اللازمة فضلًا عن ضعف التدريب والمدربين.
10. إنشاء تخصصات جديدة وحديثة تتناسب مع سوق العمل، وإنشاء هيئة علمية متخصصة ومستقلة للتعليم الفني تضم كل الهيئات التي تعمل في التعليم الفني في مصر بهدف توحيد مسار الجهود المبذولة وتنسيقها وتفادي عمليات التكرار أو تضارب الأفكار.
11. يساعد الذكاء الاصطناعي المعلمين على القيام بالمهام الروتينية المتكررة وتقديم برامج تعليمية مخصصة وفقًا لاحتياجات الطلاب وتقديم إجابات سريعة لأسئلتهم وتقييم وتحليل أدائهم مع تقديم التغذية الراجعة وتقرير عن نتيجة المتعلم.
12. تساعد الروبوتات المعلم على القيام بأدواره الصفية كإجراء التجارب المعملية. وتنفيذ المسابقات واستخدام الوسائل بالشكل الأفضل، وتساعد الطلاب على معرفة مستواهم والعمل بروح الفريق وجعل غرفة الصف بيئة تعليمية تفاعلية ممتعة، كما تقوي من دقة أداءهم للتمارين العملية.
13. يساعد إنترنت الأشياء الطلاب على توفير تعليم ميسر، في أي وقت وأي مكان. مما يسهم في تقليل التكاليف والجهد، كما يساعد مديري المدارس والمشرفين على القيام بالأدوار المنوطة بهم مثل مراقبة الأروقة والورش والفصول الدراسية.
14. يسهم الواقع الافتراضي والمعزز في توفير بيئة تعليمية ابتكارية لجذب انتباه الطلاب ودمج مواد التعليم الرقمية بمختلف الصيغ الإعلامية من وسائل وأدوات، وزيادة كفاءة المعلم في التدريس حيث يستطيع المتعلمون معاينة ما يشرح لهم، وتحفيزهم وزيادة حماسهم على المشاركة.
15. تساعد سلاسل الكتل (البلوكشين) على التخلص من الوثائق الورقية لتقليل احتمالية تزييفها وفقدانها، والمحافظة على خصوصية البيانات وسرية المعلومات وتخزينها وترشيد الإنفاق وتقليل عدد ساعات العمل.
16. تساعد الطابعات ثلاثية الأبعاد الطلاب على تصور تصميماتهم والتعرف على أخطاء التصميمات مبكرًا بدلًا من بذل الوقت والمواد الخام، وإنتاج نماذج متحركة ثلاثية الأبعاد وأشكال غير تقليدية وتحويلها إلى واقع ملموس.
17. تسهل الحوسبة السحابية عملية إدارة التعلم من خلال نقل وتخزين البيانات ومشاركة الملفات والمواد التعليمية وتمكن المعلمين من إنشاء مواد تعليمية ثرية بالصور والفيديوهات والرسوم البيانية والعروض التقديمية وإرسالها للطلاب عن طريق البريد الإلكتروني.
18. تساعد حوسبة الكم (البيانات الضخمة) على قياس ومراقبة الاستجابة حيث تمكن من فهم الطالب للمحتوي، وتساعد المعلم على توظيفها في التخطيط والتنفيذ والتقويم وكذلك إدارة الصف وتحليل بيانات أداء الطلاب وتعرف خصائصهم وأهدافهم وأنشطة تعلمهم وتقويمهم وفق محتوى الدروس ووفق قدراتهم.
وانتهت الدراسة بتصور مقترح هدف إلى تطوير التعليم الفني بمصر في ضوء متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، ويشمل التشريعات والسياسات التعليمية، الإدارة المدرسية، المعلمين، الطلاب، المناهج والبرامج، التقويم، البنية التحتية، سوق العمل، مؤسسات المجتمع المدني، وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة واستخدامها في التعليم الفني.

جدير بالذكر أن الباحث أ. د. أيمن حسونه حصل علي الماجستير من تربية عين شمس بعنوان “المتطلبات الإدارية للتسويق الالكتروني للمدارس الثانوية الصناعية في مصر تصور مقترح” وذلك ديسمبر ٢٠١٨ – كلية التربية قسم التربية المقارنة والإدارة التعليمية – وذلك للحصول على درجة الماجستير في التربية
تخصص (إدارة تربوية).

قدم الباحث ا. د أيمن جابر حسونه علي – كبير معلمين ورئيس فريق بهيئة ضمان الجودة والاهتماد – إشراف رسالة الماجستير تحت إشراف أ.د. نهله عبد القادر هاشم ، و د. ولاء السيد عبد الله السيد صقر أستاذ ورئيس قسم التربية المقارنة والإدارة التعليمية، مدرس التربية المقارنة والإدارة التعليمية كلية التربية – جامعة عين شمس 1440 هـ – 2018 م.

وتاتي أهمية البحث في جانبين مهمين:
1- الجانب النظري: تتأتى أهمية البحث في جانبه النظري في كونه يحاول أن يضيف إلى الرصيد المعرفي للفكر التسويقي للمؤسسات الخدمية (المدرسة الثانوية الصناعية نموذجًا) وبخاصة المرتبط بالتسويق الإلكتروني.
2- الجانب التطبيقي: تتأتى أهمية البحث في جانبه التطبيقي من زاوية أنه يحاول أن يضع تصورا لإمكانية تطبيق التسويق الإلكتروني للمدرسة الثانوية الصناعية في مصر من خلال التوصل إلى الإجراءات والمتطلبات الإدارية اللازمة لتطبيقه، مما يسهل على القائمين على إدارة هذا النوع من المدارس، والقيادات بالمستويات الإدارية العليا تطبيق التسويق الإلكتروني وتقديم الدعم المادي والمعنوي المطلوب.
وتوصلت نتائج البحث إلي:
من خلال الإطار النظري والدراسة النظرية والميدانية للبحث، توصل البحث إلى مجموعة من الإجراءات يمكن توضيحها على النحو التالي:
• التسويق الإلكتروني يجعل التواصل بين المدرسة والمستفيدين أمرا سهلاً ويسراً، كما يجعل تحديد الجمهور المستهدف للمدرسة أمراً ميسوراً.
• يتيح التسويق الإلكتروني من إمكانية الوصول إلى المستفيدين والعملاء في الأماكن البعيدة جغرافيا، وبذلك تم التغلب على عائق بعد المسافة.
• يساعد التسويق الإلكتروني عي معرفة أنماط وسلوك المستفيدين وبالتالي تحديد قائمة من المنتجات والخدمات لكل مجموعة من العملاء مما يزيد من معدل القوي الشرائية.
• يقلل التسويق الإلكتروني من التكلفة التسويقية التي يمكن أن تزيد بدرجة كبيرة من خلال تبني المدرسة للتسويق العادي / التقليدي.
• يقوم التسويق الإلكتروني على أساس الاعتماد على وسائل تكنولوجيا المعلومات ومجموعة أنشطة تبادلية تحقق إشباع المستفيدين.
• يستند التسويق الإلكتروني إلى مفاهيم جديدة ترقي إلى اعتبار العميل شريكا إستراتيجيا في المنظمة، لذا استهدف بناء ودعم علاقات ذات معني وهدف مع العملاء.
• يعتمد نجاح التسوق الإلكتروني للمدرسة على تبني نظم اتصالات ذات تقنية متقدمة لدعم عمليات الإعلان والتروي.

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى