السفير مصطفى الشربينى : تغير المناخ هو أكبر تهديد صحي يواجه البشرية
خلال جلسة الجمعيات الاهلية للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية
السفير مصطفي الشربيني : في المؤتمر العالمي للصحة والسكان
“تغير المناخ هو أكبر تهديد صحي يواجه البشرية”
جاء ذلك خلال جلسة الجمعيات الاهلية للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية في اليوم الختامي للمؤتمر الجمعة الموافق ٨ سبتمبر ٢٠٢٣، والذي اقيم تحت رعاية وحضور الجلسة الافتتاحية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقد اقيم المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية، خلال الفترة من 5 – 8 سبتمبر 2023، بالقاهرة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وبرئاسة وزير الصحة الدكتور خالد عبد الغفارحيث يؤثر تغير المناخ على الصحة والغذاء الكافي، والمأوى الآمن ، ومن المتوقع أن يتسبب تغير المناخ، بين عامي 2030 و2050، في نحو 250 ألف حالة وفاة إضافية سنوياً، بسبب سوء التغذية والملاريا والإسهال والإجهاد الحراري.
وتقدر التكاليف بالمليارات الأضرار المباشرة على الصحة والتنمية المستدامة وأي باستثناء التكاليف في القطاعات التي تحدد الصحة مثل الزراعة والمياه والصرف الصحي وستكون المناطق ذات البنية التحتية الصحية الضعيفة ، معظمها في البلدان النامية ، وهي الأقل قدرة على التأقلم دون مساعدة للاستعداد والاستجابة.
إن الحد من انبعاثات غازات الدفيئة من خلال تحسين خيارات النقل والغذاء واستخدام الطاقة يمكن أن يؤدي إلى تحسين الصحة، وخاصة من خلال التوافق مع معايير الاستدامة الدولية وتقييم إخطار المناخ كما يأتي المؤتمر كتجديد لالتزامات مصر الدولية تجاه القضايا السكانية، وتأكيدا على جهودها المبذولة في تحقيق الاستفادة القصوى من عائدها الديموغرافى، كما سيكون بمثابة منصة تحاورية عالمية للخبراء وصانعي السياسات والباحثين والممارسين لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات ومناقشة العلاقات المتغيرة والمتداخلة بين الصحة والسكان والتنمية.
وقال ايضا السفير الشربيني في حين أنه لا يوجد أحد في مأمن من هذه المخاطر، فإن الأشخاص الذين تتضرر صحتهم أولاً وأسوأها بسبب أزمة المناخ هم الأشخاص الذين يساهمون بأقل قدر ممكن في أسبابها، والأقل قدرة على حماية أنفسهم وأسرهم منها – الأشخاص الذين يعانون من الفقر المدقع ونظرًا لأن أفقر الناس غير مؤمنين إلى حد كبير، فإن الصدمات والضغوط الصحية تدفع حاليًا حوالي 100 مليون شخص إلى الفقر كل عام، مع تأثيرات تغير المناخ التي تؤدي إلى تفاقم هذا الاتجاه.
يؤثر تغير المناخ بالفعل على الصحة بطرق لا تعد ولا تحصى، بما في ذلك من خلال التسبب في الوفاة والمرض بسبب الظواهر الجوية المتطرفة المتكررة بشكل متزايد، مثل موجات الحر والعواصف والفيضانات، وتعطيل النظم الغذائية، وزيادة الأمراض الحيوانية المنشأ، ونقص الأغذية والمياه والصرف الصحي ، الأمراض المنقولة بالنواقل، وقضايا الصحة العقلية ،
علاوة على ذلك، فإن تغير المناخ يقوض العديد من المحددات الاجتماعية للصحة الجيدة، مثل سبل العيش والمساواة والحصول على الرعاية الصحية وهياكل الدعم الاجتماعي. وتشعر بهذه المخاطر الصحية الحساسة للمناخ بشكل غير متناسب الفئات الأكثر ضعفا وحرمانا، بما في ذلك النساء والأطفال والأقليات العرقية والمجتمعات الفقيرة والمهاجرين أو النازحين وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية أساسية.
وقال السفير الشربيني ان مخاطر التحول نحو الاقتصاد الاخضر منخفض الكربون تلك المرتبطة بالانتقال قد تعرض مصانع الادوية والشركات والمؤسسات الصحية لدرجات مختلفة من المخاطر المالية ومخاطر السمعة اعتمادًا على طبيعة وسرعة وتركيز المخاطر المرتبطة بالانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون ، لذا لابد من التوفاق مع معايير الاستدامة والمناخ IFRS S1 S2 في عالم يركز على الحد من انبعاثات الكربون، ومع التزام الحكومات بشكل متزايد بالانتقال نحو اقتصادات منخفضة الكربون، تدرك المؤسسات الصحية أهمية تطوير خطط التحول كجزء أساسي من استراتيجيتها الشاملة.
يتضمن المعيار الدولي لإعداد التقارير المالية S2 العديد من متطلبات الإفصاح المحددة فيما يتعلق بخطط التحول، مع الهدف العام المتمثل في تمكين المستخدمين الأساسيين من فهم تأثير المخاطر والفرص المتعلقة بالمناخ على استراتيجية الشركة وصنع القرار.
وقد يكون هذا مفيدًا، على سبيل المثال، عندما تحتاج الشركة إلى توضيح ما إذا كانت المخاطر المرتبطة بالمناخ التي حددتها هي مخاطر مادية أو انتقالية بطبيعتها. بالإضافة إلى ذلك، سيتعين على الشركات أيضًا الكشف عن مقدار ونسبة أصولها أو أنشطتها التجارية المعرضة لمخاطر التحول على وجه التحديد. بالنسبة للشركات التي قامت بالفعل بتطوير خطة انتقالية، يتطلب المعيار الدولي لإعداد التقارير المالية S2 منهم الكشف عن المعلومات الأساسية حول التبعيات الحاسمة التي حددوها عند تطوير خطتهم الانتقالية ، وكيفية توفير الموارد أو التخطيط لتوفير الموارد للأنشطة الموضحة في خططهم الانتقالية.
من المهم أن تتذكر أن الخطة الانتقالية تختلف عن الهدف طويل المدى؛ يجب أن تكون مفصلة بما فيه الكفاية لتوضيح الاستراتيجية العامة للشركة بوضوح حول كيفية تخطيطها للانتقال نحو اقتصاد منخفض الكربون، بالإضافة إلى تحديد أهداف وإجراءات محددة حول كيفية تخطيطها للانتقال، أي تقليل غازات الدفيئة.
علاوة على ذلك، خلال فترة الإبلاغ السنوية الأولى التي تطبق فيها الشركة المعيار الدولي لإعداد التقارير المالية S2، يمكنها الاستمرار في استخدام طريقة قياس أخرى غير بروتوكول الغازات الدفيئة لقياس انبعاثات الغازات الدفيئة، إذا كانت قد استخدمت نهجا بديلا في فترة الإبلاغ السنوية التي تسبق مباشرة تاريخ التطبيق الأولي للمعيار ، كما حذر من تطبيق آليات تغيير حدود الكربون التي سوف تبداء التطبيق اعتبارا من الاول من أكتوبر ٢٠٢٣ حيث ستضطر لدفع مبالغ طئلة للتصوير للسوق الأوربية للصناعات كثيفة الكربون ودعا رئيس مؤسسة مصر الخير الدكتور محمد الرفاعي الي التعاون لتأهيل الشركات والمؤسسات للتوافق مع المعايير الدولية للاستدامة وتقييم مخاطر المناخ.