اقتصاد

التوافق بين تكاليف الجودة وهندسة القيمة

منظمة الصداقة الدولية ترعى محاضرة علمية تحت عنوان

التوافق بين كلف الجودة وهندسة القيمة لتخفيض التكاليف وتحقيق الميزة التنافسية

شهدت مجلة “نهر الأمل “محاضرة “التوافق بين كلف الجودة وهندسة القيمة لتخفيض التكاليف وتحقيق الميزة التنافسية “برعاية منظمة الصداقة الدولية- مملكة السويد وإشراف وتنفيذ أكاديمية الصداقة الدولية للتأهيل والتطوير برئاسة الدكتور مصطفى رجب وألقت المحاضرة الأستاذة الدكتورة منال جبار سرور أستاذ المحاسبة بكلية الادارة بجامعة بغداد وعضو الاتحاد الأكاديمى العربى وعضو إتحاد الجامعات الدولى مشيرة لخصائص الجودة والمرتكزات المعرفية للجودة ودور كلف الجودة والعلاقة بين فئاتها وتحقيق الميزة التنافسية لتحسين الجودة ، موضحة أنه قد ظهرت العديد من التعريفات للجودة  من قبل الخبراء وعرفها “جوران” أنها مجموعة من الصفات للمنتج المصنع وتلبى إحتياجات المستهلك وتوقعاته” وترتكز متطلبات المصنع فى مطابقة المنتج للمواصفات وهى أهداف تمثل قيمة مثالية للمنتج والسماحات والانحرافات المقبولة للقيم .

وتشمل خصائص الجودة عدة عناصر تتمثل فى” الأداء” وهى مجموعة الخصائص التجريبية الأساسية للمنتج ، و”السمات” وهى خصائص المنتج،و”المعولية” وتعنى إحتمالية عمل المنتج فى فترة محددة ، و”المطابقة”وتقيس درجة مطابقة المنتج للمواصفات، و”المتانة” وتعنى مقدار الاستفادة التى يحصل عليها المستهلك قبل التخلص من المنتج ،و”القابلية” وتعنى مدى توافر الخدمات وكفاءة وسرعة توفير الأدوات الاحتياطية وأجزاء الصيانه للمنتج ،و”الجماية للمنتج” من حيث الشكل والصوت واللون .

والجودة المدركة تمثل درجة الانسجام مابين توقعات المستهلك وإدراكه لهذه التوقعات وعندما تصبح التنمية المدركة أكثر من المتوقعة يعن ذلك جودة عالية للمنتج وعندما لا تتحقق تتحقق الفجوة وهناك فرق بين الجودة التى تعنى مطابقة المنتج للمواصفات وبين النوعية فهى أشمل من الجودة لانها تتضمن مطابقة المنتج للمواصفات وملائمته للإستخدام ، ونتساءل عن الاداء الجيد للمنتج الذى يحقق الرضا للمستهلك فالاداء الجيد لايعنى دائما المواءمة للإستخدام .

وتتضمن تكاليف الجودة التكاليف التى تتحملها الوحدة الاقتصادية وهناك تكاليف تفرض على الشركة لوجود وحدات فاشلة تسمي بتكاليف عدم المطابقة ، وهناك أيضا تكاليف المنع وتعنى التكلفة التى تصرف على عملية تقييم المنتج وتنفقها الشركة لاكتشاف المنتجات غير المطابقة للمواصفات لمنع ظهور وحدات معيبة وهناك تكلفة التخطيط للجودة للوصول لمنتج خصائصه جيدة كما تضاف تكلفة التدريب والصيانة ، وتشمل أيضا تكاليف إعادة الفحص وخدمات مابعد البيع وضمان المنتج ويصل النتج لأعلى مستوى جودة عندما تقل التكالف مع توفير الخصائص الأساسية لجودة المنتج.

وأبرز منافع تحسين الجودة تتمثل فى زيادة الطاقة الانتاجية وتحسين وظائف المنتج وزيادة الربحية والوصول لرض المستهلك وتقليل الشكاوى، والفشل يؤدى لفقدان الثقة لدى المستهلك فشركة تويوتا سحبت ألاف السيارات لوجود خلل بالفرامل حتى لاتتكلف مصاريف تعويضية ،فالجودة وتحسين الانتاجية لهم علاقة وثيقة وتضمن إنسيابية العملية الانتاجية ، وزيادة نسبة المخرجات وكفاءة العملية الانتاجية وأخذ عينات فقط لفحصها لتقليل تكاليف الفحص ممايؤدى لزيادة الربحية ورفع كفاءة العملية الانتاجية ،وتقع مسؤلية الجودة على أقسام التصميم والتسويق والمشتريات والفحص والتغليف  .

ويعنى مفهوم هندسة القيمة تحليل الوظائف للمنتج وتحديد السعر والقيمة لكل عنصر ويعكس مقدرة الزبون على الدفع ،ويهدف لرفع درجة المنفعه أكثر من الكلفة حتى تزيد القيمة وهناك بعض الانشطة التى تزيد من القيمة ليكون المستهلك لديه رغبة فى الدفع حتى يحصل على القيمة ولكن أنشطة التخزين لاتضيف للقيمة لتحمل مصروفات المخازن وكذلك الفحص لايضيف قيمة للزبون ، وتستخدم البحرية الأمريكية هندسة القيمة لخفض التكاليف والسعودية تعد ثالث دولة بعد الولايات المتحدة واليابان فى استخدام هندسة القيمة فهى لها دور فى خفض التكلفة ،لأنها تركز على تعزيز المنع وظهور الوحدات المعيبة بالتصميم والتخطيط للنوعية والمعايرة لأجهزة الفحص وبذلك تقل تكاليف المنع.

واستخدمت البحرية الامريكية تحليل القيمة باستحداث تقنيات تعمل على تحليل وظيفة المنتج لتحسين قيمة المنتجات لانجاز العمل بأقل تكلفة.

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى