ختام فعاليات مؤتمر “الثروة المعدنية بالوطن العربي” للعربي للتنمية المستدامة والبيئة
تحت شعار: "آفاق اقتصادية وتحديات بيئية"
ختام فعاليات مؤتمر “الثروة المعدنية بالوطن العربي” للعربي للتنمية المستدامة والبيئة
تحت شعار: “آفاق اقتصادية وتحديات بيئية”
عبير سلامة
انتهت فعاليات المؤتمر الدولي الثالث عشر الذي عقده الإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بعنوان “الثروة المعدنية بالوطن العربي وتحت شعار “آفاق اقتصادية وتحديات بيئية” والذي عقد على مدار يومي 27-28 ديسمبر برعاية جامعة الدول العربية، وبرعاية إعلامية من مجلة نهر الأمل.
أقيم المؤتمر برئاسة الأمين العام للإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة الدكتور أشرف عبد العزيز، ومقرري المؤتمر الأستاذ الدكتور آمال شوتري – مدير مخبر دراسات اقتصادية، حول المناطق الصناعية في ظل الدور الجديد للجامعة بجامعة محمد البشير الإبراهيمي بالجزائر، والأستاذ الدكتورة نور شفيق الجندي مستشار وزير البيئة السابق وعضو الهيئة العلمية العليا للاتحاد وأستاذ علوم البيئة بمعهد بحوث البترول.
وقد صرح الأمين العام للإتحاد بأهمية انعقاد المؤتمر حيث تعد الثورة المعدنية من العوامل التنموية المحورية لأي دولة، فهي مصدر مهم للدخل، تساهم في خلق فرص العمل وتطوير الصناعات التحويلية وتحقيق الحرية الاقتصادية. وعلى الرغم من وفرة الثروات المعدنية وتنوعها بالوطن العربي، إلا أنها لم تحظ بالاهتمام المطلوب في الإستراتيجيات الاقتصادية المتبعة لأسباب عديدة كمحدودية المعلومات والمسوح الجيولوجية المرتبطة بها وتركيزها على النفط والغاز بشكل أساس، والمساهمة الضعيفة للصناعة بشكل عام في ناتجها المحلي والخوف من الآثار البيئية التي يمكن أن تنتج عنها. الأمر الذي يقتضي إعادة قراءة جادة للدور التنموي للثروات المعدنية، لاسيما في ظل التحديات التي يشهدها العالم، وذلك من خلال البحث في معوقات تنميتها وآفاق تطويرها بإيجاد البيئة الاستثمارية الملائمة لها وإدماجها في الحركية الاقتصادية التي يشهدها الوطن العربي بما يضمن استخدامها الرشيد وحسب ما تفرضه متطلبات البيئة، انطلاقاً من مفاهيم ورؤى التنمية المستدامة.
وأضاف عبد العزيز أن المؤتمر يهدف إلى تحقيق جملة من الأهداف، منها:
١- تسليط الضوء على أهمية الثروة المعدنية في التنمية ودورها في ضمان الأمن الصناعي تحديداً.
٢- دراسة الأهمية النسبية للثروات المعدنية العربية في خارطة العالم المعدنية.
٣- الاستفادة من الدراسات والبحوث ذات العلاقة للمساهمة في رسم تصورات مستقبلية لكيفية ضمان الاستخدام الأمثل للثروات المعدنية.
٤- إبراز أهم التحديات البيئية التي يسببها نشاط التعدين والصناعات القائمة على الثروة المعدنية ولاسيما المعادن المشعة وكيفية التعامل معها.
٥- دراسة سبل الشراكة العربية والدولية لتطوير قطاع التعدين بالوطن العربي.
٦- إشراك مؤسسات المجتمع المدني بكل مؤسساته وهيئاته في بناء تصور لمستقبل قطاع التعدين بالوطن العربي.
٧- الاستفادة من التجارب المحلية والإقليمية الدولية الناجحة.
٨- رفع تقرير مفصل لأصحاب القرار حول الموضوع من أجل بناء الإستراتيجية المناسبة وتوحيد الرؤى والتوجهات.
وعن فعاليات المؤتمر، حدثنا الدكتور أشرف عبد العزيز أنها بدأت بافتتاح الدكتور وائل رضا – الأمين المساعد للإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، بعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تم تقديم عرض تسجيلي عن حصاد 2023 للإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة في تعزيز العمل العربي المشترك تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة.
افتتح الجلسة الاولى الوزير مفوض د.رائد الجبوري بكلمة اعقبتها بكلمة لرئيس المؤتمر الدكتور أشرف عبد العزيز – الأمين العام للإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة؛ ثم المستشار نادر جعفر – رئيس الإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة؛ ثم الرئيس الشرفي للمؤتمر المهندس أسامة كمال – وزير البترول الأسبق ورئيس الهيئة العلمية العليا للإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة ورئيس جمعية المهندسين المصرية؛ ثم الدكتور يوسف كاظم رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي دولة قطر، ثم المستشار جابر المري – رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية بجامعة الدول العربية دولة قطر؛ ثمةالدكتور محمد بن هلال الكسار نائب رئيس الاتحاد بالمملكة العربية السعودية، ثم الأستاذ الدكتور عبد المجيد بن عمارة الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية بجامعة الدول العربية الجمهورية التونسية؛ ثم الدكتور بوعزة خالد – عميد كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير جامعة العلامة محمد البشير الإبراهيمي الجزائر.
وقامت الدكتورة دعد محمد فؤاد – نائب رئيس الإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة والأستاذ بجامعة القاهرة بإدارة الجلسة العلمية، والتي حاضر فيها كل من: الأستاذ الدكتور حسان النعماني – رئيس جامعة سوهاج مصر؛ والاستاذ الدكتور ناصر الجيزاوي – رئيس جامعة بنها؛ واللواء دكتور مهندس محمد عبد المطلب عتمان – رئيس مجلس إدارة المعهد القومي للجودة؛ والأستاذ الدكتور عطية محمود محمد الطنطاوي – عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا جامعة القاهرة مصر؛ المهندس فتحي السهلاوي – مدير عام الصناعات المعملية بوزارة الصناعة والمناجم والطاقة الجمهورية التونسية؛ والمستشار جابي دعبول – رئيس هيئة قطاع البترول ومستشار وزير الطاقة الجمهورية اللبنانية.
ثم أعقبها تسليم جوائز مسابقة الإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة برعاية الاتحاد العربي للعمل التطوعي وتكريم الوفود المشاركة، حيث شاركت 10 دول عربية، تمثلت في كل من: جمهورية مصر العربية، الجزائر، العراق، ليبيا، المملكة العربية السعودية، الجمهورية اللبنانية، قطر، جمهورية السودان، تونس، اليمن.
وفي اليوم الثاني عقدت جلستين بحثيتين برئاسة مقرري عام المؤتمر، الأستاذ الدكتور نور شفيد الجندي والأستاذ الدكتور آمال شوتري تحت إشراف رئيس المؤتمر الدكتور أشرف عبد العزيز- الأمين العام للإتحاد، وتم خلالهما عرض ومناقشة ثماني عشر أوراق بحثية في مختلف محاور المؤتمر وذلك من خلال مشاركة سبع دول عربية، هي: جمهورية مصر العربية ، الجزائر، العراق، ليبيا، المملكة العربية السعودية، الجمهورية اللبنانية، اليمن.
وفي اليوم الثالث والرابع للمؤتمر 29 – 30 ديسمبر اقيم المعرض الدولي الموسوم: الفن من اجل التنمية المستدامة في دار الأوبرا المصرية في قاعة نقابة التشكيليين برئاسة الدكتور محمد بن عيد السريحي – رئيس المجلس العربي للإبداع والإبتكار بالإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بالمملكة العربية السعودية والأستاذ الدكتورة صفية القباني – نقيب الفنانين التشكيليين بجمهورية مصر العربية بحضور مايقرب من خمسة وأربعون عارض من الدول العربية والأوروبية.