الاخبار

د. شوقى علام :تعزيز التعاون مع البوسنة لنشر الوسطية

شوقي علام: التعاون بين دار الإفتاء و البوسنة ضرورة مُلِحَّة في المرحلة القادمة لنشر الوسطية

قال مفتي الديار المصرية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم الدكتور شوقي علام إن “التعاون بين دار الإفتاء والبوسنة مهم جدًّا في المرحلة القادمة لنشر الوسطية، ويعد خطوة مبدئية في تعزيز التعاون الديني والإفتائي”، مؤكدا استعداد دار الإفتاء المصرية الكامل لتقديم كافة أشكال الدعم الإفتائي والتدريب لأئمة البوسنة والهرسك وبناء قدراتهم الإفتائية.

جاء ذلك خلال لقاء الدكتور شوقي علام، برئيس غرفة الشعوب في برلمان البوسنة والهرسك  باقر  عزت بيجوفيتش، بمقر البرلمان البوسني، في إطار زيارته الرسمية إلى البوسنة.

وأضاف علام “نريد في هذه الأيام أن نظهر الإسلام بصورة حضارية، ونركز على قيم التراحم، كما نحتاج إلى بذل الجهود الكبيرة من أجل التواصل والتعاون بين الهيئات والمؤسسات الدينية والإفتائية المختلفة على مستوى العالم”، معربا عن امتنانه للقاء، وما ظهر فيه من عمق العلاقات التاريخية بين مصر والبوسنة، التي يتم العمل على زيادة تعميقها وتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات.

وتابع: “من أجل ذلك أنشأنا الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم عام 2015، ولدينا عضوان في البوسنة والهرسك فيها، هما: الشيخ مصطفى سيرتش والشيخ حسين كازوفيتش، وقد حضرا مؤتمر الأمانة الأخير الذي عقد في أغسطس الماضي”.
واستطرد: “جئت من مصر بلد الأزهر الشريف، الذي حرص على مدى تاريخه أن يعلم المسلمين في مختلف دول العالم دينهم بشكل صحيح بعيدًا عن التشدد والتعصب”، مؤكدًا أهمية التعاون بين المؤسسات الإسلامية الكبرى لنشر الوسطية والدين الصحيح.

ونوه بأن  دار الإفتاء المصرية لديها خبرات متراكمة في العمل الإفتائي منذ عام 1895، وهي تعمل وَفق منهجية منضبطة نابعة من الإيمان بأن الفتوى محركة للأحداث كما أنها أحد أسباب الاستقرار المجتمعي ووحدتها والتي ينبغي أن تكون المظلة الحقيقية للفتوى، لذا لابد أن تكون منضبطة.

وشدد على أن التدريب والتأهيل هو الأساس للعملية الإفتائية، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء لديها برامج تدريبية وتأهيلية وضعت بشكل خاص للعاملين في مجال الفتوى من أجل بناء القدرات.

ومن جهته، أعرب رئيس غرفة الشعوب في برلمان البوسنة والهرسك اتفاقه الكامل مع رؤية الدكتور شوقي علام حول أهمية التعاون الديني والتدريب، خاصة وأن بعض المسلمين في مرحلة كبيرة كانوا عرضة للجهل والتطرف، وشرعوا في الانتماء إلى الحركات الراديكالية وتحول فكرهم إلى أعمال إرهابية بتفجير المساجد والكنائس، قائلا: “لكي يستقيم الأمر فلابد لعلماء الدين الوسطيين أن يعلموا الناس دينهم بطريقة صحيحة، فنحن بحاجة إلى تفسيرات جديدة ومعاصرة توصل المسلمين بدينهم بطريقة عصرية”.

وأضاف: “نتوقع من مرجعيات الإسلام الكبرى، مثل الأزهر ودار الإفتاء المصرية، إيجاد حلول تساعد المسلمين على العيش المشترك في الوقت الحاضر، ولابد أن يكون هناك وعي حقيقي بالتحديات الحالية”.

وأكد أن الأزهر ودار الإفتاء يمثلان غالبية المسلمين بوسطيتهم، ولابد من التعاون معهما، وهو ما يحرص عليه الشعب البوسني، مشددا على أن زيارة مفتي مصر، وهو شخصية دينية مرموقة، ستفتح آفاقا جديدة للتعاون بين بلدينا.

#أ_ش_أ
#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى