الاخبار

الشباب وتحديات حروب الجيل الرابع والخامس

الشباب وتحديات حروب الجيل الرابع والخامس

تقرير: وفاء ألاجة

تحت رعاية الدكتور محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس ،والدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ،والدكتور حاتم العبد مدير مركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية نظم مركز بحوث الشرق الأوسط بقاعة مؤتمرات كلية حقوق عين شمس مؤتمره العلمى تحت عنوان” الشباب وتحديات حروب الجيل الرابع والخامس _ رؤى وحلول” بمشاركة الدكتور عادل عبد الغفار أستاذ الاعلام والمستشار الاعلامى لوزير التعليم العالى و رئيس الأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الاعلام بمدينة الانتاج الاعلامى والدكتورة دينا فاروق أبو زيد أستاذ الاعلام ووكيل كلية الاعلام بجامعة عين شمس ،والأستاذ طارق سعدة نقيب الاعلاميين وبحضور أساتذة الحقوق بجامعة عين شمس ، والاعلاميين والمهتمين بعلوم الاعلام والطلاب والباحثين بجامعة عين شمس.

ووجه الدكتور عادل عبد الغفار رسائل سريعة متساءلا عن أسباب حروب الأجيال مشيرا لاستفادة الدول من تاريخا فقد علمتها التجربة أنه لا داعى للحروب بشكلها التقليدى وتكاليف نقل السلاح والمعدات والجيوش والتكالف الباهظة وهى لديها البدائل التى تؤدى نفس الهدف ،وعلى مدى الأعوام السابقة تم استخدام الاعلام كوسيلة من وسائل حروب الجيل الثالث وتم توجيه قنوات واذاعات وصحف موجهة لشن حرب نفسية واشاعة روح الاحباط واليأس واسقاط الروح المعنوية للجيوش ،وعندما وصلنا لحروب الجيل الرابع والتى تهدف لاحداث حالة من اليأس والاجباط والانقسام والتفتت لحدوث هذا الانقسام بين الشعب والقيادة السياسية مما يؤدى لقتل الأمل وشيوع اليأس وبذلك يتحقق الهدف المرجو .

وتلجأ الدول التى تستهدف شعوب معينة من خلال عدة وسائل فتلجأ الأجهزة الاستخباراتية الى استخدام وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة فلم يعد ساىد بين الدول اعتماد سياسة ومفهوم السيادة الاعلامية على أراضيها فلم تعد الدولة قادرة على التحكم ولاتسمح الا بتداول ما ينبغى أن يقدم للمواطنين لأن السموات المفتوحة تبث كل ثانية فى وتيرة متسارعة كم من المعلومات والأخبار التى لاتستطيع الدول مواجهتها فالقنوات الاعلامية قادرة على اختراق الأفراد من خلال الاعلام الرقمى ووسائل التواصل الاجتماعى من خلال التواصل عبر الانترنت.

وأخطر مايقدم من خلال تلك القنوات المضامين السياسية التى تبثها الدول والأنظمة السياسية هى الشائعات والأخبار الكاذبة والمضللة او نشر أخبار غامضة لتثير الحيرة بين أفراد الشعوب فتثير الشكوك وتخلق فجوة بين الشعوب والمؤسسات التنفيذية فى الدولة وتقتل الطموح لدى الشباب كأحد الأدوات الرهيبة للحرب النفسية فتلك الوسائل تعد سلاح لا يقل خطورة عن السلاح التقليدى لأنه يستهدف ارادة وعزيمة الانسان.

استعرض أ. طارق سعدة عضو مجلس الشيوخ ونقيب الاعلاميين صناعة الاعلام الرقمى للتصدى لحروب الجيل الرابع والخامس مشيرا للحرب المعلوماتية فهى حربا فى الصناعة قبل أن تكون حربا فى الاستخدام ،وتلك التطورات المتلاحقة بصورة مذهلة تحسن الأنظمة استغلالها من قبل من قام بتصنيعها ويجب على المستخدمين لتلك التكنولوجيا أن يكونوا أفضل وعيا بطرق الاستخدام الصحيحة ويجب علينا أن نطور من قدراتنا لنتماشى مع هذا القدر من التطور الذى يسير عليه العالم ،ونصبح مساهمين فى صناعة تلك التكنولوجيا والتى توصف بأنها الغول الجديد الذى يجتاح العالم.

ومحاولة التصدى بالبحث العلمى والمشاركة فى صناعة وتطوير تلك الوسائط التكنولوجية ونشر الوعى بحسن استخدامها ومواجهة المغالطات والشائعات الهدامة وعليه يجب أن نقود نهضة تكنولوجية لمواجهة هذه الأخطار التى تواجهنا كل يوم،ويجب تفعيل دور التعليم العالى والتربية والتعليم ودور مؤسسات المجتمع المدنى للتوعية بحسن استخدام الوسائط التكنولوجية لتجنب مخاطر تلك الوسائل التكنولوجية الحديثة.

وأشارت د. دينا ابو زيد لطرق تجنب التأثير السلبى لحروب الجيل الرابع والخامس لحماية الشباب موضحة أن الأشخاض يمضون وقتا طويلا فى استخدام وسائل الاعلام الرقمى ووسائل التواصل الاجتماعى التى لها تأثير للحروب النفسية والتى تستخدم الاعلام الرقمى والتى قامت الجماعات الارهابية المتطرفة باستخدامها ولذلك ينبغى نشر الوعى لمعرفة طرق دعايتها للتصدى لها وتجنب مخاطرها.

وهناك بعض الصفحات على الفيسبوك التى تبدو وسطية الفكر ولكن بعد فترة طويلة من متابعتها تظهر بعض المصطلحات الغريبة وتظهر بعدها رسائل تحتوى مضمون وفيديوهات لاتتفق مع الهدف الرئيسى للصفحة وعلينا الالتفات لذلك وتجنب الدخول على تلك الصفحات.

وهناك سياسة القطيع أى بلغة الاعلام ” دوامة الصمت” اى الاغلبية الافتراضية المضللة وهى التى تستخدم اللجان الالكترونية والذكلء الاصطناعى ليقود راى الأغلبية لتوجيه الراى العام وهى فى الحقيقة أغلبية على الواقع الافتراضى ولا تجد كثيرا من الاراء لتخالفها فالبعض يفضل الصمت ولا يبدى رأيا وهى تعد أغلبية مضللة لاتعبر عن الواقع.

وترتبط تلك الأراء بأجندة الهاشتاكات فتسوق أراءها خلف الهاشتاكات المتداولة مثل هاشتاك ” المونديال” وتقوم ببث شائعات وأفكار مرتبطة بأفكارهم التى تضعها اللجان الالكترونية الافتراضي والاعلام الرقمى فيجب التأكد من مصادر الأخبار قبل تداولها.

وتهدف تلك الوسائط لاخفاء هويتها فتنشأ محادثات الكترونية فى الواقع الافتراضى فمن الممكن التواصل مع أحد الأشخاص الذى يخفى وجهته الارهابية .

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى