مقالات
الوزان يكتب: ” الخُلق الحسن ..عبادة “
الوزان يكتب: ” الخُلق الحسن ..عبادة “
بقلم: أ.د.عبد الكريم الوزان
للإمام الحسين عليه السلام “الخُلق الحسن عبادة “.
والأخلاق القويمة تعني كل ماهو صالح وصحيح من قيم وسلوك وعادات ترتقي بالشعوب نحو التقدم والرقي والحياة الحرة الكريمة وصولا للسلام بمعناه الحقيقي. ويبدأ ترسيخ الخُلق من الأسرة ثم المدرسة والمجتمع، ويتأثر بالسياسات الحكومية وبمضمون الخطاب الاعلامي والوعي والثقافة السائدة وبالعامل الاقتصادي والأمني .
ويتحتم على الفرد وذلك من حسن الخلق ، أن يحسن المخالطة والإختيار وأدب الحديث ، حتى لايقع في مزالق اجتماعية وأدبية، ويحافظ على توازناته في كل التفاصيل، بخاصة في عصرنا هذا، حيث الانفتاح الاتصالي، وعدم استخدام البعض لمزايا الشبكة العنكبوتية بشكل سليم مما يؤثر على الحصانة الفكرية والأخلاقية، ويعرض النسيج المجتمعي للتمزق والترهل. وقديما قالت العرب :
لا ترافق حديث السن وحديث الغنى وحديث القيادة، ولا تعاند قديم المهنة وقديم المعرفة وقديم الجيرة، ولاتطعن في نظيف الشرف ونظيف السمعة ونظيف اليد، ولاتجامل قليل العقل وقليل الخبرة وقليل الخير، ولاتتحدى قوي الإيمان وقوي العضلات وقوي الذاكرة، ولا تشاور ضعيف الشخصية وضعيف النفس وضعيف الحجة، ولاتتجاوز كبير القلب وكبير الهمة وكبير المعاد، و لا تنسى واسع الأفق وواسع البال وواسع الحيلة، ولا تقنع ضيق الخلق وضيق النظرة وضيق التفكير، ولا تجادل صغير العقل وصغير السن وصغير التجربة.









