كلـمة الأمانـة العامـة لجامعة الـدول العربيـة خلال فعاليات” قلادة مؤسسة الأمير محمد بن فهد”
كلـمة الأمانـة العامـة لجامعة الـدول العربيـة خلال فعاليات الاحتفال بالنسخة الثالثة من” قلادة مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية للأعمال التطوعية “
يلقيها سعادة الوزير المفوض/ د. فراج العجمي مدير ادارة منظمات المجتمع المدني
سعادة الدكتور/ عيسى الأنصاري الامين العام لمؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية للتنمية الإنسانية.
سعادة الاستاذ/ حسن بو هزاع رئيس الاتحاد العربي للتطوع
أصحاب المعالي والسعادة.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
إنه لمن دواعي سروري تواجدي معكم اليوم في حفل “قلادة مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية للأعمال التطوعية” في نسختها الثالثة، هذا الحدث المميّز الذي يشهده العالم العربي لتكريم رواد الأعمال التطوعية في العالم ووضع خبراتهم ومشاريعهم في دائرة الضوء لتكون المثل الذي يحتذى به في أوساط المتطوعين من كافة الدول العربية، وكما أسعدنا في الأعوام الماضية اختيار جامعة الدول العربية لتكون نقطة انطلاق النسخة الأولى والثانية من القلادة، فيسعدنا احتضان الجامعة العربية للنسخة الثالثة من القلادة والتي احتلت مكانة مهمة بين جوائز العمل التطوعي، خصوصاُ مع توسعها في هذه النسخة للعالمية وهو ما تشير إليه عدد المشاركات التي تقدمت للمنافسة على القلادة في هذه النسخة والتي وصلت إلى 370 مشروع سواءً من أفراد أو منظمات أو مؤسسات تطوعية أو فرق معنية بالتطوع.
واسمحوا لي أن أنقل لكم تحيات معالي السيد/ أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ومعالي السفيرة/ د. هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية وتمنياتهما القلبية للحفل والقائمين عليه بدوام النجاح، وكذلك واتوجه بخالص الشكر والتقدير لحضرة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، على مبادراته التنموية التي تقدم خدماتها للمجتمع العربي بجانب تفعيل الخدمات التي تقدمها الأجهزة الحكومية، والشكر موصول لسعادة للدكتور/ عيسى الأنصاري الأمين العام لمؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية على جهوده في إيجاد حلول ومبادرات إبداعية للمشاكل الإنسانية، ولا يفوتني في هذا المقام أن أتوجه بالتحية والشكر لسعادة السيد/ حسن بو هزاع رئيس الاتحاد العربي للتطوع في إنجاح تنظيم احتفالية القلادة للعام الثالث على التوالي، وعلى دوره الفعَال في مجال العمل التطوعي، والتقدير لفريق عمل الاتحاد العربي للتطوع وتمنياتي القلبية لهم بدوام النجاح والتوفيق.
الحضور الكريم
يحتفل العالم في الخامس من كانون الأول/ديسمبر من كل عام بيوم التطوع العالمي أو اليوم الدولي للمتطوعين، ويهدف الاحتفال السنوي بهذا اليوم إلى اتخاذ التدابير لزيادة الوعي بأهمية إسهام الخدمة التطوعية، وتحفيز المزيد من الناس من جميع مسالك الحياة على تقديم خدماتهم كمتطوعين في بلدانهم وفي الخارج على السواء، ويتيح اليوم الدولي للمتطوعين الفرصة للمنظمات التي تعنى بالعمل التطوعي والمتطوعين الأفراد لتعزيز مساهماتها في التنمية على المستويات المحلية والوطنية والدولية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، فالهدف المعلن من هذا الاحتفال هو توجيه الشكر والتقدير للمتطوعين على مجهوداتهم إضافةً إلى زيادة وعي الجمهور حول مساهمتهم في المجتمع،
وها نحن هنا اليوم مجتمعين مع رواد العمل التطوعي في الوطن العربي من خلال قلادة مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية للأعمال التطوعية في الوطن العربي في نسختها الثالثة، وعاماً بعد عام تزداد قلادة مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية للأعمال التطوعية بريقاً على بريقها،
واصبحت القلادة بمثابة اطار استرشادي لتجسيد الفكر التطوعي وطنياً وعربياً ودولياً والذي به تقوى السواعد وترفع الهمم، آملين أن تصبح القلادة على مدار السنوات القادمة منبراً عربياً وعالمياً للاحتفاء برواد العمل التطوعي في العالم الذين سيسهمون بأفكارهم ومشروعاتهم التطوعية في أوساط مجتمعاتنا العربية، إسهاماً منهم في نشر وترسيخ ثقافة التطوع وإبراز دورها في التنمية الشاملة للمجتمعات العربية.
أصحاب المعالي والسعادة،
يُعتبَر العمل التّطوعي أساساً مهمّاً لبناء وتنمية المُجتمعات، وبثّ وعي الترابط بين كافة أعضائه، فالعمل التطوعي هو ضرورة لبناء مجتمع متكامل ومتضامن ومتماسك ودعامة أساسية في تعزيز التكامل الاجتماعي نظراً لكونه يعزز انتماء الشباب لمجتمعاتهم وأوطانهم، كما أن الفطرة الطبيعية للإنسان تجعله في حاجة ليكون فرد ضمن المجتمع، والأعمال التطوعية تعتبر أحد المصادر الهامة لنشر الخير بين الناس، حيث تلعب دوراً هاماً في إضفاء صورة إيجابية عن المجتمع، ويكون دليلاً على ازدهاره وسيادة الأخلاق الكريمة بين أفراده، وقد قامت جامعة الدول العربية بكثير من الجهود لدعم دور منظمات المجتمع المدني وإشراكهم في العمل العربي المشترك من خلال حزمة من القرارات الصادرة عن القمم التنموية الاقتصادية والاجتماعية والتي تدعو جميعها إلى تعزيز دور المجتمع المدني العربي وتمكينه من لعب دور أكثر فاعلية بهدف تنمية وتطوير مجتمعاتنا العربية،
ختاماً، أتوجه بالشكر والتقدير إلى كل القائمين على هذه القلادة والساهرين على هذا الجهد المضنى والعربي المميز ولكل من أسهم في الإعداد والتحضير لفعاليات هذا الحفل والقائمين عليه، مؤكداً على أن استمرارية هذه القلادة ستسهم لا محالة في دعم مسيرة العمل العربي المشترك بهدف بلورة رؤية مشتركة نحو مستقبل أفضل برصيد من الخبرات والتجارب العربية الرائدة في مجال العمل التطوعي، ونحن كلنا ثقة بتضافر الجهود مع المساعي الحميدة للاتحاد العربي للتطوع ومؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية للتنمية الإنسانية؛ لإحراز التقدم المنتظر محلياً وعربياً من هذا الحدث المميز، وظلاله التي أسهمت ولا تزال تسهم في تعميق معاني العطاء وتجسيد كل مرادفات المواطنة الحقة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
#مجلة_نهر_الأمل