الاخبار

كلمة أبو الغيط بمنتدى الاستدامة والعمل الحكومى

يلقيها بالنيابة سعادة السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الاعلام والاتصال

كلمة معالي السيد/ أحمـد أبـو الغيـط الأمين العام لجامعة الدول العربية فى  منتدى الاستدامة والعمل الحكومي تحت عنوان”إدارة الاقتصاد الأخضر في الدول العربية”

 

يلقيها بالنيابة سعادة السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد

رئيس قطاع الاعلام والاتصال

 

منتدى الاستدامة والعمل الحكومى

 

الاخ العزيز الدكتور ناصر الهتلان القحطاني / مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية

معالي السيدة عُهود الرومي / وزيرة الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل في دولة الأمارات العربية المتحدة

أصحاب السعادة

الحضور الكريم

 

بدايةً، اسمحوا لي أن أنقلَ إليكم تحيات معالي السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، واعتذاره عن المشاركة في هذا المنتدى لارتباطات مسبقة.

كما أتقدم بالشكر والتقدير للمنظمة العربية للتنمية الإدارية على دعوتها الكريمة وتنظيمها المحكم   للمنتدى الذي ينعقد تحت شعار “الاستدامة والعمل الحكومي: إدارة الاقتصاد الأخضر في الدول العربية”.

وغير خاف عليكم ما يشهده العالم من توجهات واهتمامات بالاقتصاد الاخضر وما يحظى به من أولوية في مختلف المحافل الدولية والاقليمية وفي مقدمتها الأمم المتحدة وهيئاتها المتخصصة وما انبثق عنها من اتفاقيات دولية حول مختلف الجوانب ذات الصلة باحتواء المخاطر البيئية الناجمة عن تغير المناخ والمحافظة على التنوع البيولوجي، ومحاربة التصحر، وترشيد الطاقة والاعتماد على الطاقات المتجددة، وعقلنة استغلال المياه، فضلا عن اعتماد المسؤولية المجتمعية للمقاولات واندماجها في مسارات التنمية المستدامة.

وفي هذا السياق، تسعى جامعة الدول العربية الى تنسيق جهود الدول الاعضاء بانفتاح على التجارب الوطنية، والأخذ بالاعتبار المعطيات السوسيو – اقتصادية على المستوى الاقليمي لحماية المجال البيئي وتحقيق الاستدامة، فضلاً عن تشجيع روح الابتكار في القطاعات الإنتاجية لبلوغ الانتقال الأخضر المنشود.

ومما لا شك فيه أن هذا العمل الطموح يتطلب إرساء شراكة وثيقة بين القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الحكومي إذ أن لكل طرف من الأطراف دور أساسي لا يمكن بدونه تحقيق الاستدامة التي تعني الإبقاء على الأنظمة الحيوية بصورة متنوعة ومنتجة.

إن مفهوم الاقتصاد الأخضر يرتبط عضوياً بتحسن الوضع الاقتصادي والاجتماعي مع الحد من المخاطر البيئية وتحسين فرص المساواة والانصاف ورفاه الانسان باعتباره الغاية والأداة في تحقيق التنمية المستدامة.

ومن هنا، فإن وضع نظام حكامة للاستدامة يقتضي في المقام الاول نشر ثقافة صيانة رأس المال الطبيعي بعيدا عن السلوكيات الاستهلاكية المشوبة بالهدر والتبذير واستنزاف خيرات ومؤهلات ومقدرات منطقتنا العربية، وترسيخ روح المواطنة البيئية عبر الاسرة والبرامج التعليمية ووسائل الاعلام وتطبيقات التواصل الاجتماعي، وتشجيع البحث العلمي لإيجاد بدائل لوسائل الإنتاج التقليدية بما يمكن من خلق المناخ الملائم للاقتصاد الأخضر في أوطاننا في إطار من التكامل الاقليمي.

ان انعقاد هذا المنتدى الرفيع فرصة للتأكيد على الإرادة المتجددة لجامعة الدول العربية وشركائها من أجل وضع أفضل الاستراتيجيات وخطط العمل لبناء مقومات الاقتصاد الاخضر انطلاقا من إيمانها بضرورة حماية المحيط البيئي وتحقيق التنمية المستدامة، وذلك بتعاون مع المجالس الوزارية المتخصصة بهذا الشأن ومنها مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة.

وختاما، اسمحوا لي أن أجدد شكري وتقديري للمنظمة العربية للتنمية الإدارية ولجميع القائمين على هذا المنتدى، متمنياً لأعماله كامل النجاح، لتعزيز التنمية المستدامة وبناء مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة.

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى