كلمة مساعد وزير خارجية والشتات بكوسوفا خلال مؤتمر ”الإبداع والإبتكار”
كلمة مساعد وزير خارجية والشتات بكوسوفا خلال مؤتمر ”الإبداع والإبتكار”
تغطية إخبارية: عبير سلامة – المستشار الإعلامي للإتحاد
انطلقت فاعليات اليوم الاول للمؤتمر الدولي العربي الأول والمعرض المصاحب له تحت عنوان: “الإبداع والإبتكار استثمار مستقبلي .. نمو واستدامة” الذي اقامه المجلس العربي للإبداع والإبتكار (أحد المجالس المتخصصة بالإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة ) بالتعاون مع جمعية المهندسين الكهربائيين المصرية، ومركز التنمية الإدارية بالدقي ومجلة نهر الأمل.
وذلك تحت رعاية المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (أليكسو) بجامعة الدول العربية والإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة.
وكانت كلمة سعادته كالتالي:
سعادة الأستاذ الدكتور/ أشرف عبد العزيز منصور الأمين العام للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة.
سعادة الأستاذ الدكتور/ محمد بن عيد السريحي رئيس المجلس العربي للإبداع والابتكار.
السادة أصحاب المعالي والسعادة
السفراء ورجال الفكر والسياسة والعلماء، ورجال الصحافة والإعلام.. سلام الله عليكم ورحمه وبركاته.
بداية أشكركم علي دعوتكم الكريمة لحضوري المؤتمر الدولي الأول “الإبداع والابتكار استثمار مستقبلي … نمو واستدامة” الذي يُنظمه المجلس العربي للإبداع والابتكار في مصر الكنانة بلد الأزهر الشريف والعلماء وحاضِنة العلم والثقافة والمعرفة بلد الوسطية والاعتدال.
ثانيا انقل إلى حضراتكم جميعا تحيات شعب كوسوفا متمنين لكم التوفيق والسَّداد والنجاح لهذا المؤتمر المهم.
السيدات والسادة الحضور:
إن مشكلة التطور الإبداعي للشخصية مشكلة حادة في العالم الحديث … كل بلد متحضر، أو بلد يريد أن يكون متحضرًا ، يهتم بالإمكانيات الإبداعية والابتكارية للمجتمع بشكل عام ولكل شخص على وجه الخصوص.
كل هذا مرتبط بمستوى التعليم والثقافة والمعرفة، والاهتمام بتنمية الإمكانات الإبداعية للفرد منذ نعومة أظافره، مما يمنحه الفرصة لإظهار قدراته على البناء والتنمية للمجتمع.
اليوم، يتم الإعلان عن الإبداع كجزء لا يتجزأ من كل نشاط بشري، وستزداد مكانة الإبداع في هيكل النشاط فيما يتعلق بتحول البيئة البشرية من الطبيعة إلى البيئة المبتكرة والتكنولوجية.
لقد حرصت الحاجة المُلحة لتفعيل النشاط الإبداعي التحويلي في سياق الحقائق الجديدة للتنمية الاجتماعية إلى الحاجة إلى تطوير علمي عميق لمشكلة الإبداع.
ونتيجة لذلك، فإن مشكلة الإبداع، ومشكلة الإنسان كمبدع، ومشكلة الحياة البشرية باعتبارها ارتقاء إبداعيًا إلى “أنا” الفرد هي من بين أكثر المشكلات أهمية في الفلسفة وعلم النفس والتربية. يتم إِيلاء الاهتمام الرئيسي لتطوير الإمكانات الإبداعية للفرد.
لذا يبحث العلماء عن وسيلة لتحديد وتطوير المواهب الطبيعية لكل طفل منذ النشء، من أجل مساعدته على إدراك نفسه وبناؤها، وجعل الإبداع جزءًا لا يتجزأ من نشاطه اليومي والحياتي. هذا لأن الإبداع يجعل الإنسان سعيدًا ومفيدًا لنفسه وللمجتمع معا.
إن الإبداع الذي له تأثير على ريادة الأعمال هو مفتاح عامل التنمية الاقتصادية والاستثمارية للبلد لنقلها من حال إلى حال أفضل، فضلا عن توليد وظائف جديدة ومبتكرة تحقق تنمية المجتمع والفرد.
إن تحديات التنمية العالمية والإقليمية للتنمية الاقتصادية تتزايد يوما بعد يوم. ووفقًا له، فإن الاقتصاد التقليدي يمر بتغيرات مستمرة وأن الابتكار هو العامل المُحَفْز للتغيِيِر التحويلي.
وإن تحديات التنمية العالمية والإقليمية للتنمية الاقتصادية آخِذة في الازدياد، والاقتصاد التقليدي يمر بتَغيُرات جذرية باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، من خلال جميع مكوناتها.
فنحن بحاجة إلى تغيير الطريقة التي نبتكر بها منتجاتنا وخدماتنا، وأننا بحاجة إلى الإبداع لإيجاد منتجات وخدمات جديدة ومبتكرة، وإيجاد طرق للمنافسة بين المنتجات والأسواق العالمية.
فالأجيال الجديدة في كوسوفا تتبنى واقع التحول، وتتجه لتعلم التقنيات الجديدة من أجل بناء مجتمع متطور ومواكب للحداثة والتجديد، فإن الابتكار والابداع الرقمي يدخلان في النشاط اليومي للمؤسسات في كوسوفا، ليصبحا قطاعًا مهمًا للتنمية العلمية والاقتصادية.
فإن تمكين الابتكار وريادة الأعمال له تأثير متعدد الأبعاد.
وعندما نقول رواد الأعمال ، فإننا نفكر تلقائيًا في رواد الأعمال الذين يعملون في الصناعة الإبداعية، والفن، والصحة، والرياضة، والتكنولوجيا والعديد من القطاعات الأخرى.
وفي النهاية لا يسعني إلا أن اشكر الشعب المصري والعربي علي ما يقدمه كنموذج للإبداع والابتكار نحو تقدم الأمة العربية والإسلامية نحن الامام.
وشكرا
السفير الأستاذ الدكتور/ بكر إسماعيل