مؤسسة هناء الروح لرعاية الايتام وذوى الاحتياجات الخاصة
عندما تتعاون القلوب لانجاح هدف نبيل طالما سعت لتحقيقه فتراها تمضى فى طريق تحفه الملائكة وتشدو فيه الطيور وتتراقص الأغصان فرحة بما تراه من حب يشيع بهجة وصفاء فى تلك القلوب ,إنها قلوب إتحدت على الخير فكلل الله خطاها بالنجاح وأعطاها بصيرة تشع نورا لتضىء به طريقها فلاتسعى فى غير الخير ولاتجد للشر فى نفسها مكان …
فهى مؤسسة تتضافر فيها كافة الجهود لتعطى الأمان لمن فقدوا ذويهم ويحتاجون من يتواصل معهم ليعطيهم الأمن والأمان فمازال الخير موجود بيننا ومازال المصريين يتراحمون فيما بينهم ,وعندما تشند بهم المصائب تجدهم يد واحدة يساند بعضهم البعض ويشدون من أذر من تصيبه المحنة فعندما تدخل فى الشارع الذى وقعت به المشكلة لاتفرق فى أى منزل وقعت تلك الحادثة من كثرة وقوف الجميع بجوار صاحب تلك المشكلة ,فنجدهم جميعا يتعايشون معه فى همومه وأحزانه وعندما يتشارك الجميع فى المشكلة نجدها تصغر وتتضاءل .
وترى السيدة عائشة عز الدين رئيس مجلس إدارة مؤسسة هناء الروح لرعاية الأيتام وذوى الاحتياجات الخاصة أن حب الخير قد توارثته من والدتها التى إعتادت إصطحابها الى دور الايتام لزيارتهم ومعها بعض الحلوى التى إشترتها من مصروفها وبعد ذلك تعطيها والدتها مبلغ أكبر منه وتقول لها إن ذلك مكافأة فعل الخير وبهذه الطريقة أصبحت تجب فعل الخير ومساعدة المحتاج وتعودت عليه وبدءت هى الأخرى تقدم المساعدة للأيتام وترعى المسنين وخصصت للجمعية مقرا من أملاك والدتها لكى تمارس فيه أنشطة خاصة بالمعاقين والايتام وتعلمهم الحرف المختلفة مثل السجاد والخزف والرسم .
وتضيف أن العمل التطوعى ليس له حدود فهو طاقة لاتنطفىء وكلما وجدت الحالات التى تتطلب المساعدة وجدنا لدينا العزم والاصرار الذى لاينقطع على مواصلة الجهد لتخيف الآلام عنهم وتقديم العون والمساعدة كلما أمكن ذلك فهناك بعض الأسر التى لايوجد لديها سقف يحميها من برد الشتاء وسقوط الأمطار وتوصيل المياه النقية لهم وأخرى مات عائلها ولاتجد من ينفق عليها فالأطفال مازالوا فى مراحل التعليم المختلفة ومازال أمامهم الطريق شاق وطويل وبه العديد من الصعاب التى تنوء عن حملها الأم التى لاتملك من المال ماتنفقه على هؤلاء الصغار فتوفر لهم المؤسسة فرص عمل أو تعطيهم فرصة التخطيط لمشروعات صغيرة كتربية الماشية والأغنام أو توفر لهم ماكينات خياطة لتيدء مشروع تعتمد به على نفسها وتربى أولادها .
وتحكى لنا رئيسة المؤسسة العديد من القصص حول المساعدات التى تم تقديمها لعدد من العرائس الذين طالت فترة خطوبتهم وعندما لجأوا للمؤسسة إستطاعت أن توفر لهم العديد من نفقات الزواج وتسعدهم على تحقيق حلمهم وإتمام زواجهم وبذلك تكون ساهمت فى جمع شملهم ,وترى أنها بذلك تكون سعيدة جدا لأنها حققت السعادة لهؤلاء الشباب .
وتقوم المؤسسة بنشاط بارز فى توفير الأجهزة والأطراف الصناعية للمعاقين والكراسى المتحركة لتغير من واقع المعاق الذى لايستطيع مغادرة منزله أو يعيش حياته بصورة طبيعية وهناك أيضا من تتطلب حالته إجراء عملية جراحية أولايجد مصاريف العلاج فتوفره له المؤسسة ,ويتطلب ذلك منهم إجراء بعض البحوث للتأكد من جدية المترددين عليهم ومن يستحقون المساعدات وهناك أولويات حسب درجة الاحتياج من بين كل هؤلاء المتقدمين فالمؤسسة تولى الاهتمام بقدر أكبر بالأطفال ومساعدتهم لإستكمال تعليمهم وتوفير نفقات التعليم , وترسل الموهوبين رياضيا الى مراكز الشباب والاندية الرياضية ومنهم من حصل على العديد من البطولات وتقدم لهم المؤسسة الرعاية الكاملة لاستمرار تفوقهم الرياضى .
وتقيم المؤسسة العديد من الندوات التثقيفية والدينية لنشر الوعى فى المجتمع مثل الندوات التى أقامتها بالتعاون مع وزارة البيئة , وتنطم رحلات للأيتام الى الحدائق المختلفة وللتعرف على معالم مصر , وترسل المؤسسة العديد من العاملين بها للحصول على دورات تدريبية وعلمية .