الاخبار

إنطلاق المرحلة الثانية للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية

 

إنطلاق المرحلة الثانية للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية

السفير هشام بدر المنسق العام للمبادرة: المبادرة تفتح آفاق متنوعة لتمويل المشروعات الخضراء بمحافظات مصر والتعاون مع الرقابة المالية يدعم جهودنا

نستهدف تسليط الضوء على قصص نجاح المشروعات الخضراء وتسهيل وصولها للتمويل ومساعدتهم على النمو المستدام

تقرير: وفاء ألاجة

المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية تستهدف وضع خريطة للمشروعات الخضراء على مستوى محافظات مصر والعمل على جذب الاستثمارات لها وتشمل المبادرة العديد من المجالات على رأسها المشروعات التي تراعي معايير الاستدامة البيئة، والتي تؤدي لخفض انبعاثات الكربون والتلوث، وتحافظ على الموارد الطبيعية، علاوة على المشروعات التي تعزز كفاءة الطاقة والموارد، والمشروعات التي تحافظ على التنوع البيولوجي وخدمات النظم البيئية والتي تساعد على التكيف مع تغيرات المناخ

 

وجديرا بالذكر أن المبادرة تضم 6 فئات هى المشروعات كبيرة الحجم ، والمتوسطة ، والمحلية الصغيرة (خاصة المرتبطة بمبادرة حياة كريمة)، بالإضافة للمشروعات المقدمة من الشركات الناشئة، والمشروعات التنموية المتعلقة بالمرأة وتغير المناخ والاستدامة، والمبادرات والمشاركات المجتمعية غير الهادفة للربح

 

وتأتي المبادرة برعاية رئيس الجمهورية وفي إطار قرار رئيس مجلس الوزراء رقم ٢٧٣٨ لسنة ٢٠٢٢ بشأن إطلاق المبادرة التي تأتي في إطار دور مصر الريادي في مجال التنمية المستدامة، وما توليه الدولة من أهمية لتوطين أهداف التنمية المستدامة على مستوى المحافظات

 

وشارك بالمرحلة الأولى أكثر من ٦٢٠٠ مشروع من المحافظات المختلفة، وتم اختيار ١٨ مشروعًا، كما قامت وزارة التخطيط بعقد جلسات تدريبية عبر الفيديو كونفرانس لشرح معايير تقييم المشروعات المقدمة بالمبادرة وطريقة كتابة طلبات الترشح وذلك لأعضاء اللجان التنفيذية المعنية بالمحافظات

 

وتم الاتفاق مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر للمشاركة بأنشطة الدورة الثانية من المبادرة، وتقديم الدعم اللازم من حيث التوعية بالمبادرة وفئاتها وأهدافها، بالإضافة للدعم الفني للمشروعات المختلفة المشاركة بالمبادرة من مختلف المحافظات

وتعتبر المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بمحافظات جمهورية مصر العربية مبادرة رائدة في مجال التنمية المستدامة والذكية والتعامل مع البعد البيئي وآثار التغيرات المناخية، وذلك من خلال وضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء الذكية وجذب الاستثمارات اللازمة، حيث تأتي استكمالاً لجهود الحكومة المصرية المستمرة بداية من  رئاسة واستضافة مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، والجهود الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة في سياق تنفيذ رؤية 2030 من خلال الحفاظ على البيئة لتحسين نوعية الحياة ومراعاة حقوق الأجيال القادمة، وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050

وأوضح السفير هشام بدرالمنسق العام للمبادرة مقومات المبادرة موضحًا أنها الأولى من نوعها دولياً، مشيرًا إلى قدرتها على إيجاد حلول حقيقية للمشاكل البيئية والعمل على تطوير المشروعات، مع ربطهم بمؤسسات ومستثمرين محليين وإقليميين ودوليين، لافتًا إلى أهمية توافر البعدين البيئي والتكنولوجي في المشروعات لاختراق السوق العالمي في القرن الحالي.

كما أوضح بدر أن المبادرة تهدف إلى خلق أسطول من المشروعات الخضراء والذكية القابلة للتنفيذ، مع إنتاج عائد مادي، إلى جانب القيام بنقلة نوعية في مجال التنمية المستدامة، وتوطين التنمية المستدامة على مستوى المحافظات من خلال مساعدة وتدريب أصحاب المشروعات.

كما تطرق بدر إلى المبادئ التي تعمل المبادرة على تطبيقها ضمن مبادئ الحوكمة والتي تتضمن مشاركة المحافظات المصرية الـ 27، مع تحقيق تكافؤ الفرص للمتقدمين من كل المحافظات حيث يتم اختيار أفضل ٦ مشروعات، موضحًا أن المبادرة أسهمت في تكوين قاعدة البيانات الأولى من نوعها، والتي تضم أكثر من 6000 مشروع أخضر وذكي ومواقعهم الجغرافية التي تسهل على المستثمرين، المصريين والأجانب اختيار المشروعات والوصول لها

كما أوضح بدر أن من ضمن مميزات المبادرة عدم اشتراط شكل معين للتمويل؛ حيث يمكن للممول أن يعقد شراكات، أو إقراض المشروعات وتقديم الرعاية لها

واستضافت الهيئة العامة للرقابة المالية ندوة بشأن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، وذلك لتعريف الشركات والجهات المالية غير المصرفية الخاضعة لإشراف ورقابة الهيئة بالمبادرة ومكوناتها وأهدافها شروط وآليات المشاركة، وذلك لتعزيز التعاون المشترك بين القطاع المالي غير المصرفي والمبادرة دعما لرؤية مصر 2030 وجهود التحول الأخضر والتعامل مع التغير المناخي.

وأكد الدكتور محمد فريد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية أن الهيئة تعمل على تعزيز جهود الاستدامة وتولي أهمية خاصة للتأكيد على جدية التعامل مع البعد البيئي وتغيرات المناخ في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة و ضرورة الالتزام بتطبيق القرارات الصادرة في هذا الشأن وهما القراران رقم 107 ، 108 للإفصاح عن الممارسات البيئية والمجتمعية والحوكمة المتعلقة بالاستدامة، الإفصاحات المالية المتعلقة بالتغيرات المناخية  سواء للشركات المقيدة في البورصة المصرية أو الشركات العاملة في كافة الأنشطة المالية غير المصرفية.

أضاف رئيس الهيئة أن هذه المبادرة تعد فرصة جيدة للشركات على كافة المستويات، وأن التزام الشركات بتطبيق معايير الاستدامة والحوكمة البيئية يمكنها من الإدراج على قاعدة البيانات الخاصة بالمبادرة مما يجعلها أكثر جاذبية للاستثمار، بالإضافة إلى الجوائز التي تحصل عليها الشركات ذات المراكز الأولى وكذا الفرص التي تمنحها المبادرة للمشاركة في مؤتمر المناخ القادم COP 28 

 

 

وأوضح الدكتور فريد أن التزام الشركات بتطبيق ممارسات الحوكمة  والمعايير المتعلقة بالاستدامة وخاصة فيما يتعلق بتطوير القدرات على تطبيق و إعداد ونشر التقارير الخاصة بالإفصاح عن جهود الاستدامة والآثار المالية الناتجة عن  الممارسات البيئية  هو أمر ليس من الرفاهية ولكنه أصبح ضرورة لتعزيز سبل نمو الشركات وإتاحة فرص التمويل الدولية ووضعها على خريطة الاستثمارات العالمية ، مؤكدا أن جهات التمويل والمستثمرين الدوليين سواء على مستوى الشركات أو الأفراد ينظروا بعين الاعتبار لمدى التزام الشركات بالمعايير البيئية والممارسات الخاصة بالاستدامة بما يمكن الشركات الملتزمة من الحصول على التمويل أو شراكات استثمارية متميزة

 

وقد وجه الدكتور فريد بالعمل على إتاحة البرامج التدريبية المتخصصة لدعم قدرات الشركات على تطبيق معايير الحوكمة البيئية وتعزيز جهودها لتعظيم الاستفادة من التكنولوجيا الخضراء والمساهمة في رفع الوعي بأهمية ممارسات الاستدامة للتحقق من البصمة الكربونية والتوجه نحو التمويل الأخضر، وهو ما يتطلب تطوير مهارات مسئولي الاستدامة بالمؤسسات

 

وحث الدكتور فريد الشركات المالية غير المصرفية على بحث كيفية التعاون مع المبادرة وذلك لمساعدة المشروعات الخضراء الذكية سواء بتوفير التمويل اللازم للشركات أو لعملائها، مع العمل على نشر الوعي بالمبادرة واهميتها

 

واجتمعت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والسفير هشام بدر رئيس اللجنة التنظيمية والمنسق الوطني للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بمقر وزارة البيئة بالعاصمة الإدارية ، لمناقشة أخر المستجدات للمبادرة الوطنية بعد إنطلاق الدورة الثانية منها، وآلية تنفيذها، يأتي ذلك في إطار الجهود الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة في سياق تنفيذ رؤية مصر ٢٠٣٠ من خلال الحفاظ على البيئة لتحسين نوعية الحياة ومراعاة حقوق الأجيال القادمة ، وتنفيذ الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ٢٠٥٠

 

وقد أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن القيادة السياسية تولى إهتماما كبيرا بقضية تغير المناخ والحماية من مخاطره ، وتؤكد على أهمية المشروعات الخضراء في الحفاظ على الموارد الطبيعية من أجل مستقبل الأجيال القادمة، مشيرة إلى أن استمرار المبادرة وتدشين نسختها الثانية هذا العام يعكس رؤية مصر لترسيخ الواقع الجديد الذي ترتبط فيه التنمية بالتحول الرقمي والاستغلال الأمثل لتكنولوجيا المعلومات ومستجدات الثورة الصناعية الرابعة، إلى جانب مراعاة الاعتبارات البيئية والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، ولافتة إلى ان تعاون كافة الوزارات والمؤسسات المعنية أدى للنجاح الكبير للنسخة الأولى من هذه المبادرة وعرض نتائجها في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ

 

وأضافت وزيرة البيئة أنه بعد إنطلاق الدورة الثانية من المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في إبريل الماضي أصبح من الضروري ان تعمل وزارة البيئة واللجنة المنسقة للمبادرة على نشر الوعي بماهية المشروعات الخضراء الذكية داخل المحافظات حتى يتمكن المستثمرين من التقدم للمسابقة ، مناشدة المواطنين بسرعة تقديم مشروعات تحافظ على البيئة وتراعي معايير الإستدامة البيئية من خلال الموقع الإلكتروني www. .sgg.eg لايجاد حلول ذكية للمشكلات المجتمعية بإستخدام التكنولوجيا النظيفة ،وأهمية العمل سويا” للحفاظ على الزخم الذي تم على مستوى المحافظات العام الماضى

وأشارت وزيرة البيئة عن رغبتها في تعريف وعرض مبادرة المشروعات الخضراء خلال إحتفال مصر بيوم البيئة العالمي ٥ يونيو والذي سيتم الاحتفال به هذا العام من خلال زيارة كل محافظة من المحافظات الفائزة لمدة أسبوع لعرض قصص نجاح هذه المحافظات وذلك لنشر معلومات حول المبادرة بشكل يمكن المستثمرين من التقديم للمسابقة عبر الموقع الإلكتروني لها ، كما أضافت سيادتها على ضرورة مد فتح باب التسجيل على الموقع الالكتروني حتى نهاية شهر يونية حتى يتثني للجميع التقديم وإعطاء فرص لأكبر عدد للمشاركة فى المبادرة

كما لفتت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى أهمية تسليط الضوء على المحافظات التي فازت من قبل وعرض قصص نجاحها ، وأكدت على ضرورة التواصل مع المشروعات التي لم تفز وكانت قريبة من الفوز وحثها على التقديم في المسابقة مرة أخرى لإعطائها فرصة أخرى للفوز

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى