انطلاق الملتقى العربى الثالث للمؤسسة المصرية العربية
المؤسسة المصرية العربية للاستثمار والابتكار والتنمية الصناعية
برعاية ” مجلة نهر الأمل ” انطلاق فعاليات الملتقى العربى الثالث ” سلامة الغذاء منظومة عربية متكاملة”
تغطية اخبارية : وفاء ألاجة
افتتح ا.د.حسين درويش رئيس مجلس أمناء المؤسسة المصرية العربية للاستثمار والابتكار والتنمية الصناعية ونائب رئيس المركز القومى للبحوث للشؤن الفنية فعاليات الملتقى العربى الثالث تحت عنوان” سلامة الغذاء منظومة عربية متكاملة ” ،والملتقى الذى تنظمه المؤسسة المصرية العربية يأتى فى اطار الاحتفال بالمرأة فى شهر مارس وبمناسبة الاحتفال بليلة النصف من شعبان ،ونظم المؤتمر ا.د. لمياء سليم الأمين العام للمؤسسة والأستاذ بالمركز القومى للبحوث ،بمشاركة ا.د.صلاح أبو رية أستاذ علوم الغذاء بزراعة القاهرة ،وأ.د. أمل البسطويسى أستاذ علوم تكنولوجيا الأغذية ،وأ.د. عاصم أنور أبو عرب أستاذ سموم وملوثات الغذاء بالمركز القومى للبحوث،وأ.د.رضا عبد الجليل المدير الفنى لغرفة الصناعات الغذائية ،وا.د.وليد محمد يوسف مدير ادارة البحوث والتطوير بالشركة القابضة للصناعات الغذائية،ود. رغد على الحاتم بكلية الزراعة جامعة بغداد.
واستعرض أ.د. صلاح أبو رية القضايا المستجدة فى سلامة الغذاء مشيرا أن الأمم المتحدة منذ ثلاث سنوات وضعت أهداف للتنمية المستدامة وأكدت على تحقيق الأمن الغذائى والحد من الجوع ومحاربة الفقر وفقا لرؤية 2030 ،وتعد التعيرات المناخية أهم أسباب نقص الغذاء فى العالم فزيادة درجة الحرارة نتيجة الاحتباس الحرارى والسحب الكربونية وذوبان الجليد فى القطب الشمالى والذى يؤدى لغرق السواحل وفى مصر غرق جزء من الدلتا وهذا يؤثر على تقلص المساحات المزروعة،وفى الصومال تحدث المجاعات والتصحر وهذا يؤثر على الأمن الغذائى ويزيد من انتشار الأوبئة والأمراض.
والحروب السياسية فى العديد من المناطق تزيد من نقص الغذاء ، فسوريا كانت أكبر الدول العربية المنتجة للأقماح والسودان كانت سلة الغذاء فى العالم العربى ولابد من حل تلك المشكلات لتلافى أثارها ،وجاءت أزمة كورونا لتمثل صعوبة فى حركة التجارةونقل الحاصلات الزراعية وأصبحت الدول المصدرة للقمح والغذاء تمتنع عن تصديره خوفا من نقص الغذاء لديها بسبب الجائحة ،وتعد مشكلة نقص المياه والحروب على مصادر المياه عنصرا رئيسيا فى نقص الغذاء ومصر تعانى من عجز فى المياه فحصتها 55 مليار متر مكعب وهى تحتاج مائة مليار متر مكعب وتلبى النقص من خلال اعادة استخدام المياه بعد تنقيتها فى الزراعة .
والأمن الغذائى يعتمد على الطاقة والزراعة والمياه وحدثت تطورات فى مجال الزراعة باستصلاح مناطق جديدة واستخدام تقنيات حديثة واستنباط محاصيل تتحمل نقص المياه والملوحة والحرارة واستخدام نظم الرى الحديثة والتوسع فى المزارع السمكية مثل مشروع الغليون واعادة مشروع البتلو يساهم فى زيادة الانتاج الغذائى،ومصادر الطاقة مهمة لاستخدام الكهرباء فى الأبار والبنزين فى تشغيل الجرارات والتخزين والثلاجات والتوسع فى الطاقة الشمسية كطاقة بديلة ونظيفة ولدينا شركات تستغل السيلكا المتوفرة لدينا فى صناعة الألواح الشمسية ونعمل على توطين انتاج الطاقة للمحافظة على مصادر الانتاج ،فنحن نستورد 13.5 مليون طن من القمح ،و20 مليون طن من الذرة الصفراء وأصبحنا نستورد الفول والعدس .
ونحتاج شبكة طرق للتجارة ونقوم الأن بربط جميع المحافظات فلدينا اكتفاء ذاتى من الخضر والفاكهة ونصدر جزء منها ،ونعد الدولة الأولى فى انتاج التمور ونصنع وجبة لأطفال المدارس من التمور لتحسين الوضع التغذوى للأطفال،ونحتاج لدعم المراكز البحثية وزيادة التوعية والارشاد للتغلب على مشكلات الزراعة واستخدام الذكاء الاصطناعى فى التصنيع الزراعى لضمان الجودة والتتبع للسلعة منذ خروجها من الشركات حتى تصل للمستهلك وتكويدها لمعرفة كمية السلع المتاحة داخل المخازن لمواجهة مشكلة نقص الغذاء ودول الخليج لديها نظم للذكاء الاصطناعى ذات كفاءة عالية .
وسلامة الغذاء عنصر مهم حتى يصل للمستهلك بطرق أمنة فلابد من سلسلة من الاجراءات تبدأ قبل الزراعة والحد من استخدام المبيدات والمخصبات أثناء الزراعة والحفاظ على صحة الحيوان وتطبيق النظم الحديثة فى المزارع السمكية والتوعية والتدريب وتطبيق الممارسات الصحية داخل المصانع وتطبيق اجراءات السلامة الصحية للعمالة البشرية داخل المصانع والمحافظة على سلامة الغذاء أثناء النقل والتخزين واعداد سيارات مبردة للنقل من الدلتا للصعيد،ويجب اعادة النظر فى التشريعات لضمان سلامة الغذاء بالتعاون مع نظم الرقابةودعم البحث العلمى على مستوى المراكز البحثية والجامعات.
ودارت جلسات المؤتمر حول قضايا سلامة الغذاء والحفاظ عليه من التلوث وأضرار المواد المضافة والمحسنات وتأثير جائحة كورونا على الصناعات الغذائية ودور المرأة على مر العصور.
#مجلة_نهر_الأمل