الاخبار

ندوة التسامح ونشر ثقافة السلام

كلمة معالي السفيرة/د. هيفاء أبو غزالة

كلمة معالي السفيرة/د. هيفاء أبو غزالة
الأمين العام المساعد-رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية في:
“ندوة التسامح ونشر ثقافة السلام “
بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتسامح
16-11-2021

بسم الله والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين
السيدات والسادة الحضور

يسعدني أن أشارك معكم اليوم في الاحتفال باليوم العالمي للتسامح، واسمحوا لي في مستهل كلمتي أن أنقل إليكم جميعا تحيات معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد/ أحمد أبو الغيط متمنياً لهذه الندوة النجاح والتوفيق،
في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتسامح الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في السادس عشر من شهر نوفمبر من كل عام، تعقد الأمانة العامة -إدارة الثقافة وحوار الحضارات- هذه الندوة بعنوان “التسامح ونشر ثقافة السلام” وهي مناسبة نحاول من خلالها التأكيد على سعي جامعة الدول العربية واهتمامها بتعزيز التعايش بين المجتمعات ونشر قيم التسامح والسلام والاحترام المتبادل خاصة في المجتمعات العربية ذات التنوع الديني والعرقي والثقافي، مما يحقق القدرة على التعايش بين الافراد وتوطيد أواصر المحبة والمودة التي تسهم في تقدم الشعوب.
الحضور الكريم

أولت جامعة الدول العربية اهتماما بالغا بقضايا الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان، كما تدعو دائما إلى ضرورة إقامة جسور التواصل والتفاعل بين أتباع الحضارات المختلفة بما يحول دون الصدام أو المواجهة، وتسليط الأضواء على القواسم المشتركة بين مختلف الحضارات وذلك لخلق فضاءات مشتركة ومكافحة الظواهر السلبية مثل ظاهرة التطرف والتعصب بكافة صوره، والتصدي لظاهرة ازدراء الأديان، معتمدة في ذلك على ضرورة فتح الحوار باعتباره السبيل الوحيد لترسيخ ثقافة السلام وتحقيق التعايش السلمي بين الشعوب ونبذ الكراهية وسوء الفهم والتشويه المتبادل للثقافات والحضارات المختلفة، كما تحاول الجامعة أن تلعب دورا مهما في بلورة مفهوم متوازن للحوار بين الثقافات والتعايش بين الأديان وتحالف الحضارات وتأكد على ضرورة الالتزام بمبادئ العدل والإنصاف ونبذ التعصب والتمييز العنصري واحترام التنوع الثقافي في إطار من الحفاظ على تراثنا وهويتنا العربية.
السادة الحضور

إن مسؤوليتنا تجاه شعوبنا العربية تفرض علينا أن نتعاون في نشر قيم التسامح والسلام بغرض تحقيق الأمن والاستقرار، وهذا لن يتم إلا إذا توحدت رؤانا وجهودنا وعملنا معاً من منظور واحد لكي نعيش في مجتمع منفتح يسوده التسامح واحترام الاخر حتى نتمكن من تجاوز التحديات المشتركة التي يعرفها العالم،

ونأمل من خلال هذه الندوة ومن خلالكم العمل على نشر وترسيخ بعض مبادئ التسامح لدى الأجيال الجديدة وحثهم على الالتزام بها، وأخص بالذكر هنا المبادئ التي تميز الثقافة العربية، ولعل أبرزها المساواة والتشاور في الرأي وحرية التعبير وتشجيع الإبداعات الإنسانية والتأكيد على مبدأ التعددية الثقافية والفكرية الذي يعتبر الركيزة الأساسية في تحقيق التوازن العالمي وتحقيق التنمية الشاملة للمجتمعات.
وفي ختام كلمتي،

أدعو كافة الأجهزة الرسمية في دولنا العربية وكذلك مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الإقليمية والدولية إلى بذل المزيد من الجهود لتحقق حواراً بناءً بين مكونات المجتمع سواء على الصعيد الوطني أو الإقليمي والدولي، وبين مختلف التيارات الفكرية والدينية والثقافية والعمل على نشر مبادئ التسامح ومبادئ الفكر الوسطي المعتدل وتعزيز ثقافة الاحترام والتسامح والتفاهم المتبادلين وكذلك تشجيع الشباب على الايمان بقوة التسامح في خلق مجتمعات متعايشة في سلام ووئام، وستجدون دائما في هذا الإطار الدعم المطلق من جامعتكم جامعة الدول العربية.
وفقنا الله جميعاً لما فيه الخير،،،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

#مجلة نهر الامل

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى