توعية وإرشادمؤتمرات وندوات

كلمة وزير التربية والتعليم الأسبق في الجلسة الرئيسية للمؤتمر الدولي للتنمية المستدامة بجامعة الدول العربية

عبير سلامة

ألقى أ.د. محب محمود كامل الرافعي، رئيس جامعة مايو بالقاهرة ووزير التربية والتعليم الأسبق، كلمته خلال أعمال المؤتمر الدولي الخامس عشر للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، المنعقد بمقر جامعة الدول العربية تحت عنوان: “التنمية المستدامة ومستقبل الأجيال”،برئاسة د.أشرف عبدالعزيز الأمين العام للاتحاد
وبتنظيم مشترك مع جامعة الزيتونة -ليبيا
وتستمر أعمال المؤتمر من 7 إلى 11 ديسمبر 2025
برعاية إعلامية “مجلة نهر الأمل” الراعي الإعلامي الرسمي للاتحاد

أكد فيها أن التعليم يمثل الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة.

وأشار الرافعي إلى أن تعزيز التنمية المستدامة يبدأ من توفير فرص التعليم للجميع، ورفع الوعي بالدور الذي يلعبه التعليم كأداة لتحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة، والتي تتطلب شراكة حقيقية بين الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص والأفراد.

التعليم… قوة تغيير نحو مجتمعات أكثر استدامة

وأوضح أن التعليم يمتلك القدرة على إحداث التحول المطلوب لبناء مجتمعات أكثر استدامة، من خلال تغيير الممارسات غير المستدامة وعلى رأسها الاستهلاك المفرط للموارد، لافتاً إلى ضرورة ربط التعليم بأنماط الإنتاج والاستهلاك المستدام.

وأكد أن الاستثمار في التعليم يسهم بشكل مباشر في تحسين صحة الإنسان وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة، كما يعزز المساواة بين الجنسين، ويدعم مشاركة الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع وتمكينها من التعبير عن آرائها.

خارطة طريق التعليم من أجل التنمية المستدامة 2030

وتطرق الرافعي إلى خارطة الطريق التي وضعتها اليونسكو للتعليم من أجل التنمية المستدامة لعام 2030، والتي تستهدف مواجهة التحديات الملحة التي يشهدها كوكب الأرض، وتشمل:

التغير المناخي

إزالة الغابات

التلوث البيئي

فقدان التنوع البيولوجي

الصيد الجائر

الانفجار السكاني

استنزاف الموارد الطبيعية

وأشار إلى أن إطار التعليم من أجل التنمية المستدامة (ESD) يهدف إلى بناء عالم أكثر عدلاً واستدامة عبر نهج تعليمي متعدد التخصصات، يرسخ لدى المتعلمين المعرفة والقيم والمهارات والسلوكيات اللازمة لصناعة مستقبل مستدام.

أهداف المبادرة العالمية للتعليم من أجل التنمية المستدامة

وأوضح أن مبادرة التعليم من أجل التنمية المستدامة 2030 تسعى إلى:

تعزيز المعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة تحديات الاستدامة، مثل الفقر والتغير المناخي وعدم المساواة.

تطوير التفكير النقدي والإبداعي وتمكين المتعلمين من اتخاذ قرارات مسؤولة تجاه مجتمعاتهم.

ربط التعليم مباشرة بأهداف التنمية المستدامة، خصوصاً تلك المرتبطة بالسلام وحقوق الإنسان.

تمكين الشباب من قيادة مبادرات التنمية المستدامة وبناء قدراتهم المستقبلية.

خمسة مجالات لتنفيذ رؤية التعليم المستدام

وبيّن الرافعي أن تنفيذ هذه الرؤية يمكن أن يتحقق عبر خمسة مجالات محورية:

1. دمج مفاهيم الاستدامة في السياسات التعليمية الوطنية.

2. تطوير المناهج والبرامج التعليمية لتضمين قضايا الاستدامة.

3. بناء قدرات المعلمين وتدريبهم على تطبيق التعليم من أجل التنمية المستدامة داخل الفصول الدراسية.

4. تعزيز مشاركة الشباب في أنشطة التنمية المستدامة وتنمية مهاراتهم القيادية.

5. المتابعة والتقييم لقياس التقدم المحرز في تطبيق مبادرات التعليم المستدام وتأثيرها.

اظهر المزيد
صورة amal salib

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى