الاخبارذوي إعاقة

الأعراض المرضية التى تنشأ من فرط الحركة واضطراب الإنتباه

الأعراض المرضية التى تنشأ من فرط الحركة واضطراب الإنتباه

الأعراض المرضية التى تنشأ من

 فرط الحركة واضطراب الإنتباه لدى الطفل 

 

عادة مانلاحظ ظهور حالات التشتت وفرط الحركة وقلة الانتباه فى سن ثلاث سنوات عند دخول الطفل المدرسة وقد تختفى مع البلوغ أو تظل بعد البلوغ وقد تختفى كثرة الحركة ويظل لدى المراهق أو الراشد نقص الانتباه والدافعية وهناك مؤشرات تنذر بسوء الحالة مثل وجود إضطراب سلوك مصاحب لدى الطفل أو المراهق ونقص معدل الذكاء أو وجود اضطراب عقلى شديد لدى الوالدين أو من ينوب عنهما فى رعاية الطفل .

قصور الانتباه وفرط الحركة حالة تبدأ في مرحلة الطفولة عند الإنسان، وهي تسبب نموذج من تصرفات تجعل الطفل غير قادر على إتباع الأوامر أو على السيطرة على تصرفاته أو أنه يجد صعوبة بالغة في الانتباه للقوانين وبذلك هو في حالة إلهاء دائم بالأشياء الصغيرة. المصابون بهذه الحالة يواجهون صعوبة في الاندماج في صفوف المدارس والتعلم من مدرسيهم، ولا يتقيدون بقوانين الفصل، مما يؤدي إلى تدهور الأداء المدرسي لدى هؤلاء الأطفال بسبب عدم قدرتهم على التركيز وليس لأنهم غير أذكياء، لذلك يعتقد أغلبية الناس أنهم مشاغبون بطبيعتهم .

هذه الحالة تعتبر أكثر الحالات النفسية شيوعا في العالم – إذ يبلغ عدد المصابين بقصور الانتباه وفرط الحركة حوالي 5% من مجموع شعوب العالم – والنسبة تزيد عن ذلك في الدول المتطورة (دول العالم الأول) , هذه الإحصائيات جعلت بعض الباحثين يعتقدون أن تركيبة الدول المتطورة وأجوائها قد تكون سبب لحالة قصور الانتباه وفرط الحركة عند شعوبها. بذلك، تفاعل الناس في حضارتهم قد يكون مسبب لقصور الانتباه وفرط الحركة، اعتمادا على نوع الحضارة وردة فعل المرء أو المرأة لها .

يشكل التعامل مع الأطفال المصابين بكثرة الحركة ونقص الانتباه تحديا كبيرا لأهاليهم ولمدرسيهم في المدرسة وحتى لطبيب الأطفال وللطفل نفسه أحيانا

هذه الحالة لا تعتبر من صعوبات التعلم ولكنها مشكلة سلوكية عند الطفل ويكون هؤلاء الأطفال عادة مفرطي النشاط واندفاعيين ولا يستطيعون التركيز على أمر ما لأكثر من دقائق فقط، يصاب من ثلاثة إلى خمسة بالمئة من طلاب المدارس بهذه الحالة والذكور أكثر إصابة من الإناث ويشكل وجود طفل مصاب بهذه الحالة مشكلة حقيقية أحيانا للأهل وحتى الطفل المصاب يدرك أحيانا مشكلته ولكنه لا يستطيع السيطرة على تصرفاته ويجب على الوالدين معرفة ذلك ومنح الطفل المزيد من الحب والحنان والدعم وعلى الأهل كذلك التعاون مع طبيب الأطفال والمدرسين من أجل كيفية التعامل مع الطفل .

الاعراض التى تبدو على الطفل المصاب بفرط الحركة واضطراب فى الانتباه

تبدو على الطفل علامات عدم الاهتمام بالتفاصيل ,مثل مشكلات فى الواجبات المنزلية أو الأنشطة الأخرى بسبب الاهمال ولديه دائما مشكلة فى الحفاظ على تركيزالانتباه أثناء اللعب ويبدو عليه عم الاستماع عند التحدث معه وغالبا ما يتهم بأحلام اليقظة ,وعدم اتباع التعليمات أو انهاء المهام المسندة اليه, ويتجنب المهام التى تتطلب جهدا عقليا وتنظيما عاليا مثل مشاريع المدارس .

تبدو على الطفل مظاهر التشتت المفرط والنسيان والمماطلة ويجد صعوبة فى إنجاز الأعمال المنزلية وعدم القدرة على بدء نشاط ودائما يفقد الأدوات اللازمة لتسهيل المهام أو الأنشطة بصورة متكررة مثل اللوازم المدرسية ,وكثيرا ما يرتكب أخطاء اهمال عندما يعمل فى مشاريع صعبة أو رتيبة , ويجد صعوبة فى الاحتفاظ بوظيفة لفترة طويلة ,ويواجه صعوبة فى الانتهاء من المشاريع التى بدأت بالفعل ,ويتجنب البدء فى المشاريع التى تتطلب الكثير من التفكير .

الطفل مابين ثلاث سنوات الى خمسة سنوات

الطفل في حالة حركة مستمرة ولا يهدأ أبدا,يجد صعوبة بالغة في البقاء جالسا حتى انتهاء وقت تناول الطعام ,يلعب لفترة قصيرة بلعبه و ينتقل بسرعة من عمل الى آخر,يجد صعوبة في الاستجابة للطلبات البسيطة ,يلعب بطريقة مزعجة اكثر من بقية الاطفال ,لا يتوقف عن الكلام و يقاطع الآخرين ,يجد صعوبة كبيرة في انتظار دوره في امر ما ,يأخذ الاشياء من بقية الاطفال دون الاكتراث لمشاعرهم,يسيء التصرف دائما ,يجد صعوبة في الحفاظ على اصدقائه
يصفه المدرسون بأنه صعب التعامل .

الأطفال ما بين ستة الى اثني عشر سنةيتورط هؤلاء الأطفال عادة بأعمال خطرة دون ان يحسبوا حساب النتائج ,يكون الطفل في هذا العمر متململا كثير التلوي والحركة ولا يستطيع البقاء في مقعده ,ويمكن ان يخرج من مقعده اثناء الدرس ويتجول في الصف,من السهل شد انتباهه لاشياء اخرى غير التي يقوم بها ,لا ينجز ما يطلب منه بشكل كامل ,يجد صعوبة في اتباع التعليمات المعطاة له ,يلعب بطريقة عدوانية فظة ,يتكلم في اوقات غير ملائمة ويجيب على الاسئلة بسرعة دون تفكير ,يجد صعوبة في الانتظار في الدور ,مشوش دائما ويضيع اشياءه الشخصية ,يتردى أدائه الدراسي ,يكون الطفل غير ناضج اجتماعيا واصدقاءه قلائل و سمعته سيئة ,يصفه مدرسه بأنه غير متكيف او غارق بأحلام اليقظة .

وتوضح الدكتورة علوية عبد الباقى وكيل معهد الدراسات العليا للطفولة والأمومة أن فرط الحركة وقلة الانتباه يعد من أشهر الإضطرابات فى مرحلة الطفولة وتبلغ نسبتها عالميا من 4الى12%ولكن فى مصرأثبتت البحوث أن نسبتها 6% وطبقا لكتاب التصنيف الأمريكى الخامس فان نسبتها 5%فى الأطفال و2,5 %فى الكبار وهى تشمل ثلاثة محاور أولها نقص الانتباه الممتد فالطفل لاي
ستطيع أن يكمل مهمة الافى حدود ثلاث دقئق اذا كان عمره 5سنوات ويتنقل بين نشاط وآخر وغالبا لايتبع التعليمات وعندما يطلب منه شيئين يفعل أحدهما وينسى الآخر ,وينسى أشياؤه الخاصة فى المدرسة .والمحور الثانى يتمثل فى فرط الحركة وهى حركةغير هادفة وهناك علامات تدل على فرط النشاط والتهور الاندفاعى وهى تململ الطفل بيديه أو قدميه أو يتلوى فى مقعده, ويترك مقعده فى غرفة الدراسة دون طلب إذن من المدرس, ويركض ويتسلق عندما يكون ذلك غير مناسب أو غير مطلوب منه , ومن الصعب عليه اللعب بهدوء ,وغالبا يكون نشيطا دون كلل أو ملل , ويتكلم بكثرة وإفراط (ثرثار)وغالبا مايجيب على السؤال قبل إكتماله ,ومن الصعب عليه الوقوف فى الطابور .  غالباً ما يقاطع ا لآخرين اثناء الحديث، أو يتدخل (يتطفل) في الحديث دون طلب الإذن.

وأود أن ألفت الانتباه هنا الى أن ليس كل طفل شقياً أو كثير الحركة، ننعته بأنه يعاني من  عدم الانتباه المصحوب بفرط النشاط، لذلك، لكي يتم تشخيص هذا الاضطراب وتأكيد إصابته يجب أن تتوفر الشروط التالية:

وجود على الأقل ستة أعراض وعلامات نقص الانتباه وست علامات واعراض فرط النشاط.

ملاحظة هذه الاعراض والعلامات على الطفل داخل البيت وخارجه (في المدرسة مثلاً). إذ لا يكفي أنيقوم الطفل بالتصرفات والسلوكيات المذكورة سابقاً في البيت فقط، بينما في المدرسة، أو عند الأقارب،يتصرف بشكل سليم وطبيعي، والعكس صحيح. 

استمرار هذه السلوكيات والتصرفات لمدة تزيد على ستة أشهر, وأن تشكل هذه الأعراض

عائقاً أمام تقدم الطفل أكاديمياً (في الدراسة) أو قيامه بنشاطه اليومي المعتاد وأن تؤدي هذه السلوكيات إلى حدوث ازعاج للغير، وأن تكون بمثابة عامل سلبي لعلاقته مع

الآخرين.

وتضيف الدكتورة علوية أن المحور الثالث يتمثل فى الاندفاعية فهو لايفكر وانما يده دائما تسبق تفكيره وإذا طلب شيئا يريد أن ينفذ فورا فهو لحوح ولايتحمل الاحباط ويحتاج الاشباع الفورى لاحتياجاته ,ولايستطيع فعل الأشياء الدقيقة وع8ادة مايكون درجة ذكاءهم مابين 90 الى 110 ولكن هناك نسبة من  3الى10% منهم درجة ذكاءهم أقل من ذلك .

 

وتلعب الوراثة دورا هاما فى تناقل هذا الاضطراب فى الشخصية , فهو مرض وراثى نتيجة نقص  “دوبامين “وإضطراب فى كهرباء المخ ,و90% منهم لديهم صرع ويجب إكتشافه فى عمر أقل من 12 سنة حتى لايتعرض للمضاعفات مثل الاضطراب التصرفى كالسرقة والكذب, وتدنى فى التحصيل العلمى وتعرض الطفل لاصابات جسدية أكثر من غيره من الأطفال نتيجة لقيامه بحركات تتسم بالجرأة والخطورة وغالبا مايكون لديه قابلية للإقبال على الادمان .

 

وللأم دور كبير فى علاجه ولذلك يجب أن تتفهم ضرورة إعطاؤه المنبهات بجانب العلاج السلوكى كعلاج تكاملى لضبط تصرفات الطفل ونعزز الجانب الايجابى فى سلوكه دائما حتى يتجاوب ويتحسن سلوكه أما الاستهجان أو اللجوء للعنف سوف يزيد من حجم المشكلة , بالاضافة لاعطاؤه أدوية الطب التكميلى مثل أوميجا 3 و6 والتقليل من الكولا والأغذية التى بها مكسبات لوطعم .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى