المستشار أسامة جعفر يشارك بالمؤتمر الدولي للصحة النفسية السادس “علم النفس بين قضايا العصر واستشراف المستقبل”
المستشار أسامة جعفر يشارك بالمؤتمر الدولي للصحة النفسية السادس “علم النفس بين قضايا العصر واستشراف المستقبل”
محمود علي
شارك المستشار د. أسامة أمين جعفر – عضو المجلس القومي للتعليم والبحث العلمي بالمؤتمر الدولي للصحة النفسية بنسخته السادسة تحت عنوان “علم النفس بين قضايا العصر واستشراف المستقبل: رؤى وتحديات” الذي عُقد يوم السبت الموافق 25 يناير 2025، بتنظيم أكاديمية إشراقة للتدريب والاستشارات وإعداد البحوث والدراسات، بالتعاون مع منظمة ذا كوفنتري فيث فونديشن بريطانيا وأكاديمية الصحة النفسية، وبرعاية إعلامية من مجلة نهر الأمل.
في بداية كلمته، أوضح أن “استشراف المستقبل في علم النفس” يعد مهارة عملية، تتضمن وضع نهج استباقي لمواكبة التغيرات اليومية المتتابعة، ومواجهة التطلعات المتزايدة لرسم حضارة إنسانية متطورة ومتجددة، تقوم على: جمع المعلومات، وتحليل البيانات، واتخاذ القرارات، في مستقبل العلوم والفنون، وتبنى عليه “استراتيجيات منهجية”.
وأفاد أن خريجي أقسام علم النفس يمارسون وظائف متنوعة مثل “أخصائي نفسي في ميدان التعليم”، مما يساعده في الحصول على “رخصة ممارسة العلاج النفسي” من وزارة الصحة إذا ما حصل على درجة علمية أعلى، علماً بأن هناك مهناً مطلوبة في هذا التخصص.
كما أفاد أن علم النفس يتيح في المستقبل القريب “فرص عمل متنوعة” في مختلف المجالات، كالمستشفيات والعيادات ومراكز التأهيل والهيئات والمؤسسات وغيرها، باعتبار خريجي هذه الأقسام مؤهلين لمساعدة المرضى النفسيين على التخلص من أية مشكلة عقلية أو نفسية.
وعن مجالات عمل تخصص علم النفس ذكر التخصصات الآتية: “الإرشاد النفسي، مرشد وظيفي، مرشد أكاديمي، أستاذ جامعي”، موضحاً أن هناك مهنة “مستشار إساءة استخدام المواد” وهي من أبرز المهن التي تشهد “عالمياً” إقبالاً متزايداً، لأن شاغلها يقدم مشورته المتزايدة بشأن القضايا المتصلة بالاكتئاب.
وفي نفس السياق تطرق إلى تخصص “علم النفس الإكلينيكي”، موضحاً أنه الأكثر طلباً من الطلاب الراغبين في الالتحاق به، لأنه يساعد على فهم ودراسة الاضطرابات النفسية والسلوكية والعاطفية والاجتماعية، كما يساعد على تشخيصخها والعلاج اللازم لها.
وأوضح أن “مستقبل علم النفس” يركز على فهم أكثر شمولية للرفاهية، ويتضمن هذا التركيز: العوامل العاطفية والاجتماعية والبيئية التي تسهم في “سلامة الصحة العقلية”. وبذلك يشكل “علم النفس” توجهاً علمياً مطلوباً على المستوى الدولي، لاسيما وأن لعلم النفس “تأثيرات تكنولوجية” تتمثل في “العلاج عن بعد”، إلى جانب “الأجهزة العلاجية” التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، حيث يوفر: دمج الأدوات الرقمية في العلوم السلوكية والبحث النفسي والممارسة، مما يتيح آفاقاً أوسع نطاقاً لمفهوم “الرعاية النفسية”.
وقال أن مجالات علم النفس السريري، والطب النفسي، وعلم النفس الصناعي والتنظيمي، توفر أفضل أرباح محققة لممارسة هذا التخصص، وإن كانت الدخول المالية قد تتباين تبعاً للخبرات التي يتحلى بها الممارس، ووفقاً لمكان عمله.
وأفاد أن في علم البحث والتقييم في مجال الطب الشرعي، ظهرت “اتجاهات حديثة” تمثل: علم النفس العصبي، العلامات الحيوية، الأجهزة الخاضعة لتكنولوجيا الواقع الافتراضي في الصحة العقلية الشرعية، كما برزت “اتجاهات جديدة في علم النفس الجنائي”.
كما أفاد أن فروع علم النفس الحيواني والفسيولوجي تساعد في: علم نفس الطفل والمراهق، علم النفس التربوي، علم النفس السريري، علم النفس المرضي، علم النفس المهني، علم النفس الصناعي، وإتاحة مجالات عمل أرحب، بما يشجع الطلاب على الإقبال بصورة أوسع على الالتحاق بدراسة “علم النفس” في الجامعات المختلفة، وذلك على ضوء “الرؤى النقدية المستقبلية” الواعية للمتغيرات المحلية والدولية، بما يؤصل للتوجه النظري الجديد وهو “دراسة علم نفس استشراف المستقبل”، واستيعاب التحولات في الفكر البشري، وما قد يعرض له من تنبؤات وتقييم محتمل.