د.خالد السلامى يكتب فى اليوم العالمي لسلامة الأغذية
د.خالد السلامى يكتب فى اليوم العالمي لسلامة الأغذية
بقلم: د.خالد السلامى
يحتفل العالم في السابع من يونيو من كل عام باليوم العالمي لسلامة الأغذية. هذا اليوم الذي يهدف إلى لفت الانتباه؛ لمنع، وإدارة المخاطر التي تنتقل عن طريق الأغذية، والإسهام في الأمن الغذائي، وصحة الإنسان، والازدهار الاقتصادي، والزراعة، والوصول إلى الأسواق، والسياحة، والتنمية المستدامة.
نحن اليوم بحاجة ملحة لمثل هذا اليوم، خاصة وأن الحصول على كميات كافية من الغذاء الآمن والمغذي هو مفتاح الحفاظ على الحياة، وتعزيز الصحة الجيدة. كما أن الأطعمة غير الآمنة التي تحتوي على بكتيريا، أو فيروسات، أو طفيليات، أو مواد كيميائية ضارة تتسبب في أكثر من 200 مرض – تتراوح من الإسهال إلى السرطانات. كما أن نحو 600 مليون – ما يقرب من 1 من كل 10 أشخاص في العالم – يصابون بالمرض بعد تناول طعام ملوث، ويموت 420.000 كل عام، مما يؤدي إلى فقدان 33 مليون سنة حياة صحية. إضافة إلى أن أمراض الإسهال هي أكثر الأمراض شيوعًا الناتجة عن استهلاك الأطعمة الملوثة، وتتسبب في إصابة 550 مليون شخص بالمرض، ووفاة 230 ألف شخص كل عام.
إن سلامة الأغذية والتغذية ترتبط مع الأمن الغذائي ارتباطًا وثيقًا؛ حيث يتسبب الغذاء غير الآمن في حلقة مفرغة من المرض، وسوء التغذية، ويؤثر بشكل خاص في الرضع، وصغار الأطفال، وكبار السن، والمرضى. حيث أن الأطفال تحت سن الخامسة، يتحملون 40% من عبء الأمراض المنقولة عن طريق الغذاء. كما أن الأمراض المنقولة عن طريق الأغذية تمثل عائقا في طريق التنمية الاجتماعية والاقتصادية من خلال إجهاد أنظمة الرعاية الصحية. كما أن سلامة الأغذية مسؤولية مشتركة بين الحكومات والمنتجين والمستهلكين ولكل واحد منهم دور يلعبه، من المزرعة إلى مائدة الطعام، لضمان أن يكون الغذاء الذي نستهلكه مأمونا وصحيا. وتعمل منظمة الصحة العالمية، من خلال اليوم العالمي لسلامة الأغذية، على تعميم مراعاة سلامة الأغذية في برنامج العمل العام والحد من عبء الأمراض المنقولة بالأغذية على الصعيد العالمي. إن سلامة الأغذية مسألة تهم الجميع. فلكل منّا دور يؤديه؛ فسواء كنا نزرع الطعام أو نعالجه أو ننقله أو نخزنه أو نبيعه أو نشتريه أو نعده أو نقدمه، فإن سلامة الأغذية تكمن بين أيدينا جميعاً، وإذا عملنا معاً، فسنتمكن جميعاً من المساعدة على إيجاد غذاء آمن لصحة أفضل.
ونحن في دولة الإمارات العربية المتحدة ولله الحمد، نرى ونشعر نتائج الجهود الاستثنائية التي يبذلها العاملون في مجال سلامة الأغذية لتوفير أقصى درجات الأمان والسلامة لأفراد المجتمع من خلال تتبع مراحل السلسلة الغذائية وفق أعلى المعايير العالمية، رغم التحديات الكبيرة التي تفرضها جائحة كورونا المستجد. فسلامة الغذاء في دولة الإمارات تعد قضية ذات أهمية وطنية وعالمية لكونها تؤثر بشكل كبير على الصحة العامة والنشاط الاقتصادي في أي بلد كان، كما أن الأمراض الحيوانية والكوارث الطبيعية والتلوث المتعمد وغير المتعمد للغذاء في ظل العولمة السريعة لتجارة وإنتاج الغذاء قد سببا قلقاً دولياً فـي السنوات الأخيرة نتيجة لزيادة نسبة الحوادث المرتبطة بالغذاء والمواد الملامسة للغذاء الملوثة بالميكروبات أو المواد الكيميائية أو الفيزيائية وغيرها.
ونحن بدورنا نثمن دور الأجهزة الرقابية في تعزيز ثقة المستهلك بالغذاء المتداول، من خلال وجودهم في الميدان للتحقق من التزام كافة المنشآت الغذائية ومنشآت الإنتاج النباتي والحيواني بالقوانين والنظم المتعلقة بسلامة الغذاء وامتثالها للسياسات والتشريعات واللوائح الفنية النافذة. ولا يسعنا إلا أن نعرب عن تقديرنا الكبير لهذه الجهود وأثرها الفعال في الحفاظ على سلامة الغذاء باعتباره مسألة تهم الجميع.
المستشار الدكتور خالد السلامي
رئيس مجلس إدارة جمعية أهالي ذوي الإعاقة
رئيس مجلس ذوي الهمم والاعاقه الدولي في فرسان السلام عضو مجلس التطوع الدولي افضل القاده الاجتماعيين في العالم وذلك لسنة 2021
رئيس مجتمع الانترنت الرقمي في دولة الامارات العربيه المتحده
عضو الاتحاد الدولي للمحامين والمستشاريين الدوليين