توعية وإرشاد

مبادرات ملتقى سند لتعزيز الهوية

وتطوير قدرات فاقدى الرعاية الوالدية

مبادرات ملتقى سند لتعزيز الهوية وتطوير قدرات فاقدى الرعاية الوالدية 

تغطية إخبارية: وفاء ألاجة

شهدت مجلة ” نهر الأمل” أولى جلسات ملتقى سند لعام 2021 تحت عنوان ” أنت تقدرى” وأدارت الجلسة السفيرة ” نهلة النمر ” سفيرة الفتيات فاقدى الرعاية الوالدية، وأشارت لاحتياج هؤلاء الفتيات للمؤازرة من كافة مؤسسات المجتمع المدنى لدعمهن نفسيا واجتماعيا بعد خروجهن من دار الرعاية لأن الفتاه تشعر بالخوف من تلك اللحظة وأنها لاتستطيع مواجهة المجتمع والمجهول ،مشيرة لتجربتها بعد خروجها من الدار والاستقلال فى بيت مع بعض الفتيات وأنها استطاعت تدبير أمور الطهى وإعداد البيت ولكنها لم تكن تستطيع مواجهة المجتمع مطالبة بضرورة تأهيل الفتيات وتدرببهن لأخذ القرارات الصحيحة قبل خروجهن من دور الرعاية.

وأشارت د.هنا أبو الغار أستاذ طب الأطفال ومسؤل عيادة الدعم النفسى والرعاية الطبية لأطفال بلا مأوى  لتجربة دار ” ابنتى” التى أسستها لاحتواء الأطفال فى خطر وأطفال فى وضعية الشارع مؤكدة على أهمية ترك الأبواب مفتوحة للفتاه حتى تقيم فى الدار برغبتها ويتم تأهيلها على الالتزام بقواعد لم تكن تعرفها فهى لم تتعود المواعيد المنضبطة ،مشيرة لضرورة  تأهيل الأطفال فى دور الرعاية منذ الصغر على مراجعة الخصوصية، والفتاه فى وضعية الشارع ظروفها أصعب ونظرة المجتمع لها تختلف عن الفتاه التى انضمت لدار الرعاية منذ الصغر ويجب تأقلم هؤلاء الفتيات على ظروف الإقامة فى الدار وتوفير الرعاية النفسية لتلافى فترة العنف التى عاشتها قبل هروبها من المنزل وتأهيلها نفسيا واجتماعيا لاكتساب خصائص وعادات تمكنها من التعلم واكتساب الخبرات والعادات السليمة.

ولدينا فى مؤسسة ” ابنتى” تجربة عند خروج خمسة فتيات لبلوغهن سن العشرين ،ووضعنا خطة لتأهيلهن على مواجهة الحياه والحاقهن بعمل بجانب الدراسة وتم تدريبهمن على الذهاب والعودة بالمواصلات، وكيفية البحث عن شقة والتعامل القانونى وكتابة عقد الشقة والتوقيع على الأوراق الرسمية ،وكنا ندعمهن كفريق عمل لنعلمهن كيفية إدارة حياتهن وإنفاق المال وفقا لاحتياجاتهن الضرورية وتوفير مبالغ مالية فى دفتر توفير لكل فتاه وتركنا لهن اختيار العودة مرة أخرى للدار ،وتم تدريبهن على اتخاذ القرارات المناسبة وتحمل مسؤولية الاختيار ،ووفرنا لهن أنشطة رياضية من خلال تكوين فريق” ابنتى” لكرة القدم ضمن فريق فتيات بلا مأوى لتكون لهن شخصية سوية مستقلة قبل خروجهن من الدار.

وأشارت” فاتن “إحدى الفتيات بتجربتها وخروجها من الدار وهى  تدرس فى كلية دار العلوم وتقوم بالرسم وتأليف القصص القصيرة وتكسب أموالا من عملها مما جعلها تعتز بهويتها ، وأكدت أهمية تدريب وتأهيل الفتيات قبل خروجهن من الدار ليستطعن الاستقلال بحياتهن، كما أشارت للدعم النفسى من أخواتها فى الدار ومديرة الدار ومشاركتها فى مؤتمر” سند لتعزيز الهوية” مما أعطاها ثقة فى النفس لمواجهة المجتمع وقامت على دعم قدراتها لتستطيع مواجهة التحديات.

وأكدت رضوى القاضى استشارى حقوق الطفل على ضرورة تمكين الفتاه قبل الخروج من الدار ومراجعة التشريعات التى تدعم حقوق الأطفال فى دور الرعاية ومراعاة عدم التمييز وفقا للنوع الاجتماعى ، فالفتاه تحتاج الدعم والمساندة والتمييز الايجابى لمواجهة المجتمع ويجب توفير برامج لتدريبهن وإكسابهن الوعى القانونى بحقوقهن وواجباتهن وتوعية المجتمع الذى يرفضهن ويرفض خروجهن من الدار واستقلالهن بحياتهن.

وأشارت للحقوق التى يحتاج إليها فاقدى الرعاية الوالدية ،وعدم الإساءة إليهن فى يوم اليتيم بالمناداة عليهن وسط زملاءهم بالمدرسة لاعطاءهن هدايا أو غير ذلك مما يشعرهن بالدونية عن باقى زملاءهن ،ولابد من توفير حزمة من الحقوق لمساندة الفتاه بعد الخروج من دار الرعاية ومتابعتها فى الرعاية اللاحقة وتغيير نظرة المجتمع لتقبل الفتاه وتجنب التنمر عليها ،وتوفير المساندة والمتابعة لها بعد الزواج وتقديم الاستشارات النفسية والاجتماعية ،والزام الدولة بتوفير معاش لها مثل المطلقة التى يعود لها معاش والدها بعد الطلاق ،ووزارة التضامن تراجع الأن قانون الرعاية اللاحقة وتمكين الفتيات بعد خروجهن من دور الرعاية من خلال برنامج إعداد قيادات الشباب والتوعية لتقبل المجتمع لهن.

وأشارت ميريل كرم استشارى برامج تمكين الشباب بمؤسسة بلان الدولية وبرنامج ريادة الفتيات لدور المجتمع فى الوعى بتمكين الفتاه،ومؤسسة بلان تسعى خلال ال35 الماضية لتأكيد حق الفتاه فى التعلم والعمل والقيادة وتوعية الأسرة بضرورة تمكين الفتيات وبناء قدراتهن والتوعية بحقوقهن ،وان تكون هناك مساحة أمنة للفتاه فى المجتمع وطرح مبادرات لحل المشكلات وتوصيل صوت الفتاه لصانع القرار وخلق فرص لهن والقاء الضوء على النماذج الايجابية فى المجتمع والتوعية بالمسؤولية المجتمعية لتوفير فرصة للفتاه.

وأكدت على ضرورة دمج الفتيات فاقدى الرعاية الوالدية فى المجتمع وتقديم المجتمع المدنى خدمات لهن وفقا لخطة وزارة التضامن لتمكين هؤلاء الفتيات وتدريبهن فى دور الرعاية على المواطنة والقيادة والتمكين الاقتصادى ،والاجتماعى مثل اطلاق مبادرات ” فتاه فى أدوار قيادية” وتدريب الفتاه لتحمل مسؤولية منصب قيادى ليوم واحد لصقل قدراتها وتنمية مهاراتها لحل المشكلات التى تم طرحها مثل ” صورة الفتاه فى وسائل الإعلام ” ،و” انترنت أمن للفتيات” لتوعية الفتاه بتلك المشكلات وإكسابهن خبرة واعطاءهن الفرصة لطرح أفكارهن وعرض مشكلاتهن وعرض التجربة التى تفيد صانع القرار.

#مجلة_نهر_الأمل

 

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى