منتدى جامعة الأزهر يناقش حلول لمواجهة التغيرات المناخية
المنتدى الدولى الخامس لجامعة الأزهر يناقش حلول لمواجهة التغيرات المناخية
ودور المجتمع المدنى فى نشر التوعية بخطورة الإنبعاثات الكربونية
مركز بحوث الاسكان يطرح مشروعات البناء الأخضر
التضامن تهدف لتمكين المجتمع المدنى وذوى الاعاقة
فى أنشطة قمة المناخ بشرم الشيخ
تغطية إخبارية : وفاء ألاجة
أشار الدكتور حسام الدين محمود ممثل تنسيقية شباب الأحزاب السياسيين لدور الأزهرالشريف الرائد وعقده العديد من الفعاليات التى تهتم بتغير المناخ العام الماضى واليوم يقام المنتدى الدولى الخامس بناء على توصيات المنتديات السابقة لتعزيز دور المجتمع المدنى تجاه التغيرات المناخية وتعزيز قدرات شباب الجامعات على المستويين الافريقى والآسيوى ونشهد اليوم مدى تفاعل الشباب ليصبحوا جزءاً من قدرات مواجهة التغيرات فشباب اليوم هوالمستقبل ، والأزهر كان الأكثر تصدراً للمشهد فى تنمية القدرات لمواجهة الاحتباس الحرارى لنكون جزء من الحل وعملية التكيف المناخى.
وتنسيقية شباب الأحزاب السياسيين أسست لجنة المناخ لمواجهة التغيرات المناخية لتعزيز بناء قدرات الشباب فى الأحزاب السياسية وإخراج ملف الى النور وصولا الى قمة المناخ فى شرم الشيخ وإقامة حوار مجتمعى وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ وتقديم تشريعات لمجلس النواب والشيوخ لاصدار مفهوم تشريعى جديد صديق للبيئة.
ودورنا معرفة ماذا يريد المصريون من قمة المناخ القادمة فهى قمة مميزة نسعى فيها للخروج من نطاق التعهدات ونخرج بالتزام دولى لتلك التعهدات لتعويض الدول المتضررة من تغير المناخ فكافة الجهود سوف تسفر عن قمة عالمية لها تأثير على المجتمع الدولى ويتم تنفيذ السياسات التى تم الاتفاق عليها فى قمة باريس .
وسوف تشهد القمة كلمة سفراء الشباب من طلاب جامعة الأزهر فى إفريقيا وتلك مسؤلية كبيرة فالتغيرات المناخية تؤثرعلى الشباب وهو من يواجه تلك القضية فى المستقبل بشكل مباشر ويجب إستثمار كافة الفرص على مستوى القيادة السياسية المصرية والافريقية ولابد من إعداد مجتمع مدنى واعى لنستطيع أن نخرج من تلك الأزمة بفرص للتحول للأخضر وعالم جديد.
وأوضح الأنبا إرميا رئيس المركز الثقافى القبطى أننا ليس لدينا سوى عالم واحد نعيش فيه وإذا دمر هذا العالم فلن نجد مكاناً آخر نعيش فيه ، ومن المعروف أن الوقود الأحفورى هو السبب الرئيسى لهذه الأزمة لأنه ينتج انبعاثات كربونية ويتسبب فى ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار درجة مئوية وحدوث الجفاف الشديد وندرة المياه وسوف تضار قارة إفريقيا من التغيرات المناخية وقد فقدت بحيرة تشاد معظم المياه بها ولم يتبقى سوى عشر المياه التى كانت بها بعد أن كانت أكبر بحيرات إفريقيا وسوف تنشأ صراعات حول المياه ويتأثرالانتاج الزراعى والأمن الغذائى ومجاعات كبيرة وحرائق للغابات فى الأمازون وحوض الكونغو ثانى أكبر رئة خضراء فى العالم وإرتفاع سطح البحر وحدوث فيضانات وإختفاء بعض الدول الساحلية نتيجة لذوبان طبقات الجليد التى تعلو الجبال وهذا يؤدى لتدهور التنوع البيولوجى .
وقد خلق الانسان وحذره من الافساد فى الأرض ورجال الدين لهم دور فى الحفاظ على العالم وتثثقيف الشعوب وتغيير الأفكار التى تزيد من خطورة التغيرات المناخية ومشاركة الحلول المقترحة من منظمات المجتمع المدنى والجامعات والمراكز العلمية لتخطى تلك الأزمة فرجال الدين هم القادة الروحيين ولهم تأثير على ملايين البشر ، ونشير لدور مصر فى استضافة قمة المناخ فى شرم الشيخ فمصر تشهد تقدماً كبيراً فى مجال البيئة والتحول فى استخدامات الطاقة النظيفة والمتجددة وفقاً لاستراتيجية التنمية المستدامة 2030
وأوضح الدكتور أحمد الجابرى عميد معهد الموارد ومقرر لجنة الاسكان الأخضر فى كلمة ألقاها نيابة عن الدكتور خالد الذهبر رئيس المركز القومى لبحوث الاسكان مشيراً لمشاركة المركز فى فعاليات جامعة الأزهر تحت رعاية فضيلة الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب وأهمية إقامة المنتدى فى هذا التوقيت نظراً للتحديات والطموحات التى تمر بها البلاد.
ويأتى قطاع التشييد كأحد مسببات أزمة تغيرالمناخ والمركز قام بطرح الحلول لمواجهة تلك المشكلة فالمركز يمتلك معامل معتمدة دولياً وكوادر بحثية تسعى لتحقيق أسباب التنمية المستدامة والتنمية الخضراء للحد من العوامل الضارة بالبيئة لتوفير مساكن خضراء وفقاً لرؤية 2030 ولدينا لجان متخصصة لادارة مخلفات الهدم والبناء وكود تحقيق كفاءة الطاقة بالمبانى وتوفير البناء الأخضر فى المبانى التراثية والثقافية وفقا لخطة الدولة للإسكان الأخضر لدعم جهود التصدى للتغيرات المناخية .
وإجراء دراسات تشير أن المبانى الخضراء تساهم فى خفض معدلات إستهلاك الطاقة والحد من الانبعاثات الكربونية وتصميم 25 ألف وحدة سكنية فى مناطق تضمن تقييمها ضمن الاسكان الأخضر فيما يعرف ب”الهرم الأخضر” وإختيارمواد البناء وكفاءة إستخدام المياه والطاقة وإختيار مدن تمثل البناء الأخضر فى حدائق العاصمة بالتعاون مع مسؤلى الاسكان الاجتماعى والبنك الدولى وإقامة معرض مصر للبناء الأخضر لعرض مشروعات المركز وفق إستراتيجية وطنية لاعادة تطوير مخلفات البناء .
وأعلنت د. نشوى طلعت مستشار وزير السياحة والآثار بلورة تصور وطنى شامل للتحرك لمواجهة التغيرات المناخية مؤكدة إهتمام وزارة السياحة بالتحول للأخضر لوزارة السياحة لتحقيق أهداف الوزارة وفقاً لرؤية مصر 2030 ومحاورها الاقتصادية والاجتماعية .
وأشارت الدكتورة ريهام محمد مساعد وزيرالصناعة والتجارة – فى كلمتها نيابة عن وزر الصناعة – لحرص الدولة المصرية على تمكين المجتمع الصناعى والعمل بالشراكة مع المجتمع المدنى لمواجهة التغيرات المناخية لما لها من آثار وتحديات وفرص ممكن الاستفادة منها فيما يتطلب العمل على المستوى الوطنى والدولى والاقليمى .
ويتمثل المستوى الوطنى فى أهمية توفير التوعية الصحية بالمفاهيم للظروف المناخية وخلق شراكات مع كافة الأطراف الفاعلين فى ضوء رؤية مصر 2030 وتحديد القدرات والأهداف الوطنية وربط هذه السياسات لمواجهة التغيرات المناخية والارتقاء بمواصفات الصادرات المصرية وفقاً لمتطلبات السوق العالمى ، وتقوم الوزارة بمشروعات تضمن حسن إستخدام الموارد وحسن إستخدام الطاقة المتجددة
وعلى المستوى الدولى العمل على تعظيم المكاسب الصناعية والعلمية فى مواجهة التغيرات المناخية الأكثر تاثيراً على القارة الافريقية والتعاون مع كافة الدول الشريكة العربية والافريقية لتحقيق تكامل صناعى وتفعيل سلاسل إمداد قادرة على التعاون مع سلاسل الامداد العالمية وبما يضمن تنفيذ الدول المتقدمة لتعهداتها بالتمويل وتشجيع القطاع الخاص لتوفير فرص العمل وتنمية قدرات الدول لمواجهة تحديات الأمن الغذائى وتقديم الدعم للكوادر الوطنية للخروج بإبتكارات والتعاون مع الدول الشقيقة للتكامل .
وأكد الدكتور عامر أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة فى كلمة ألقاها نيابة عن وزيرة البيئة أن إهتمام جامعة الأزهر بتغير المناخ يدل على ريادتها وتطورها ومجاراتها لكل حديث فتعد قضية مواجهة تغير المناخ قضية محورية لما لها من آثار تطال الدول النامية والمتقدمة ، وإفريقيا تساهم فى الانبعاثات الكربونية بنسبة 4% فقط ومصر لاتتعدى الانبعاثات الكربونية نسبة 0.6% فقد من نسب الانبعاثات ولكنها أخذت على عاتقها خلال قمة المناخ بجلاسكو التوقيع على إتفاق يحفظ حقوق الدول النامية وقادت مفاوضات للإتفاق على محاور رئيسية يتم مناقشتها فى القمة القادمة فى شرم الشيخ والالتزام بالتعهدات المالية للدول المتضررة من تغير المناخوفقا لتعهدات قمة باريس بدفع 100 مليار دولار سنوياً والتى لم تلتزم بعد بدفعها ولم تضع آلية للتنفيذ.
فالدول ملتزمة بتنفيذ مشروعات للتكيف المناخى وهى مشروعات غير مربحة وتنفق مصر المليارات لحماية دلتا النيل وتلك المشروعات للتكيف المناخى يصدر لها منح من مؤسسات التمويل الدولية وعليها الالتزام بالتمويل لاستمرار مشروعات التخفيف وتتمثل فى التقليل من الانبعاثات الكربونية ومشروعات نقل التكنولوجيا الحديثة فى مجال
وإتخذت مصر خطوات لاستضافة قمة المناخ بشرم الشيخ نيابة عن إفريقيا وتمثل طموح الدول النامية لادارتها التاريخ الثقافى والعلمى ووضع رؤية واضحة وإطلاق إستراتيجية مصر لتغير المناخ 2050 ووضع 127 مشروع ، وتتضمن رؤية مصر لقضايا تغير المناخ من مشروعات للتكيف والتخفيف بتمويل 331 مليار دولار ووضع 6 برامج للمياه ومعالجة المياه وتحلية مياه البحر ، وإستنباط محاصيل زراعية تقاوم تغير المناخ ، وإستنباط محاصيل زراعية تقاوم تغير المناخ وإستخدام الطاقة المتجددة فى وسائل النقل والتوسع فى مشروعات الهيدروجين الأخضر
وقامت وزارة البيئة باطلاق وثيقة المساهمات الوطنية لتقديمها خلال مؤتمر الأطراف بالاتفاق مع 3قطاعات لتقليل الانبعاثات والتعهد بتقليل 33% من الانبعاثات عام 2030 وقام المجلس الأعلى لتغير المناخ برئاسة المهندس مصطفى مدبولى بالتجهيز للمؤتمر على المستوى المالى واللوجستى وتقود مصر مسيرة تقديم النماذج الناجحة مثل مشروع “حياه كريمة ” وإقامة يوم للشباب ويوم للمجتمع المدنى فى قمة المناخ بشرم الشيخ .
وأشار الدكتور أحمد أبو سعدة مساعد وزيرة التضامن الاجتماعى للشراكة بين وزارة التضامن والأزهر الشريف وجامعة الدول العربية لتحقيق رؤية وأولويات الوطن والاستراتيجيات الخاصة بالرؤية الوطنية لتغيرالمناخ ، وكان إعلان الرئيس عام 2022 عاماً لمنظمات المجتمع المدنى بمثابة تكليف بدعم المجتمع المدنى وتنمية قدراته فى إطار خطة مصر للتنمية المستدامة 2030
وتشارك وزارة التضامن فى الأعمال التحضيرية لقمة المناخ القادة بشرم الشيخ بدعم تواجد المتطوعين داخل الأنشطة التنظيمية للقمة ودعم تواجد المجتمع المدنى داخل القمة ودعم تواجد الأشخاص ذوى الاعاقة فى كافة الأنشطة ، وضمان تواجد فعال للمجتمع المدنى فى القمة ، وتدعم الوزارة البرامج التى تنفذها منظمات المجتمع المدنى التى توفر سبل العيش للفئات الأولى بالرعاية بالمشاركة مع القطاع الخاص
وفى إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ لتخفيف آثار التغير المناخى وحماية الأسر المصرية الفقيرة وتعمل الوزارة على بناء القدرات للتكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ ووضعت سياسات للتخفيف من حدة الفقر متعدد الأبعاد بما يشمل البعد البيئى والثقافى ودعم الفئات لأولى بالرعاية والتمكين الاقتصادى الأخضر وتمكين المرأة فى كافة ربوع مصر.
وتوفر الوزارة الرعاية للعمالة غير المنتظمة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدنى وبالتنسيق مع وزارة البيئة ومشروعاتها ، وتستهدف الوزارة مد الحماية ودعم شبكات الرعاية الاجتماعية والبرامج الهادفة للقضاء على أمراض سوء التغذية والتقزم بتوفير الأمن الغذائى للفئات الأولى بالرعاية لتحقيق الاستدامة لتلك الأسر واستفادتها من فرص التمكين الاقتصادى وبرامج تكافل وطرامة وطرح مشروعات معرض ديارنا فى جناح المعروضات الخضراء وتنفيذ برنامج “وعى” بالشراكة مع جامعة الأزهر والجامعات المصرية للتنمية البيئية