توفير تكنولوجيا التعلم لتنمية قدرات ذوى الاعاقة
المؤتمر الدولى الرابع للمؤسسة العربية للتربية والعلوم والأداب "الخدمات اللوجستية لذوى الاعاقة " يطالب
مجلة “نهر الأمل” تشهد جلسات مؤتمر “الخدمات اللوجستية لذوى الاعاقة ”
تغطية إخبارية: وفاء ألاجة
تواصلت جلسات المؤتمر الدولى الرابع للمؤسسة العربية للتربية والعلوم والأداب “الخدمات اللوجستية لذوى الاعاقة ” برعاية أكاديمية من جامعة فلسطين وشراكة علمية من الجامعة الأمريمية بإنديانا ، وشراكة تنظيمية من مجموعة قادرون بإختلاف والتربية الخاصة ، وبحضور الدكتور جبر إبراهيم الداعور رئيس جامعة فلسطين ورئيس المؤتمر ، والدكتور حمدى أبو سنة ممثل الجامعة الأمريكية بإنديانا بمصر والدكتورأحمد فاروق ، والدكتور فكرى متولى رئيس المؤسسة العربية للتربية والعلوم والأداب ومقررالمؤتمر، والدكتورة زينب شقير رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر،أ.نهى عبد الحميد أمين المؤتمر ، والدكتور سيد النحراوى ،والدكتور محمد صبري وهبة ، والعديد من المتخصصين والمهتمين بقضايا الأشخاص ذوى الاعاقة.
وناقشت الجلسة الأولى للمؤتمر برئاسة الدكتور محمد سيد عبد الرحمن عميد كلية التربية جامعة الزقازيق الأسبق العديد من الأبحاث التى تعالج مشكلات الأشخاص ذوى الاعاقة وقدمت الدكتورة يمينة بوسبتة أستاذ التعليم العالى فى أمراض اللغة والتواصل بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الجزائر بحثا حول “الحياه الزوجية والتفاعل الجنسى لذوى الاعاقة الحسية” ناقشت فيه المشكلات اللغوية التى تسببها الاصابة العصبية ومعاناة تلك الحالات من الحبسة الكلامية ومشكلات نفسية لاصابة المناطق المسؤلة عن الوظائف اللغوية وكذلك مشكلات تغير الأدوار والمسؤليات المتعلقة بالفرد وأهمية التأهيل الأرطوفونى من قبل الأكاديميين والذى يعد مهملا بفعل حواجز الصمت التى تعرفها المجتمعات العربية لهذ الموضوعات شديدة الحساسية.وتهدف تلك الدرسة لتحديد أثر الاصابة العصبية وفقدان القدرة على الكلام وأعراضها النفسية والمعرفية وأثرها على الأزواج ومعرفة كيف يعيش الأزواج المصابين بالحبسة الكلامية حياتهم الزوجية ،وإستهدفت الدراسة مناقشة 10 حالات من خلال المقابلة النصف موجهة وبعد تحليل نتائج البيانات تبين أن التوقف الكلى عن العلاقة الزوجية ينشأ عنه سلوك عصبى وإنفعالى وتغير فى السلوك فالزوجة ترى زوجها وقد أصبح رجلاً أخربسب ويشتم وينفعل لأبسط الأسباب نتيجة للأدوية التى يتناولها ولها العديد من الأثار وأصبحت الزوجة تخشى على حياته كما أن فقدان الكلام والتواصل يؤدى لفقدان أبعاد التوافق الزوجى.
وإستعرض الدكتور بدير عبد النبى بدير بحثا حول” إدارة الذات والمهارات الحياتية كمدخل إرشادى لتمكين كبار السن ذوى الاعاقة الحركية وتأهيلهم ليستطيع فهم ذاته ويتعايش مع الاعاقة ، كما ناقش الدكتور رياض رزقى من جامعة محمد حيضر بسكى بالجزائر بحثاً حول”رهانات الذكاء الإصطناعى فى فعالية الخدمات الالكترونية لذوى الاعاقة ” مشيرا للتطور الهائل فى مجال الرقمنة والتى توفرها تقنية ويب 0.2 والتى حولت بعض البيانات لتتيح معلومات تفاعلية كما غيرت شبكة الانترنت التفاعلية ويب 0.4 من تفاعلية الأفراد مع بعضهم الى تفاعل الأفراد مع الألة مما يوفر لذوى الاعاقات إستقلاليتهم فتحولت مواقع الانترنت لمنصة متعددة الاتجاهات وتسمح بمشاركة المعلومات مع إمكانية مشاركة المحتوى وتوصيفه كما سمحت تقنية الويب 0.4 بترابط شبكى مجهز بالذكاء الاصطناعى وإنترنت الأشياء لذلك ينبغى أن تكون المؤسسة التى تستخدمها على مستوى أعداد كبيرة لتمكين الاتصالات بين الانسان والألة والاتصالات بين أجهزة الاستشعار بفضل الذكاء الاصطناعى فى الألة فهى تجعل المستخدم فى تعايش دائم مع البيئة .
وهناك تحديات مثل خطر السيطرة على الخصوصية وفقدان الحرية لترجمة البيانات ويستفيد منها كل من له القدرة على الوصول إليها ولكن تقنية 0.4 تجد فعالية للوصول لذوى الاعاقة ليستفيدوا من تطبيقات الهاتف فأكثر حالات التوحد تستفيد من تلك التقنيات وكذلك ذوى الاعاقة البصرية لهم إرشادات صوتية , وكذلك ترجمة لغة الاشارة لنص وتستخدم فى تعليم لغة برايل ومحاكاة الحياه اليومية لذوى الاعاقات المختلفة وتعمل على زيادة الوعى والمهارات لأطفال التوحد ولذلك نطالب بتذليل العقبات لتوفير تكنولوجيا التعلم لذوى الاعاقة وتوفير برمجيات تتناسب مع قدراتهم الفعلية.
وأوضح الدكتور نهاد عبد الفتاح بدرية دور وسائل التواصل الاجتماعى فى تفسير أصول الدين وفروعه ودور المنصات الالكترونية فى نقل المعلومات لذوى الاعاقة ويستفيد منها العديد من الأشخاص فى أوقات الأزمات وإنتشار الأوبئة ، وتساهم التطبيقات المعاصرة فى تعزيز التواصل بين الأفراد متجاوزين الأبعاد المكانية ، وتساعد ذوى الاعاقة فى مشاركة تجاربهم وإكتساب صداقات جديدة ومتنوعة وتشجيع المبدعين على عرض وإنشاء فيديوهات مصورة أو تفعيل مدونة لإكسابهم قدرات تساهم فى تطوير قدراتهم والوصول للإبداع والتميز .
ويستطيع الأشخاص ذوى الاعاقة إظهار الصورة الايجابية عن أنفسهم لتصحيح الصورة الذهنية السلبية التى تنشأ من الدراما وغيرها كما يستطيعوا ممارسة الهوايات حيث تتميز وسائل التواصل الاجتماعى بقلة التكاليف مقارنة بالتعلم الوجاهى وتتميز بالمرونة فى الحصول على المعلومة بما يتناسب مع ظروف تلك الفئة وترفع الحرج عن كبار السن فى مواصلة تعليمهم وتوفر فرص عمل إلكترونية ، ويتعامل ذوى الاعاقة البصرية بالاعتماد على حاسة السمع وإستخدام البرامج التى تحول النص المكتوب لمخرجات صوتية ومتابعة الدورات فى العلوم الشرعية وتعلم صحيح الدين ومناسكه ، كما تستفيد الاعاقة السمعية بكافة درجاتها من خلال تحويل النص المسموع الى نص مكتوب يمكن إدراكه بالبصر ولذلك نقدم للمؤتمر توصية برعاية وتدريب ودمج ذوى الاعاقة من خلال تصميم برامج إلكترونية لتوصيل الخدمات لهم وتفعيل دور وسائل التواصل الإجتماعى لتسهيل مشاركة الأشخاص ذوى الاعاقة البصرية.
#مجلة_نهر_الأمل