تحقيقات وتقارير

الحوكمة الرشيدة لتخفيف أثار كوفيد 19

رؤية يطلقها مؤتمر “الحوكمة في ظل كورونا” تحت شعار “نحو رؤية مستدامة لمجتمع واع”

مجلة “نهر الأمل” تشهد جلسات مؤتمر “الحوكمة في ظل كورونا”

تحت شعار “نحو رؤية مستدامة لمجتمع واع”

تغطية إخبارية: وفاء ألاجة

تواصلت فعاليات مؤتمر “الحوكمة في ظل كورونا” تحت شعار “نحو رؤية مستدامة لمجتمع واع” برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة الدكتورة أضواء فهد سعد سعود عبد العزيز آل سعود ، ونظمته أكاديمية” ثري ام انترناشونال للتدريب والتطوير والاستشارات” برئاسة الدكتور جاسم المطيري وبالتعاون مع أكاديمية روافد للتدريب والتعليم ،أمين عام المؤتمر د. فهد الأحمدي رئيس أكاديمية روافد للتدريب و التعليم بالسعودية، ومقرر المؤتمر  د. احمد العمري محامي ومحكم دولي السعودية وقدم د. فهد الأحمدي رئيس أكاديمية روافد للتدريب و التعليم بالسعودية أمين عام المؤتمر الدكتوراه الفخرية للأميرة أضواء فهد سعد سعود عبد العزيز آل سعود ، كما قدم لها درع الأكاديمية و منحها الرئاسة الشرفية للأكاديمية .

وقام الدكتور جاسم المطيرى بتكريم الأميرة نوف بنت عبدالرحمن آل سعود  رئيس جمعية ” لأجلهم” لاصحاب القدرات الخاصة الحاصلة على شهادة الأيزو كأول جهة فى العالم تحصل عليها فى إدارة وحوكمة مؤسسات ذوى الاعاقة وحصولها على منصب رئيس المجلس الاستشارى لأكاديمية ثري ام انترناشونال للتدريب والتطوير والاستشارات ،وعضوية مجلس السمو والرفعة، وأشارت الأميرة نوف لحصولها على شهادة الأيزو يدفعها لتقديم أفضل الخدمات لأصحاب الهمم ووضعها فى منافسة مع المؤسسات الدولية لخدمة ذوى الاعاقة وتقديم الخدمات المميزة بما يفوق توقعاتهم ويحقق طموحاتهم ، ويحقق برنامج التحول الوطنى ويحقق جودة الحياه.

وإفتتح جلسات أوراق الأعمال لمعالى الوزير طه الهباهبة مشيراً لأهمية الحوكمة وقد قال أحد الخبراء أن الحوكمة قطار براجمتى تحكم على من يمر به أن يركب فيه والا سيبقى منفرداً ،مؤكداً على إنتشار مفهوم الحوكمة عقب انتهاء مؤشر العولمة فى التسعينات من القرن الماضى واهتمام الامم المتحدة والبنك الدولى وصندوق النقد الدولى  بتطبيق الحوكمة للتحقق من الادا الصحيح ووضع القوانين والأحكام التى تمنح السلطة للمؤسسات.

وناقشت الجلسة الثانية المحور الإقتصادي برئاسة د. خالد ابو ربيع، مستشار رئيس الوزراء سابقا، الأردن ،مشيراً للحوكمة وتأثيرها على الجانب الاقتصادى وأثارها على حياه المواطنين وخاصة السباب الذى يعد المحرك الرئيسى للإقتصادات والحياه العامة والمجتمعات وكيفية تعامل العالم مع الجائحة وإدارتها عن طريق الحوكمة لتخفيف الأثار الناجمة عن الجائحة التى أثرت بشكل على المجتمعات وبشكل خاص على الشباب.

وتحدث الدكتور محمد البدور رئيس الملتقى الوطني للتوعية والتطوير مشيراً لأهمية الحوكمة الشبابية الأردنية في أزمة كورونا ، والمظلة التوجيهية للقيادة الشبابية ، فقد تنافس الشباب الأردنى بتوجيهات من الملك عبد الله بن حسين المحفز الأساسى لها وقائد المسيرة الشبابية لمواجهة هذه الجائحة التى ألقت بظلالها على الشعوب العربية وكان الشباب الأردنى حاضراً وقت الشدة ومنجزاً للتصدى فى منع إنتشارها ، وقد أقامت منظمة الملتقى الوطنى للتوعية والتطوير مؤتمر وطنى للشباب عام 2018 ضمن المبادرة الوطنية لتوطيد مشروع وطنى للشباب لاحداث التغيير فى صناعة القرار وللتأثير فى الحياه العامة ، ومن إنجازات المؤتمر إطلاق المرصد الاعلامى لجائحة كورونا لتعزيز الجهد الوطنى فى مواجهة إنتشارها وإحداث توعية مجتمعية للأخذ بروح المسؤلية الوطنية وتنفيذ إجراءات الوقاية .

وقام المرصد الاعلامى لأزمة كورونا بتدريب عدد من القيادات الشبابية وتأسيس عدد من الفرق الوطنية منها فرقة” الاعلام والاتصال الجماهيرى والتوعية المجتمعية” وبث رسائل التوجيه الصحى للحد من إنتشار الجائحة ومحاصرة الوباء،وإعداد مئات من رسائل التوعية والفيديوهات ووسائل التوجيه الصحى والاجتماعى، وفرقة “العون والدفاع الاجتماعى “بالتعاون مع المديرية العامة والدفاع المدنى وإسناد الجهد الرسمى والدفاع المدنى ببعض القضايا التى تحتاج للرعاية وتقديم العون الاجتماعى لها فى المناطق الريفية والبوادى وقد نجحت فى شتاء 2021 وقت تساقط الثلوج فى نجدة العديد من السكان وتقديم العون لهم، وفرقة “الاسقصاء الوقائى” التى قام بها شباب الجامعات والهيئات الشبابية بالمحافظات لاسناد الجهد الرسمى فى مراقبة الانضباط الوقائى فى الأسواق ومؤسسات القطاع العام والخاص وقياس مدى الالتزام بإجراءات السلامة الصحية من تباعد وإرتداء الكمامة ومنع التزاحم للوقاية من الجائحة.

وإستعرض الدكتور أحمد الجالودى النائب الاردنى والخبير الاقتصادى الذى ساهم فى إعداد الكثير من التشريعات بمجلس النواب الأردنى مشيراً لمفاجئة جائحة كوفيد19 للعالم ولم يكن لديه إستعداد كاف لمواجهة هذا الوباء وتعامل مع الوباء بطريقة التجربة والخطأ وإختلفت الدول فى نظرتها للتعامل مع هذا الوباء الذى كان يستلزم تعامل إستثنائى ، وإستفاد الكثيرين من الجائحة وتضرر الكثير وكان لابد من تطبيق قواعد الحوكمة للتعامل مع هذه الجائحة والسيطرة عليها ضمن مجموعة من القواعد التى تحكم السلوك وتضمن الادارة القوية الرشيدة لتقدم أفضل مايكون ، ولكن المفاجئة لم تجعل العالم يتعامل بكفاءة

وأثرت الجائحة إقتصاديا على كافة القطاعات وأغلقت قطاعات كثيرة إغلاق كامل ولم يتمكن أصحاب المهن من الذهاب لأعمالهم ، وتضررت قطاعات السياحة والفنادق والشركات وكان لابد من تعويضهم لطول فترة الاغلاق لمقار أعمالهم ، وإنتعشت بعض القطاعات مثل المستشفيات وتجارة الكمامات والمطهرات والمستلزمات الطبية ولكن الدول التى لديها إمكانيات هى التى عوضت مواطنيها من هذا الاغلاق وقامت الأردن بتعويض المواطنين عن تلك الفترة،ولابد من عمل جماعى للسيطرة على الوباء وضمان عدم عودته ووضع ضوابط وقوانين تحكم إدارة الأزمة بشكل أفضل ، ونقدم توصية للمؤتمر بتوحيد الجهد العالمى لمواجهة الجائحة وتقديم التطعيمات لكافة الدول للقضاء على الجائحة وتحوراتها القادمة والتعامل معها بطريقة أكثر كفاءة.

وأشارت الدكتورة نادية معالول وزيرة المرأة بالأردن سابقاًلأهمية المؤتمر الذى يشارك فيه العديد من الدول من مصر والأردن وفلسطين والامارات والسعودية وسوريا ولبنان فالحوكمة هى السبيل للخروج من هذه الأزمة والمأسسة هى الفكر الذى يحتاج للتطبيق على أرض الواقع والذى يقودنا للحوكمة الرشيدة ويحقق رؤية مستدامة لمجتمع واع ، فالرؤية تتحول لخطط ذات أهداف قصيرة المدى وبعيدة المدى لتطبيقها لتدخل فى أسس المأسسة والتى تقودنا للحوكمة الرشيدة ،فقد إنتهى فكر الشاب الملهم الذى يعمل بمفرده فهو يحتاج لفريق عمل يحمل رؤية متكاملة من خلال عمل جماعى ليصل للعدالة والشفافية من أجل الوصول للمأسسة وذلك للوصول لحلول دائمة للبطالة وإيجاد فرص عمل للشباب ومعالجة مشكلات التلوث البيئى والتغير المناخى وغيرها من متطلبات التنمية المستدامة .

ويجب وضع الرابط بين القائد الملهم والمأسسة والحوكمة الرشيدة ووضع نظام توجيه والسيطرة على المستوى المؤسسى وإتخاذ الاجراءات اللازمة والوصول للقرارات الرشيدة ووضع مجلس يوجه المؤسسة لتطبيق رسالتها وتحمى نفسها وحقوقها المدنية والحقوق المستدامة ، ولايمكن أن يكتب لأى قضية الاستدامة إذا لم يتم متابعتها من قبل فريق عمل ، وتحتاج أى إستراتيجية لبرامج تطبق على أرض الواقع والمتابعة والتقييم الذى يحطم جدوى العمل وإذا كان منجز بإتقان أم لا والدين الحنيف يوجهنا لذلك فى قوله تعالى:”هل يستوى الذين يعلمون والذين لايعلمون” فالعبادات كسلوكيات على أرض الواقع عندما نطبقها تحدث الحوكمة الرشيدة.

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى