توعية وإرشاد

العنف المجتمعى وانهيار الأسرة

المؤتمر الدولى الثانى لأكاديمية الاتحاد الوطنى لاعداد القادة يناقش:

أكاديمية الاتحاد الوطنى لاعداد القادة تناقش ” العنف المجتمعى وانهيار الأسرة

تغطية اخبارية:وفاء ألاجة

شهدت مجلة”نهر الأمل” فعاليات المؤتمر الدولى الثانى لأكاديمية الاتحاد الوطنى لاعداد القادة برئاسة العقيد رامى الشماخ ، بالتعاون مع الأكاديمية الأوروبية تحت عنوان” العنف المجتمعى وانهيار الأسرة” ،بحضور الدكتور عمرو هيكل نائب رئيس مجلس ادارة الأكاديمية

،والمستشارة أمانى المنياوى،والمستشار خالد السلامى الخبير الادارى ومستشار دولى فى العلاقات الدولية ،والدكتورة صفاء الحمايدة سفيرة الاتحاد بفرنسا،والدكتورة ليلى طلحة سفيرة الاتحاد بالجزائر ،والدكتورة هالة القصاص سفيرة الاتحاد بروسيا ،وعديد من سفراء الاتحاد والاعلاميين وأساتذة علم النفس والاجتماع.

وأكد العقيد رامى الشماخ رئيس مجلس ادارة الأكاديمية أن الأسرة أساس صلاح المجتمعات وتقدمها وقد تفشى فى الأونة الأخيرة ظاهرة العنف الأسرى مما أدى لتفكك كيان الأسرة وأصبحت مشكلة تؤرق كافة عناصر المجتمع ،وقد فسر علماء الاجتماع أسباب العنف سواء اللفظى أو الجسدى لانعدام فرص الحوار الأسرى ، فالانسان السوى لايلجأ للعنف بل يلجأ للحجة والحكمة ويتعامل بحسن الخلق ،وتقوم وسائل الاعلام الحديثة مثل السوشيال ميديا بنشر حالات العنف الأسرى من ضرب واهانة وايذاء نفسى وجسدى من قبل بعض أصحاب القلوب القاسية فهى كالحجارة أو أشد قسوة

مما يساعد على نشر العنف ويهدد أمن واستقرار المجتمع.

ومن المؤسف ظهور تلك الهجمات الوحشية تجاه الزوجات وفلذات الأكباد من أشخاص لايعرفون قيم التسامح وسلاحهم التهديد والوعيد بمايخالف تعاليم الاسلام وما أمر به الله تعالى” وعاشروهن بالمعروف” ، ويرجع العلماء أسباب تلك الظاهرة لحدوث خلل فى التربية فينشأ جيل لايرحم ويتسلط على الأباء عندما يكبر ولايعترف بالقيم والأداب ،وتزيد مشكلة تعاطى المخدرات التى تفسد العقول وتهدم المجتمعات وتهدد الأمن الاجتماعى والتقدم الحضارى وتزيد من خطورة ظاهرة العنف الأسرى.

مما يستلزم التدخل السريع لوضع أليات للحماية والوقاية من الانهيار الأخلاقى وتفعيل خط ساخن على مدى 24 ساعة لمساعدة ضحايا العنف الأسرى مع تحديد موقع حدوث المشكلة لتتدخل الجهات الأمنية لمتابعة الأذى والضرر الذى يقع على أفراد الأسرة،ووضع لجان الحماية للتوعية بخطورة تلك الظاهرة ومنع الأثار المترتبة عليها مما يتطلب تضافر جهود المجتمع المدنى لاقامة المحافل الثقافية للتوعية ،كما ينبغى وضع عقوبات رادعة لمن يمارس العنف .

وأشار الدكتور عمرو هيكل نائب رئيس مجلس ادارة الأكاديمية لمساعى الأكاديمية لنشر الوعى الثقافى والاقتصادى والاجتماعى والتكنولوجى والادارى ،ويأتى اهتمام المؤتمر الدولى الثانى بمعالجة قضية تؤثر على المجتمع وتناقش الحلول من قبل أساتذة علم النفس والاجتماع والسفراء حول العالم ،وقد أوصت جميع الأديان السماوية بالحفاظ على التماسك الأسرى وتوضيح أهمية تلاحم نسيج الأسرة نواة أى مجتمع فى قوله تعالى” وخلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها ” فالاستقرار الأسرى يمنح أفراد الأسرة الأمان ويحمى الأطفال لأن التفكك الأسرى من أهم أسباب تشرد الأطفال وانتشار الجرائم فى المجتمع،،وقد أثرت وسائل التكنولوحيا الحديثة على ترابط أفراد الأسرة وأدت للانعزالية فبعد كل شخص عن الأخر وأثرت على العلاقة بين أراد الأسرة .

وأكد الدكتور خالد السلامى الخبير الادارى ومستشار العلاقات الدولية أن الأسرة فى الاسلام تعد الخلية الأساسية فى المجتمع ولذلك قال تعالى” يا أيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة” فالأساس عندما يكون راسخا متينا يكون المجتمع شامخا ولذلك جاءت عناية الاسلام بالأسرة لتلافى المظاهر السلبية التى تنشأ مثل الطلاق والانفصال بسبب عدم التوافق النفسى بين الطرفين ،أو العنف الذى يمارسه أحد الطرفين ضد الأخر مما يتسبب فى تشرد الأطفال وحدوث التفكك الأسرى

ويزداد العنف المجتمعى نتيجة لعدم التنشئة السليمة مما يؤدى لظهور العنف فى الشارع والمدرسة والنادى ،وينبغى تعزيز أسس الوقاية من العنف الأسرى والاتفاق على نهج تربوى واضح بين الوالدين ،والموازنة بين الحب المعتدل والحزم حتى ينشا الأطفال ولديهم استقرار نفسى فى رحاب أسرة متفاهمة ،كما يجب التركيز على التثقيف المبكر قبل الزواج ومعرفة كل طرف للواجبات والحقوق وتوعية المجتمع لتغيير المفاهيم الخاطئة السائدة فى المجتمع والتوعية بأهمية دور المرأة ،مع التأكيد عى ضرورة قيام المؤسسات الدينية بدورها لترسيخ قيم الترابط الأسرى ،ونشر الوعى من خلال المحاضرات الثقافية لمعالجة المشكلات النفسية للعنف الأسرى.

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى