ثقافة

دور الثقافة الرقمية فى حفظ التراث المصرى

الرقمنة سجل لحفظ معالم الأثار

دور الثقافة الرقمية فى حفظ التراث المصرى

تغطية اخبارية: وفاء ألاجة

تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، والدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، نظمت لجنة الثقافة الرقمية بالمجلس ندوة بعنوان “دور الثقافة الرقمية فى الحفاظ على التراث المصرى”،وشارك فيها كل من الدكتورة ياسمين الشاذلى المشرف على ادارة المنظمات الدولية للتراث الثقافى بوزارة السياحة والأثار سابقا ،والدكتور فتحى صالح أستاذ هندسة الحاسبات بجامعة القاهرة،والدكتور أحمد الشربينى أستاذ نظم وشبكات الاتصالات بهندسة القاهرة ،وأدار الندوة المهندس زياد عبد التواب مقرر لجنة الثقافة الرقمية بالمجلس الأعلى للثقافة.

وأشارت د. ياسمين الشاذلى لأهمية الرقمنة فى الحفاظ على التراث الثقافى والأثار فالرقمنة تعد سجل لحفظ معالم الأثار ،وكان لها دور فى ترميم ” تدمر” فى سوريا حيث استطاع الأثريون اعادة كل شىء تم تدميره لما كان عليه بفضل مالديهم من صور وفيديوهات للمعالم الأثرية المدمرة وتفاصيل للمكان ومحتوياته ،كما تم ترميم الأثار فى المتحف القومى بالبرازيل بعد حريق عام 2018 وكان يحتوى على قطع أثار مصرية ولكنهم كان لديهم موقع يحتوى كافة الصور والبيانات لتلك القطع واستطاعوا ترميمها بنسبة 90٪ فالمتحف وضعت معالمه على جوجل قبل الحريق وتم عمل زيارات افتراضية للمتحف وثقت كافة المعالم والأثار وهذا التوثيق حفظ المتحف .

وفى عمليات الترميم يقوم الأثريون بمضاهاة الأثر المراد ترميمه بالصور والفيديوهات الموجودة لديهم ليعود كما كان بعدما أصابه التغير المناخى وتسبب فى تدهور حالته ،وبدأنا ندرك بعد كوفيد19 أهمية الرقمنة وقامت وزارة السياحة والأثار بعمل جولات افتراضية للمتاحف والأثار المصرية لحفظ معالمها وتوثيقها على موقع للوزارة، وفى عام 2007 قام المركز الأمريكى بتوثيق وأرشفة كافة المشروعات التى تم ترميمها وعمل مكتبة افتراضية لحفظ وتوثيق تلك الأثار.

وقام الأثريين من الجيل الجديد بعمل جولات افتراضية للمتاحف والأثار المصرية وجميع المراكز الأثرية لتكون سجلا يحفظ معالم تلك الأثار خوفا عليها من الضياع وتكون نموذجا لهم أثناء عمليات الترميم ،واستطاع المركز الأمريكى بمعونة أمريكية تسجيل وتوثيق كافة الأثار بالمتحف المصرى،وتم وضع بطاقات تعريفية لكل قطعة أثار ومعلومات تاريخية عنها وتاريخ خروج كل قطعة من المتحف وتاريخ عودتها بعد المشاركة فى المعارض الدولية لنستطيع تتبع تلك الأثار خوفا عليها من السرقات .

وتم تفعيل قاعدة بيانات للأثار المصرية وذكر ما تم نشره عن الأثر فى المنشورات العالمية ورصد الأخطاء الشائعة عن الأثر وذكر المعلومات الصحيحة وتدقيقها،


ودور المسجلين بالمركز الأمريكى للتوثيق حفظ الأثار من تهريبها وذلك من خلال نشر أوصاف ومعالم كل قطعة واعطاء نشرة بها فى المطارات والمنافذ الدولية ويقوم المركز بتحديث البيانات بصفة استمرارية ليضم القطع الأثرية التى تم استعادتها وعمل قاعدة بيانات للقطع الأثرية المفقودة لتتبعها من خلال القائمة الحمراء الموجودة بكافة الموانى والمطارات لاسترجاعها ،ويعد المتحف المصرى به قاعدة توثيق وبيانات من أفضل القواعد على مستوى المتاحف العالمية ،ولكن تلك المعونة توقفت للأسف بعد ثورة 2011 وواجهتنا مشكلات فى التمويل لاستكمال تسجيل كافة المعالم والمتاحف الأثرية فى مصر التى لايوجد مثلها فى أى مكان أخر ،كما تواجهنا مشكلة نقص أعداد العاملين المتخصصين فى تكنولوجيا المعلومات ،وضعف البنية التحتية لاتاحة الانترنت لنستطيع رقمنة معالمنا الأثرية وحفظها وتسويقها.

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى