تحقيقات وتقارير

جلسة حوارية للإعلام وحقوق الطفل

خلال فعاليات إطلاق دليل تصحيح مصطلحات الأطفال بوسائل الاعلام

فعاليات إطلاق دليل تصحيح مصطلحات الأطفال بوسائل الاعلام تضمنت :

جلسة حوارية للاعلام وحقوق الطفل

تغطية إخبارية :وفاء ألاجة

تحت رعاية الأمير عبد العزيز بن طلال رئيس المجلس العربى للطفولة والتنمية ورئيس برنامج الخليج العربى للتنمية” أجفند ” تواصلت فعاليات إطلاق دليل ” تصحيح المصطلحات والصور الخطأ المتداولة حول الاطفال بوسائل الإعلام العربية” وبحضور السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعدرئيس قطاع الشؤن الاجتماعية بجامعة الدول العربية والدكتورة الريم بنت عبد الله الفلاسى الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة بدولة الامارات والدكتور حسن البيلاوى أمين عام المجلس العربى للطفولة والتنمية والدكتور ناصر القحطانى المدير التنفيذى لبرنامج الخليج العربى للتنمية ” أجفند” والدكتورة أديل خضر المديرة الاقليمية لليونيسيف فى الشرق الأوسط وشمال افريقيا والنائب انصاف مايو رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان العربى وسعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر الأستاذ أسامة بن أحمد نقلي، وسعادة سفير سلطنة عمان لدى مصر الأستاذ عبدالله بن ناصر الرحبي، وعددا من الشخصيات العامة وممثلي الآليات المعنية بالطفولة في الدول العربية، والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بقضايا الطفولة في المنطقة العربية، والخبراء والإعلاميون.

وأشارت د.نجاة مجيد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بشأن العنف ضد الأطفال لأهمية دليل المصطلحات لحماية الأطفال وتعزيز حقوقهم حيث يعانى ملايين الأطفال من العنف إزاء جائحة كوفيد19 وانعدام المساواة الاجتماعية وتعرضهم للتشريد القسرى إزاء أزمة المناخ كما يواجه الأطفال فى مناطق النزاعات والحروب مشكلات صحية ونفسية حادة

والمعالجة السيئة لوسائل الاعلام والاستخدام السىء للإنترنت يؤثر سلباً على الأطفال ضحايا العنف والاستغلال كما تسىء الأحكام المسبقة التى لها تأثير على الرأى العام وحقوق الطفل كما تظهر الأبحاث ارتفاع معدلات الاستعانة بالأطفال فى عمر 8- 13 عاماً فى وسائل الاعلام خلال السنوات الأخيرة وبعد إنتشار جائحة كوفيد19 مما يؤثر على هويتهم وخصوصيتهم ، ويحاكى الأطفال مايشاهدونه فى وسائل الاعلام من مشاهد عنف وتمييز من خلال إعلانات تنشرها جماعات متطرفة .

فالاستثمار فى وسائل الاعلام يمثل أولوية لتحقيق المصلحة الفضلى للطفل وحماية حقوق الطفل بما يتوافق مع الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل مما يتطلب وجود ألية لمناصرة حقوق الطفل ومشاركتهم والتعبير عن آرائهم والاستماع إليهم وتحويل أفكارهم لواقع وتدعيم قدراتهم للمشاركة فى القرارات التى تتعلق بمستقبلهم ،وأعربت عن إستعدادها للتعاون مع المؤسسات العربية العاملة فى مجال الطفولة من أجل تحقيق إعلام صديق للطفولة وفقاً لرؤية 2030  والقضاء على كافة أشكال التمييز والعنف ضد الطفل من أجل أطفال العالم.

وأكد الدكتور النائب إنصاف مايو رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان العربى أن الهدف المنشود لحماية حقوق الطفل ليست مسؤلية الاعلام فقط ومسؤلية تتشارك فيها جميع المؤسسات فهى مهمة قومية تتعلق بمستقبل أجيال وعلى الاعلام القيام بدوره والابتعاد عن الصورة النمطية وإتاحة الفرصة للطفل العربى ليكون له دور فى إنتاج المحتوى الاعلامى والتعبير عن آرائهم لتنشئة أطفال قادرين على مواجهة تحديات العصر فى ظل الثورة التكنولوجية وعلى الاعلام تحمل مسؤلياته للتوعية بالمخاطر التى تواجه الأطفال على مستوى العالم .

ونثق أن الدليل سوف يكون له دور محورى لتوجيه بوصلة الاعلام نحو مناقشة قضايا الطفل العربى كما يولى البرلمان العربى الاهتمام بالطفل وقضاياه لرسم مستقبل أفضل له فى إطار بناء الانسان العربى وإدراكاً بأن ذلك ينشأ من الاهتمام بالطفل العربى ولاسيما فى مناطق الصراع والنزاعات المسلحة والتى تشهد انتهاكات صارخة لحقوق الطفل واستغلاله كدروع بشرية مما يخلق لديه حالة من الخوف الدائم ويعد ذلك إختراقاً للمواثيق الدولية.

 

وشهدت فعاليات اطلاق دليل ” تصحيح المصطلحات والصور الخطأ المتداولة حول الأطفال فى وسائل الاعلام العربية ” تحت شعار ” اعلام صديق للطفولة” تحت رعاية الأمير عبد العزيز  بن طلال جلسة حوارية حول الإعلام وحقوق الطفل والتي ضمت الدكتورة أديل خضر المديرة الإقليمية لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، والأستاذ ناصر القحطاني المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند”، والدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية، والدكتور عادل عبد الغفار أستاذ الإعلام والرأى العام والخبير الرئيسي للدليل، والأستاذ عبد اللطيف المناوي رئيس تحرير والعضو المنتدب لجريدة المصري اليوم، والدكتور محمد مقدادي أمين عام المجلس الوطني لشؤون الأسرة بالمملكة الأردنية الهاشمية، وعقب عليها كل من الدكتور مفيد شهاب أستاذ القانون الدولي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق، والمفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي، بإدارة الإعلاميين إميل أمين وأمينة خيري

أشار الدكتور عادل عبد الغفار لخطوات عمل دليل ” تصحيح المصطلحات والصور الخطأ المتداولة حول الأطفال فى وسائل الاعلام العربية ” وعمل دراسة شملت 6 دول عربية تلتها دراسة تفصيلية بالجلوس مع الأطفال فى الدول العربية فالطفل أضعف حلقة فى الوطن العربى حيث تجد أى فئة أخرى من يدافع عنها فى وسائل الاعلام عندما يساء إليها كما تشهد مناطق النزاعات المسلحة إساءة واستغلال للأطفال لجلب الاعلان والتكافل الاجتماعى وعندما تصدى الاعلام لقضية الطفل فى وضعية الشارع وقع فى أخطاء مهنية واستخدم الصور والفيديوهات المسيئة للأطفال لتحقيق سبق صحفى وهذا الخطأ يلازم الطفل مدى الحياه ،ونعيش عصر الثورة التكنولوجية فالطفل أصبح صانع للمحتوى فنجده يصور أستاذه وهو يعاقب بعض زملائه وتعد أيضاً مشكلة لاستخدام الصور والمصطلحات المسيئة ولذلك كان لزاماً علينا وضع مبادىء مهنية لمعالجة قضايا الطفل بمسؤلية مهنية رشيدة .

ويتابع الاعلام قضايا العنف الأسرى ويبرز الطفل الضحية ويظهر عدم رشد أولياء الأمور فى التعامل مع الأطفال وتحتوى على صور ومشاهد مسيئة للطفل وتلاحقه وذلك لأن وسائل الاعلام تعتبر العنف ضد الأطفال مادة مثيرة للمتابعة وتثير شغف الجمهور كما يقوم الطفل كصانع للمحتوى فى وسائل التواصل الاجتماعى لتصوير بعض اللقطات للحوادث وبها مشاهد عنف وتصوير للموتى والدماء ، وتنقل وسائل التواصل الاجتماعى تنقل الأحداث والتنمر على الأطفال ،ومن حق الاعلام التصدى لكافة المشكلات المجتمعية وفقاً لمبادىء المسؤلية المجتمعية كما يجب التأكيد على المسار التشريعى لترشيد أداء المواطنين ويأتى ذلك بجانب الاهتمام بالنسق الثقافى والاهتمام بالتربية الاعلامية الايجابية والتعامل الصحيح مع الشائعات والمعلومات الخاطئة والتوعية بطرق التعامل مع الاعلام الرقمى من خلال نشر حملات للتوعية بالمدارس والجامعات ومراكز الشباب ووسائل الاعلام المختلفة.

 

وأشار الاستاذ ناصر القحطانى لدور المجلس العربى للطفولة والتنمية على تعزيز فرص النموودعم بناء قدرات مؤسسات الطفولة فى الدول العربية ، وتحديد إحتياجات الطفل العربى بالتعاون مع برنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند “لمواجهة كافة التحديات وأولها مشكلة التعليم فحوالى 75% من أطفال المنطقة لايحصلوا على التعليم قبل مرحلة المدرسة فالتعليم يعد إلزامى ومجانى وفقاً لاتفاقية حقوق الطفل وأوصى بأن يصبح التعليم لمرحلة ما قبل المدرسة إلزامى أيضاً ولو لمدة سنة واحدة قبل المدرسة لمعالجة مشكلة الخوف التى تنشأ لدى الطفل من الذهاب للمدرسة ، والاستثمار فى الاعلام ليلبى متطلبات مرحلة الطفولة المبكرة فالمدرسة والمجتمع مؤهلين للأجيال فالطفل الآن يتحدث مع أطفال فى مناطق عديدة من أنحاء العالم عبر الانترنت وهذا يتطلب وضع مشروع للطفولة المبكرة فى الدول العربية ووضع أولويات لخطط التنمية وعلى الاعلام أن يرسل رسالة واضحة ويكون له دور بجانب التربية والتعليم ويعطى الفرصة للطفل للإبداع.

 

وأكد الدكتور حسن البيلاوى الأمين العام للمجلس العربى للطفولة والتنمية على ضرورة الاهتمام بالنسق الثقافى الحاضن للتعليم والاعلام معاً والذى يعبر عن التصورات والقيم والمفاهيم والمعتقدات الكامنة فى عقل المواطن العربى والعلم والتكنولوجيا لم يصبحا بعد مفردات كامنة فى الواقع المعاش فلم يتوطن العلم فى حياتنا اليومية فهناك قيم كامنة فى العقل تعوق التقدم ، فالنهضة الأوروبية قامت عندما تجرأ العقل وذهب للطبيعة وإكتشافها والنتيجة إننا ننعم الآن بمنتجات الحداثة ،وقد وضعت محاور وأهداف التنمية المستدامة 2030 فى الاقتصاد والاجتماع والبيئة ولم يرد لفظ الثقافة الا عندما ذكر التعليم كمؤشر ثامن للهدف الرابع،وفى مؤسساتنا العربية التى تتعاون مع “أجفند” برعاية الامير عبد العزيز بن طلال مثل مئسسة “الكوثر” قد أضفنا بعدين للتنمية وهما البعد الثقافى والحوكمة السياسية للمؤسسات ،ويهدف المجلس العربى للطفولة والتنمية لاثارة الوعى لدى الطفل وإيقاظه وإيجاد الأمل للمستقبل من خلال مشروع “عقل جديد لطفل جديد فى مجتمع جديد “وهو المجتمع العربى الناهض فى مستقبله وبتغيير المصطلحات والثقافات تتغير العلامات الثقافية وتتغير لغة العقل وعندما يصح الفكر تصح اللغة وهذا هو المغزى الذى نقصده من دلالات الكلمات فى تغيير بنية العقل.

 

وأشار المفكر السياسى الدكتور مصطفى الفقى أننا نعيش فى عالم مفتوح وتتنازعه ثقافات متعددة معاصرة والثقافة الأقوى طاردة للثقافة الأضعف والثقافة الغربية تتفوق على الثقافة العربية بحكم الامتيازات التكنولوجية والتواجد العصرى والتقدم التقنى ومطالبون باتخاذ إجراءات حمائية الثقافة لحماية الطفل العربى فى ظل توجهات تريد أن تجعل أمام الطفل نموذج الطفل الغربى وإدخال بعض المفاهيم المرفوضة لدينا وإعادة عقل الطفل العربى لترسيخ مفاهيم والثقافة العربية والاسلامية والمسيحية لايجاد كيان جديد للطفولة لأنها مضطربة أمام ماتشاهده من قيم مختلفة.

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى