ثقافة

القومى للبحوث ينظم محاضرات “مصرى وأفتخر”

شهدت مجلة”نهر الأمل” أولى سلسلة محاضرات وحدة المؤتمرات بالمركز القومي للبحوث  تحت عنوان “مصرى وأفتخر”

تغطية إخبارية :وفاء ألاجة

 تحت رعاية الأستاذ الدكتور/ محمد هاشم رئيس المركز القومي للبحوث إستضاف المركز الأستاذ الدكتور رمضان بدرى حسين أستاذ الأثار المصرية مدير مشروع مقابر العصر الصاوى بسقارة أستاذ بمعهد دراسات الشرق الأدنى بجامعة إيبرهاردكارلس _توبنجن بألمانيا وأشاد سعادته باستضافته فى أول محاضرة لسلسلة “مصرى وأفتخر” فى المركز القومى للبحوث وطالب بالتواصل بين علماء الانسانيات وعلماء الطبيعة لاكتشاف الحقائق العلمية

ووفقاً لبحث لc.p. snow  فإن هناك فجوة بين علماء العلوم الانسانية الذين يهتموا بمعرفة الانسان وتطور حركة البشرية وعلماء الطبيعة الذين يدرسون الطبيعة وتلك الفجوة تؤدى لانعزال الثقافة و علم المصريات يركز على اللغة القديمة ولايهتم بالانتاج المادى مثل الفخاريات فالتخصصات الدقيقة تزداد بها تلك الفجوة ويتحيز كل عالم لعلمه الذى يدرسه وللتغلب على تلك الفجوة بدأنا التعاون مع علماء الطبيعة وبدأنا مع المركز القومى للبحوث.

وقال ان  مرحلة عملى  كمفتش أثار فى منطقة الجيزة لمدة 7سنوات عقب تخرجى عام 1994 كانت مرحلة تكوين معرفى للأثار  أتاحت لى فرصة للقراءة والبحث وإشتغلت فى الحفائر فى سقارة والواحات البحرية وذهبت فى منحة فى جامعة براون قسم الدراسات المصرية لمدة 9سنوات نلت خلالها الماجستير والدكتوراه وعملت مع أساتذة كبار فى مجالات الدراسات التاريخية والعالم القديم وكانت فرصة للتعرف على الحضارات القديمة.

وعندما عدت للعمل فى المجلس الأعلى للأثار عام 2009 كان لدى فرصة لارساء استراتيجيات جديدة للنشر العلمى وتسجيل الأثار فى مصر وكنت مديرا لمكتب وزير الأثار عام 2011 وإضطررت للسفر لأمريكا لظروف أسرية وحصلت على منحة للحاصلين على الدكتوراه وحصلت على سنتين زمالة ودراسة كتابة النصوص المصرية التى يعاد نسخها للوصول للنص الأصلى وتحديد الشجرة الوراثية لهذه النصوص ودراسة الشجرة الجينية للنصوص وفقا لمنهجيات بحثية فى علم المصريات, ودراسة إجراء التراكيب النصية وهى دراسة مقتبسة من علم الفيزياء التى تعتبر النواة هى الأساس وتتشابه مع مع نظرية فى السياسة والاقتصاد فالثقافة هى النواه والمجتمعات التى تعيش على أطراف هذه الثقافة تتأثر بها فمصر كثقافة يتأثر بها عديد من الدول التى تحيط بها .

وإهتممت بإعادة حفر المقابر باستخدام تكنولوجيا التسجيل الرقمى بالليزر وتحويل المصريات لماديات رقمية لحفظها على الكمبيوتر لخلق نماذج حقيقية للمقابر وتجميع للمقابر التى تتواجد على عمق الارض ب30 متراً ,فاعادة الحفر مرتبط بالتكنولوجيا الرقمية لتسجيل تلك الأثار وتحويل الأثار المكتشفة لمادة يتم تحليلها علميًافقمنا عام 1999 بتحليل مواد التحنيط التى وجدناها فى أوانى فخارية ومكتوب عليها أسماء الزيوت المستخدمة وتستخدم فى تحنيط أى جزء من جسم الانسان ,وتم التعاون مع المركز القومى للبحوث لتحليل تلك الزيوت وأقمنا ورشة تحنيط واكتشفنا قناع من الفضة مذهب عام 2018 ويعد ثالث قناع يتم إكتشافه وبدأ التساؤل هل الفضة كانت موجودة فى مصر أم تم إستيرادها من البلاد الأخرى وتم التأريخ لصناعة الفضة من هنا يلتقى علم المصريات مع باقى العلوم .

ودائما أنصح شباب الباحثين بالقراءة الحرة فعند تخصصه فى علم المصريات يتواصل مع العلوم الأخرى التى تفسر له العديد من الاكتشافات الأثرية فقد تأثرت كثيراً بقراءاتى لرفاعة الطهطاوى وكنت أتمنى أن نقود الحركة الفكرية فى علم المصريات وقد تتلمذت على يد الدكتور زاهى حواس وعملت مساعداً له فهو من كان يؤمن بضرورة بناء جيل لعلماء المصريات على المستوى الدولى .

وعندما عشت فى أمريكا لم تصدمنى حضارتهم لأننى عشت فى مصر بلاد الحضارة فالقاهرة عمرها 1000 سنة بها كل الثقافات والتكنولوجيا ولدينا حضارة 7ألاف سنة نستطيع أن نتواصل مع كافة الحضارات والثقافات فلم أنعزل عن ثقافة المجتمع الامريكى وكان لدى أصدقاء من الطلاب والأساتذة فى معاهد السياسة والاقتصاد وإستطعت أن أتفهم السياسة الامريكية الباحث الأكاديمى يستطيع تفهم سياسات الشرق الاوسط وحضارته فالرئيس الامريكى أوباما كان أكاديميا ومساعديه رؤساء جامعات وتفهموا طبيعة الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط فدائما التعايش مع ثقافة المجتمع الذى نعيش فيه خطوة هامة للتواصل ينبغى أن يتبعها شباب الباحثين.

وأتمنى تطبيق مبادرة مع شباب الباحثين بالمركز وحدة للعلوم الأثرية بها علماء الطبيعة للعمل على المواد التى يتم إكتشافها وتختص بتطبيقات علوم الطبيعة فى الأثار وتلك أمنيتى عندما وقعنا مذكرة تعاون مع المركز القومى للبحوث وتعد نواه للتوسع فى التعاون فى العمل فى مجال الأثار فمصر بها فرصة للبحث العلمى فى كافة المجالات فمصر دولة مؤسسية منذ 3200 سنة قبل الميلاد فمصر منجم للبحث العلمى فى كافة العلوم.

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى