الاخبار

القومى للبحوث يحذر من المخاطر الصحية للتعرض البيئى والمهنى للرصاص

 

المخاطر الصحية للتعرض البيئى والمهنى للرصاص والاستعداد الوراثى

ندوة المخاطر الصحية للرصاص

تقرير: وفاء ألاجة

شهدت مجلة”نهر الأمل” ندوة ” المخاطر الصحية للتعرض البيئى والمهنى للرصاص والاستعداد الوراثى” برئاسة الأستاذة الدكتورة أمل سعد الدين حسين العميد السابق لمعهد بحوث البيئة وأقيمت الندوة تحت رعاية الاستاذ الدكتور حسين درويش القائم بأعمال رئيس المركز القومى للبحوث وبدعم من الأستاذة الدكتورة  فجر عبد الجواد القائم بأعمال وكيل معهد بحوث البيئة والتغيرات المناخية والأستاذة الدكتورة هبة مهدى رئيس قسم الطب البيئى والمهنى .

 

وأشارت د.أمل سعد الدين أن الندوة تستعرض مخرجات الابحاث التى تمت بقسم الطب البيئى والمهنى بالتعاون مع أقسام ومعاهد أخرى من معاهد المركز القومى للبحوث وتأتى الندوة على هامش فاعليات منظمة الصحة العالمية للأسبوع العالمى للحماية من التسمم للرصاص في الفترة 22 -28 أكتوبر لعام 2023 وهى من الفاعليات الهامة على مستوى العالم للحفاظ على صحة الانسان من سمية الرصاص ويحتفل المركزالقومى للبحوث كل عام بتلك الاحتفالية وفى العام الماضى أقيمت ندوة للتوعية من مخاطر عوادم السيارات والدهانات التى تلوث البيئة بالرصاص وندوة هذا العام تتناول مصادر الرصاص فى حياتنا اليومية وطرق الوقاية من التسمم بالرصاص وطرق العلاج لنشر الوعى المجتمعى بكيفية التعامل مع حالات التسمم بالرصاص.

وإستعرضت د.هبة مهدى أستاذ طب الصناعات ورئيس قسم الطب البيئى والمهنى أعراض التسمم الحادة بالرصاص مشيرة أن الرصاص ضيف ثقيل إستضفناه فى البيئة وأصبح ضيفاً ثقيلاً لانستطيع التخلص منه بسهولة لأنه غير قابل للتحلل فى التربة ، ولكننا توسعنا فى استخدامه لرخص ثمنه ولأنه مقاوم للصدأ وينصهر فى درجة حرارة قليلة وتندمج فيه الألوان بسهولة ولكنه عندما يدخل جسم الانسان يحتاج 30 يوم للدخول للدم ويستقر من 10 الى 30 سنة فى العظام والاسنان .

وعلى الرغم من أن مستوى الرصاص فى جسم الانسان لاينبغى أن يزيد عن مستوى صفر الا أن التسمم الحاد يحث عندما يصل مستواه فى الجسم من 100 الى 120 ميكروجرام ويحدث غالباً لعمال المسابك لتعرضهم لمصهور الرصاص الذى يخرج فى شكل أتربة وأبخرة للبيئة بينما يتعرض الأطفال للرصاص عند تقشير الدهانات القديمة والشرب من مياه تكون مواسير المياه فيها مصنوعة من الصلب وبها نسبة كبيرة من الرصاص .

ومن أعراض التسمم بالرصاص يكون هناك مغص شديد فى البطن والشعور بطعم غريب فى الفم وحالات اسهال شديد أو امساك شديد فى بعض الحالات ويصاحب ذلك ارتفاع فى الحرارة وبعض التشنجات ومن الاثار السيئة للتلوث بالرصاص اصابه المخ لتأثير الرصاص السىء على الجهاز العصبى للانسان.

ندوة المخاطر الصحية للرصاص

وأشارت د. نيرمين سعيد زهران أستاذ الكيمياء الحيوية الباحث بقسم الطب البيئى والمهنى لمساوىء الرصاص التى بدأت تظهر فى السبعينات والرصاص يؤثرسلباً داخل الأجسام الحيوية ويكون تأثيره مشابهاً للسموم العصبية من حيث القدرة على الإضرار بالجهاز العصبي وتعطيل الأداء الوظيفي لبعض الإنزيمات الحيوية مسبّباً اضطراباتٍ عصبية وحركية كما انه يسبب فرط الحركة وصعوبات تعلم للأطفال وفقدان للتركيز لتأثيره على الجهاز العصبى المركزى ومعدل الذكاء للأطفال فضلا عن أثره فى اصابة الأطفال بالأنيميا .

 

وإستعرضت د.إيمان محمد شاهى أستاذ الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزئية البيئية أثر التلوث بالرصاص على الأغذية مشيرة لارتفاع نسب تلوث الأسماك بالرصاص ولاسيما أسماك التونة وعلينا تقليل الاستهلاك لتفادى نسب التلوث  بالارصاص ولابد من تعويض ذلك وتخفيف آثار التلوث بالاكثارمن الخضروات والفواكه والتغذية الصحية السليمة وعلينا عدم استخدام الاوانى المصنوعة من الميلامين أو على الاقل لانستخدمها الا فى تقديم الأطعمة الباردة فقط وعندما نختار شنط للمدارس علينا تجنب الصور والمجسمات المرسومة على الشنط لانها تحتوى على الوان معالجة بالرصاص الملوث والذى يعرض صحة الأطفال للخطر وكذلك ننصح الطفل بغسل يديه جيداً عقب استخدام ادوات الصلصال والاقلام الرصاص وعدم استخدام تلك الالوان للأطفال أقل من 3 سنوات حفاظاً على مخ الاطفال.

وقديما كان الاعتماد على الوجبات الشعبية مثل الفول النابت والعدس بجبة مع البصل الأخضروالجرجيرفى الوجبات مفيد جداً للصحة العامة لتقليل الاعتماد على اللحوم والاكثار من الأغذية التى تحتوى على مضادات الأكسدة وتناول الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة وأنسب وجبة للأطفال تناول البيض واللبن مع الفاكهة والخضروات وفى الوجبة الخفيفة أثناء اليوم الدراسى نقدم للطفل البسكويت السادة لتقليل المواد الصناعية مع عصير محلى بالعسل الابيض ومصنوع فى المنزل وفى وجبة الغذاء نقدم له مصدر للبروتين من سمك أو دواجن أو لحوم مع طبق سلطة خضراء مدعم بالخضروات المختلفة الالوان مع الفاكهة وفى العشاء نقدم له الزبادى والعسل الاسود مع الطحينة وبعض أنواع الجبن لنضمن لأطفالنا غذاء آمن وصحى يحميهم من أخطار التلوث ويقيهم من الاصابة بالامراض.

 

وأوصت د.نيفين شرف أستاذ صحة البيئة بقسم الطب البيئى والطب الوقائى بتبنى الدولة لفكرة تصنيع الادوات المدرسية مدعمة من الدولة وتقوم بتصنيعها شركات تنتجها بمواصفات جودة عالية وغير ضارة حفاظاً على صحة أطفالنا وتقوم وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التعليم والبيئة بقياس مستويات التلوث بالرصاص فى التربة وحوائط المدارس وتقوم بتغيير مواسير مياه الشرب بالمدارس القديمة لأنها مصدر رئيسى للتلوث بالرصاص .

 

كما أوصت بتناول الاطفال لفيتامينات “سى” و”إى”بالاضافة للزنك للتخفيف من حدة مشكلات التلوث وتناول البيض واللبن والخضروات والفواكه الطازجة والحرص على تناول الكركمين لقدرته على طرد المعادن الثقيلة من الجسم ، ونقع الدواجن فى الخل والليمون يساعد على خروج المعادن من الدواجن .

 

وأكدت الدكتورة أميمة أبو شادى أستاذ الطفيليات فى القصر العينى على توعية الأشخاص والعمال داخل المسابك والمصانع وهناك المنصة الصحية لمكافحة التبغ لنشر الوعى بأضرار التدخين .

#مجلة-نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى