توعية وإرشاد

معاً .. لمكافحة الادمان

معاً .. لمكافحة الادمان

يعد إدمان المخدرات من أكبر المشاكل التى تواجه أي مجتمع حيث يزداد فى كل عام أعداد المدمنين مع زيادة أنواع المخدرات وتأثيرها السلبي على الشباب، كما تتنوع أشكالها وطرق الوقاية منها، ويلاحظ فى الفترة الأخيرة أن ظاهرة الإدمان لم تعد مقصورة على الأغنياء أو الذكور فقط ولكنها شملت كما كل طوائف المجتمع من ذكور وإناث وحتى أطفال.

ومن خلال هذا الموضوع الذي يمثل خطراً على الممجتمع جاءت مشاركة البروفيسور عبدالكريم الوزان – عميد كلية الاعلام في الجامعة الاسلامية الأمريكية بمنيسوتا في المؤتمر الدولي الرابع لأكاديمية الإتحاد لإعداد القادة بالتعاون مع جامعة العريش، واتحاد الجامعات الأفروأسيوية، ومركز البحوث للإستشارات الاجتماعية – لندن “معاً .. لمكافحة الإدمان”،

وكانت مشاركته كالآتي:

“أتحدث اليوم عن الادمان فيما يخص الاعلام وكيفية مجابهته لهذه الآفة التي تدمر طاقات الشباب العقلية والجسدية وتوقف التنمية في المجتمعات وهي ظاهرة عالمية تدفع لارتكاب الجرائم عل مختلف أنواعها وتؤثر بالنتيجة عل الاقتصاد والابداع والحياة الحرة الكريمة في كل المجالات.

لقد قمنا باختيار أقرب تعريف للادمان يمكن ان يوضح ماهية الدور الاعلامي المطلوب وهو:

الادمان حالة دورية أو مزمنة تلحق الضرر بالفرد والمجتمع ، وتنتج من تكرار تعاطي عقار طبيعي او مصنع ، ويتميز بالرغبة القهرية او الملحة التي تدفع المدمن للحصول عل العقار والاستمرار في تعاطيه وباي وسيلة مع زيادة الجرعة والحاجة اليها بشكل دوري ومنتظم .

لقد لعبت وسائل الإعلام دورا كبيرا وفعالا في الحد من ظاهرة انتشار المخدرات وتعاطيها، وذلك من خلال الرسالة الإعلامية التي تبثها لل الجمهور من برامج واعية ومتطورة قابلة للتحديث ومرنة وصادقة لكي تحصل عل أعل درجات الإقناع بغية الوصول لل المتلقي وتوليد الثقة عنده لتصبح برامج الوسيلة الإعلامية مقبولة، وبذلك تحقق الهدف
ومن هنا يتحتم عل الاعلام الذي يعتبر التعبير الموضوعي لعقلية وميول واتجاهات الجماهير في نفس الوقت و المرآة الحقيقية والعاكسة ان يقوم بالآتي :
1- ايجاد خطاب اعلامي دقيق يتم بموجبه محاكاة عقول الشباب المدمن وغير المدمن يعتمد في مضامينه عل الواقع والبساطة والعلمية .

2- ضرورة اختيار قائم بالاتصال عل مستوى من الوعي والمهنية لكي ينجح في اعداد رسالته الموجهة ويحقق رجع صدى مقبول .

3- الاعتماد عل الاعلام الرقمي في مخاطبة المتلقي المعني خصوصا وان فئة الشباب تقتني وتستخدم أحدث وأفضل وسائل الاتصال .

4- استمرار تجديد البحوث العلمية وتسليط الاعلام الضوء عل نشرها وتشجيعها .

5- اختيار التوقيت المناسب للتفاعل مع المتلقي وخاصة من الشباب.

5- تخصيص مساحة كبيرة من الوقت في وسائل الاعلام لمعالجة المدمنين من خلال استغلال واسع لمختلف وسائل الاعلام.

6- اعداد برامج مختلفة ومتنوعة في الشكل والمضمون لايصال الافكار للشباب ومنهم المدمنين من خلال عرض افلام ترفيهية ومسرحيات واغاني وماشابه ذلك دون الاعتماد عل نمط واحد من الرسائل الاعلامية كالاكتفاء مثلا بمحاضرات فقط.

7- عدم اظهار وسائل الاعلام للشخص انه منعزل ومنبوذ ومن اسرة مفككة.

8- التأكد من وجود رجع صدى اي تفاعل اعلامي للرسائل الاعلامية الموجهة للشباب المدمنين وغير المدمنين.

9- تجنيد كل الجهات الحكومية والمنظمات لمجابهة هذه الآفة وليس الاعلام فقط عن طريق وضع برامج وخطط مشتركة.

10- عدم السماح للمدمنين بالانعزال ومتابعة وسائل الاعلام منفردين بل مع الاسرة وهذا الدور يقع عل عاتق الأسرة بالدرجة الأول .

11- – المتابعة والتنسيق المستمر مع الدول والمنظمات من خلال متابعة وسائل الاعلام لكل مايحدث في العالم من نتائج ايجابية .

12- قيام الاعلام بالتنسيق مع رجال الدين لاقامة حلقات اجتماعية ودينية وبثها للشباب .

13- قيام وسائل الاعلام بالتنسيق مع الجهات الحكومية وغير الحكومية للتشجيع عل القضاء عل البطالة من خلال ايجاد فرص عمل لهم وكشف خلل الجهات الحكومية المتلكئة في المتابعة والتنفيذ .

14- الابتعاد عن عرض أفلام العنف والجريمة وخاصة تلك التي تتعاطف مع المجرمين .

15- توجه الاعلام لخق حصانة فكرية لدى الشباب بالذات من خلال دعم الاعلام المحلي ومراقبة ماينشر في وسائل الاعلام .

16- ضرورة تدريس الاعلام في المدارس الثانوية لأهميته في الوعي والحصانة المبكرة .

حما الله مصر وأخذ بيد شبابها نحو العلا والرقي وهي في رباط الى يوم الدين

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى