الفيديوهات

أهميةالتواصل المجتمعى فى الدولة لمواجهة كورونا

فى اطار مكافحة المعلومات المضللة والتضليل فى سياق فيروس كورونا نظم مكتب اليونسكو الاقليمى للعلوم فى الدول العربية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومركز الأمم المتحدة للاعلام بالقاهرة ومركز كمال أدهم للصحافة التليفزيونية والرقمية بالجامعة الأمريكية فى القاهرة مؤتمر تحت عنوان ” البحث فى اضطراب المعلومات ..أنواع المعلومات المضللة والضارة”وأدار اللقاء الدكتورة رشا علام استاذ مساعد بقسم الصحافة بالجامعة الأمريكية.

وشارك فى المؤتمر عمرأبو العطا مسؤل الترصد بمنظمة الصحة العالمية ،ودكتورة حنان بدر مدرس مساعد باعلام القاهرة والصحفى خالد البرماوى والمتخصص فى الاعلام الرقمى ،

واستعرض عمر أبو العطا دراسة لمنظمة الصحة العالمية عن الاتجاهات والممارسات الخاصة بكوفيد١٩ مشيرا لأهمية التواصل المجتمعى كأحد القدرات الوطنية فى الدولة لمواجهة جائحة كورونا، فالوضع الوبائى عالميا يشير لأكثر من ثلاثين مليون اصابة على مستوى العالم تم رصدها رسميا بالاضافة للأعداد الغير مسجلة و960 ألف حالة وفاة عالميا، وبلغت معدلات الاصابة فى اقليم شرق المتوسط مليونى ومائتان ألف اصابة وفى مصر سجلت نسب اصابة أكثر من مائة ألف ونشهد الأن انحسار لعدد الحالات بشكل واضح ولكن لانستطيع أن نعترها موجة ثانية لكوفيد١٩.

والخطة القومية لمواجهة الجائحة تتطلب تحليل وتقييم الوضع من عدة محاور لقياس المعرفة ،ومنهجية العمل فى الدراسة لتجميع المعلومات وسط اجراءات الحظر فاعتمدنا على التواصل الاجتماعى،والرائدات الريفيات لتجميع المعلومات من حوالى 120 ألف شخص وأجرينا 19 ألف استبيان لمواجهة تحديات مثل عدم الوعى المجتمعى بشكل عام، وعلاقته بالمستوى التعليمى والموقع الجغرافى والمستوى المادى والأراء حول المجموعات الأكثر عرضة للخطر مثل الأطقم الطبية ومقدمى الرعاية الصحية .

وأجرينا الدراسة متمثلة تمثيلا مناسبا للنوع الاجتماعى على مستوى كافة المحافظات،وتبين ان حوالى 60% من عينة الدراسة يستقون معلوماتهم من التليفزيون، وكلما زاد مستوى التعليم زادت المعلومات الصحيحة عن كوفيد ١٩ وبلغت نسبتهم93%، والتعليم المنخفض بلغت نسبتهم 50%،وبلغت نسبة العاملين فى الطب 91%، والأشخاص الذين لايعملون نسبة معلوماتهم اقل من 70% عن ظروف الاجراءات الوقائية لكوفيد ١٩.

وفى المحافظات وجدنا أن محافظات الدلتا أكثر وعيا من محافظات الصعيد والمحافظات الكبرى أكثر وعيا من محافظات الحدود،وكلما ارتفع مستوى التعليم وافقت الأشخاص على تطبيق الحظر الكامل وربما اعترض أصحاب التعليم المنخفض والعاملون باليومية على تطبيق الحظر الكامل للظروف المعيشية،وكذلك التنمر يزيد مع التعليم المنخفض والفئة العمرية أيضا، فالشباب اكثر تنمر بالعاملين فى مجال الرعاية الصحية والمصابين بفيروس كورونا وكذلك سكان الريف فقد وصل بهم الأمر لطرد الحالات من أماكن اقامتهم خوفا من العدوى.

واتضح الحاجة لتعديل السلوكيات وزيادة الوعى بالاجراءات الاحترازية وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة والمعلومات المغلوطة والمستقاه من المصادر غير الرسمية ونحتاج تضافر جهود الدولة والمجتمع المدنى والجهات المانحة ومنظمة الصحة العالمية والجامعات والمراكز البحثية لمواجهة الجائحة وتدريب بشكل مبتكر يخدم الأهداف الموضوعة وللوصول لكافة الفئات المجتمعية وايجاد أليات للتواصل وتفعيل وسائل الاتصال.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى