مؤتمرات وندوات

دور الفتوى فى مواجهة معوقات التنمية

الجلسة العلمية الثانية للمؤتمر الدولى السابع لدار الافتاء تناقش:

الجلسة العلمية الثانية للمؤتمر الدولى السابع لدار الافتاء تناقش:دور الفتوى فى مواجهة معوقات التنمية 

تغطية إخبارية /وفاء الأجة

دارت فعاليات الجلسة العلمية الثانية لمؤتمر دار الافتاء تحت عنوان” دور الفتوى فى مواجهة معوقات التنمية ” برئاسة الدكاور عمر الدرعى المدير التنفيذى للشئون الاسلامية فى الهيئة العامة للشئون الاسلامية والأوقاف بالامارات.

شهدت فعاليات الجلسة العلمية الثانية للمؤتمر الدولى السابع لدار الافتاء تحت عنوان ” التكامل بين العلوم الشرعية والعلوم الاجتماعية والطبيعية لتحقيق أهداف التنمية” حضور الدكتور أحمد عبد العزيز الحداد كبير مفتين ودير ادارة الافتاء وعضو هيئة كبار العلماء بدبى ، والدكتور بو عبد الله غلام الله رئيس المجلس الاسلامى الأعلى بالجزائر ،والشيخ أبو بكر عبد الله جمل الليل مفتى جزر القمر ،والشيخ الحبيب على الجعفرى رئيس مؤسسة طابة بأبو ظبى ،والدكتور هشام العربى – ادارة الأبحاث- الأمانة العامة لدور وهيئات الافتاء فى العالم، والدكتور أحمد وسام أمين الفتوى ومدير ادارة الفتوى المكتوبة بدار الافتاء المصرية.

استعرض د.أحمد بن عبد العزيز الحداد مدير الافتاء وعضو هيىة كبار العلماء خلال كلمته ” الفتوى وموجهات الانحراف ” مشيرا ان الفتوى هى الأساس للحياه الدينية والدنيوية فقد قال تعالى” شرع لكم من الدين وما وصى به نوح..” وقوله تعالى” ومن أحسن من الله حكما” والمفتى هو المبين لذلك الحكم وبيان الأحكام الشرعية موكول اليه، وأخذ الله عليهم الميثاق بالبيان عند الحاجة يعد مسؤلية كبيرة وتركها يترتب عليه الاثم ،وقال تعالى” ان الذين يكتمون ما نزلنا من البينات والهدى اولئك يلعنهم الله ” وقوله تعالى” ان العلماء ورثة الأنبياء، يقيمون الحلال ويبينون الحرام ويبينون الصالح من الفاسد من الأمور، وينبغى عليهم معرفة الأحكام فقد قال تعالى ” واسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون ” ويجب على المفتيين والعلماء دفع ما يطرا على المسلم من انحراف واعادتهم الى رشدهم كما هى وظيفة الأنبياء والرسل وقال تعالى” وقد بعثنا فى كل أمة رسولا ” .

وهناك طرق لمقاومة الانحراف تتمثل فى :-
– ازالة الشبهة التى طرأت على فكر المسلم بالأسلوب الجدلى المقنع بالحجة والبرهان .
– تبصير المنحرفين بمنهج الاسلام الذى يتفق مع الفطرة.
– بيان الأحكام الشرعية التى يجب على المسلم الالتزام بها .
– ترغيب المسلمين بما أعده الله تعالى للمطيعين وترهيبهم بما أعده الله للعاصين .
– بيان خطورة الانحراف على المسلم ومجتمعه فالمجتمع المسلم لا يقبل ان يكون بين أفراده من يشكك فى أعرافه الاجتماعية.

– تثبيت المجتمع حتى لايتأثر بعوامل الانحراف حتى لا يعم الانحراف فى المجتمعات كقوله تعالى” اللذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون غير الله” .
ولمنع الانحراف ينبغى تعزيز النشأة الاجتماعية وعدن تمكين الاندراج والاندماج مع المنحرفين وتعزيز العلم الشرعى وتفعيل دور الفتوى فى نشر صحيح الدين.

وأشار الدكتور بو عبد الله غلام الله رئيس المجلس الاسلامى الأعلى بالجزائر لضرورة التصدى للخطر المتمثل فى التصرفات الخطيرة المفسدة للبيىة التى يعيش فيها الانسان متمثلة فى التطور التكنولوجى وانتشار المصانع وعوامل تدمير البيئة التى يعيش فيها الانسان والكاىنات الحية ،وقد عرف مؤتمر الأمم المتحدة المنعقد فى استكهولم عام 1997 على انها الرصيد من الموارد المحيطة بالنسان من مياه وبحار وأنهار وأشجار ويستمد منها ويؤدى فيها وظائفها وقد قال تعالى:” والأرض مددناها والثينا فيها رواسى وأنبتنا فيها من كل شىء موزون” .

وأصبحت الأرض مهددة بالتغيرات المناخية بسبب التطور الصناعى الذى ينش الغازات المتسببة فى افساد البيىة ويتأثر المجال الحيوى فى البيىة من نبات وحيوان وتتأثر دورة الحياة وقد قال تعالى ” قد ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس” ،وينبغى أن تتوافق الفتوى مع كل مايستجد من مستحدثات الحاضر وتنبه من خطورة الاسراف فى استهلاك المياه وافساد الهواء والدعوة لطهارة الأرض ونظافتها وحماية أماكن تجمع الأحياء وتحريم التغيير فى خصاىص الحيوان البيولوجية ،واضافة المواد الكيميائية للغذاء ،كما أشار علماء المسلمين الى حرمة الاضرار بالنباتات وقطع الأشجار وازالة الغابات ،وقد ساد هذا الفساد مع التطور الصناعى وتزايد وسائل النقل من شاحنات وطائرات وبواخر تلوث المناخ الصالح للحياه وتفسده.

وأكد الدكتور هشام العربى من ادارة الأبحاث بالامانة العامة لدور وهيئات الافتاء فى العالم ان الرسول ارسى دعائم حقوق الانسان فى وثيقة المدينة وطبقها علميا وتجدد الأن الحديث عن حقوق الانسان وصدور الاعلان العالمى لحقوق الانسان وأعلنت القاهرة حقوق الانسان عام 1990 وجاء اهتمام الأمم المتحدة بوضع أهداف التنمية المستدامة واكدت فيها على حقوق الانسان فى التعليم والرفاه وجاء اهتمام دور الفتوى بارساء حقوق الانسان وجعلت مؤسسات الدولة التنمية المستدامة معيار لكل مشروعاتها وما يصدر من فتاوى ولكن الله وضع فى شريعته كل الحقوق لتكريم الانسان فى قوله تعالى” ولقد كرمنا بنى أدم” وجاءت جميع التكاليف الشرعية لرعاية مصالح الفرد فى دينه ودنياه وهى تعاليم تكفل للانسان حياه كريمة فالانسان وسيلة التنمية وهدفها.

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى