المرأه والطفل

أجندة المرأة العربية وتحديات مابعد كورونا

أجندة المرأة العربية وتحديات مابعد كورونا

تغطية اخبارية: وفاء ألاجة

تواصلت فعاليات المائدة المستديرة للمجلس العربى للطفولة والتنمية برئاسة الدكتور حسن البيلاوى حول ” أجندة المرأة العربية وتحديات مابعد أزمة كورونا” بالشراكة مع مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث ” الكوثر” والتى أشارت فيه المديرة التنفيذية للمركز الدكتورة سكينة بوراوى للشراكة المثمرة بين المركز والمجلس العربى للطفولة لتناول قضايا التنمية المستدامة والمساواة وهو مارصده التقرير السابع لدور الرقمنة وأوضاع النساء فى المنطقة العربية والتجارب الايجابية للرقمنة فى مواجهة تداعيات أزمة كورونا التى خلقت نماذج مبدعة لنتواصل فيما بعد أزمة كورونا ، لدعم تلك الخبرات وتعميمها فى كافة البلدان العربية لأنها كانت تجارب ثرية فى مجال التعليم والتعلم ومناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعى.

وتناول قضية الرقمنة فى الدول العربية ومعالجة المجتمع المدنى لأوضاع النساء والأطفال وفقا لتقرير المرأة العربية الثامن بدعم من ” أجفند” تحت رعاية الأمير عبد العزيز بن طلال هو موضوع الساعة فالرقمنة ليست خيار فهناك دول عربية دخلت فى هذا المجال مثل مصر وتونس وتمثل النساء فى هذه البلدان نصف مهارات الرقمنة بالنسبة للذكور ،ونبحث عن مستوى الرقمنة لدى النساء والرجال وندعمهم بدورات تدريبية وصولا لأهداف التنمية المستدامة والدور الذى يقوم به مركز ” الكوثر” ونتواصل فى هذا اللقاء وصولا لمشروعات لها أثر ايجابى لدى النساء والأطفال .

وأشار الدكتور أحمد عبد الناظر المدرب والخبير بقضايا السكان والتنمية للتحديات التى تواجه واقع المرأة العربية ودور المجتمع المدنى فى تحقيق التنمية المستدامة وأجندة 2030 والتقارير السبعة السابقة لمركز ” الكوثر” كانت من منظوؤ المساواة بين الجنسين وقدمت مقترحات واقعية فى الممارسة الفعلية ،وأصدرت الدليل التطبيقى المخصص لجمعيات المجتمع المدنى وتم عقد دورة تدريبية فى الدار البيضاء لاعداد مشروعات مناصرة للمرأة وكانت المخرجات جيدة واعتمد التقرير بصفة نهائية وقام المكتب الاقليمى لبرنامج الأمم المتحدة بترجمة التقرير للغة الانجليزية لنشره فى كافة الدول.

وتأكيدا على قضايا المساواة بين الجنسين ضمن أجندة المرأة العربية طور مركز” الكوثر” مضامين التقرير والدليل وحولهما الى مادة للتعلم الذاتى الالكترونى ومنصة لبناء القدرات كجزء من محتوى التقرير والدليل يتدرب عليها الباحثين ليكون للدليل والتقرير صدى كبير فى الأنشطة التدريبية ، ولدى مركز الكوثر نماذج ودراسات ناجحة مثل “المرأة وبناء السلام ” ، و”التجارب الميدانية والمجتمع بعد الربيع العربى” ،و”منظمات قديمة بأدوار جديدة”، و” نظرة مستقبلية للمجتمع المدنى “، و” الثقافة والاعلام”.

واستعرضت الدكتورة هدى دحروج رئيسة الادارة المركزية للتنمية المجتمعية بوزارة الاتصالات المصرية التحديات التى تواجه المرأة على مستوى المنطقة العربية مشيرة لأليات النهوض بالمرأة واهتمام الدولة بقضايا المرأة وتخصيص عام للمرأة لتمكين المرأة وحل كافة المشكلات التى تحد من قدراتها ،ومصر قدمت رؤيتها للتنمية المستدامة منذ اطلاق الأمم المتحدة لأجندة التنمية 2030 .

ويأتى وضع المرأة كمحصلة لتفاعل الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والذى تسيطر عليها التمييز الذكورى مما زاد من حظ المرأة فى الفقر والأمية أكثر من الرجل وتعرضها للعنف وتأتى العادات والتقاليد لتمثل قيدا لتطورها،وبالرغم من اهتمام صانع القرار بالمرأة والعمل على تحسين أوضاعهاوزيادة نسبة تمثيلها فى البرلمان ومراكز صنع القرار الا أن كفة الميزان مازالت فى صالح الرجال، ونسبة المشتغلين من النساء 16٪ فقط ،ونسبة التمثل البرلمانى 25٪ ،ونسبة النساء المستخدمات للتكنولوجيا هى الأقل .

وتهدف رؤية 2030 للارتقاء بمستوى المواطن المصرى وتعزيز الاندماج الاقتصادى والسياسى والاستثمار فى البشر واطلاق ابداعاتهم، كما تهدف استراتيجية المجلس القومى للمرأة لتمكين المرأة ،وتسعى وزارة الاتصالات للتحول الرقمى للوصول لمصر الرقمية وتنمية الكوادر البشرية وخلق الوظائف اللائقة ،وواجهنا كورونا بتجهيز البنية التحتية والاطار التشريعى للأمن السيبرانى والشفافية وأمن المعلومات لزيادة التقدم فى فى استخدام التكنولوجيا.

وتشير دراسات منظمة العمل الدولية للوضع الحالى للمرأة البسيطة والمرأة ذات الاعاقة تحتاج لتدخلات للدخول لمنصات التسويق الالكترونية والتعلم عن بعد ،وتدريب رائدات الأعمال الذين لايستطيعون ترك منازلهم والعمل فى بيئة غير مجهزة فقمنا بتجميع السيدات للدخول فى شراكات لتحسين الدخل وتوفير سبل الاتاحة الالكترونية، ونقوم بنشر ثقافة استخدام التكنولوجيا ونضع مبادرات لادخال الفتيات مجال الرقمنة .

وتواصلنا مع النساء داخل القرى والواحات ضمن مبادرة ” القرية التكنولوجية” لتمكين المرأة فى واحة سيوة والنوبة ، وتوفير الرعاية الصحية والتعليم ودعم مشروعاتها مع مراعاة العادات والتقاليد فالمرأة فى تلك المجتمعات لاتخرج من بيتها ولذلك أدخلنا اليها الانترنت لتطلع على أحدث التصميمات لتنفذها فى الأزياء التى تشتهر بها لتسويقها على الانترنت ضمن مبادرة” قدوتك”.

#مجلة_نهر_الأمل

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى