المرأه والطفل

مدى تقبل المجتمعات الشرقية لتولى المرأة للمناصب القيادية

مدى تقبل المجتمعات الشرقية لتولى المرأة للمناصب القيادية

تغطية إخبارية : وفاء ألاجة

شهدت مجلة”نهر الأمل”المحاضرة التى نظمها منتدى المرأة والطفل برئاسة الدكتورة . اسراء علاء الدين نوري احمد بالتعاون مع أكاديمية إثراء المعرفة في منظمة الصداقة الدولية في مملكة السويد، وجامعة الكتاب والجمعية اللبنانية للتجديد التربوي والثقافي الخيرية والمحاضرة للمدرب الدولى  قتيبة سعد صالح تحت عنوان “المرأة القيادية ” وتحدث خلالها عن مدى موافقة المجتمعات العربية عن تقلد المرأة المناصب القيادية وإستعرض نتائج دراسة تشير لموافقة 74.1 من عينة الدراسة لتولى المرأة المناصب القيادية ، ووافقت نسبة 71.3 على تولى المرأة منصب وزيرة للتربية والتعليم وأكد 66.7% أن لاتوجد إمرأة من أسرهم تشغل منصب قيادى في حين أكد 33.3% تولى أحد أقاربهم من النساء لمنصب قيادى.

وأشار لطبيعة منصب القائد الذى يولد الحماس والفرق بينه وبين المدير الذى يبعث على الخوف والقائد يتبع أسلوب الطلب ويناقش مع الموظفين تطوير مهام العمل وذلك عكس أسلوب المدير الذى يأمر بدون نقاش ، والقائد يسعى لاصلاح المشكلات التى تواجه فريق العمل بينما المدير يلقى باللوم على الأخرين لتسببهم فى تلك الأخطاء، والقائد يقف دائما خلف موظفيه والمدير يكون دائماً فى المقدمة والموظفين خلفه، والقائد ينسب الفضل للموظف ولكن المدير ينسب الفضل لنفسهوالقائد دئما يتحدث بلغة الجماعة أوالفريق لكن المدير دائما يردد لفظ “أنا” .

لماذا لا يثق كثيرون في تولي النساء مناصب قيادية؟

وعلى الرغم من الخطوات الكبيرة التي قطعتها النساء في الوصول إلى مناصب قيادية مؤثرة، لا يزال عدد مذهل من الناس في جميع أنحاء العالم لا يثقون في أن القيادة النسائية يمكن أن تكون فعالة، وهذه النظرة المجحفة متجذرة بعمق بحيث قد يصعب تغييرها والقائد الرجل يتصف بالحزم والاستقلالية بينما المرأة القيادية تتسم بتغليب العاطفة والرقة والتفهم ولابد من  توافر مجموعة من المهارات الأساسية،فقد اتفقت الغالبية العظمي من القياديات العربيات على أن توافر المهارات التحليلية والقدرة على اتخاذ القرارات والذكاء الاجتماعي والعاطفي ومهارات التأثير في الآخرين ومهارات الإصغاء وإدارة الخلافات والمهام المتعددة والتوازن بين الحياة والعمل والمهارات التفاوضية وحل المشكلات والتحدث أمام الجمهور والقدرة على اتخاذ المبادرات كلها مهارات مطلوبة من أجل الوصول إلى مناصب قيادية ،ورغم أن هذه المهارات ترتبط بكلا الجنسين ولا تقتصر فقط على الإناث دون الرجال إلا أنه قد ثبت أن النساء يستطعن التفوق في بعض المهارات المعينة مقارنة مع الرجال مثل تطوير مهارات الإصغاء والمحافظة على التوازن بين الحياة والعمل.

والمرأة العربية القيادية عضو فاعل في المجتمع يُنظر إليه بعين الثقة والاعتبار، وهي ملتزمة بالارتقاء بمجتمعها ومصممة على التغلب على كافة العقبات التي تعترض سبيلها وبالرغم من أن المرأة لم تأخذ حقوقها كاملة الا أن الاسلام كرم المرأة وأعطاها حقوقها كاملة فأول من دخل فى الاسلام كانت إمرأة وأولمن أستشهد كانت إمرأة ، وكثير من النساء سطرن أسماءهن عبر التاريخ .

وتتصف المرأة القيادية بالمشاركة والاستشارة ولديها إبداع وتعمل على تطوير قدراتها وتطوير قدرات الأخرين ولديها بعد نظر لأنها أكثر جمعاً للمعلومات وتكون لديها رؤية طويلة المدى للنجاح ولديها تفكير إيجابى وسرعة وعمق فى بناء العلاقات وتوطيد العلاقات مع الموظفين لصالح العمل .

لماذا لايصل للقمة الاعدد قليل من النساء؟

تطورت رؤية المجتمع لتمكين المرأة ليصبحن قادة ، ففى عام 1991 كانت نسبة تولى النساء للمناصب القيادية 5% فقط ولكن زادت تلك النسبة مع التغير والتطور لرؤية المستقبل وزيادة عدد النساء من القادة ليصل 40% ، وأصبح لدينا شركات قامت النساء بتأسيسها وتقلد المناصب الادارية العليا بها وتزايدت أهمية النساء القائدات مع مرور الزمن ومع تفتح بعض العشائر العربية وتعلم الفتيات وإكمال تعليمهن , فالقادة من الاناث لايختلفن عن القادة الذكور فالنساء القادة أكثر ديمقراطية ويركزن على الانجاز للمهام وتزداد التنافسية بين الموظفين والموظفات لتولى المناصب القيادية وغالبا ما تعطى المرأة القيادية منح مالية وترقيات أكثر من القادة الرجال ، ولكن النساء يختلفن فى الرؤية والتكيف الاجتماعى وتجارب الحياه.

ويرفض المجتمع أن تتولى المرأة منصب القضاء ويرى أن الرجل أنسب لتولى منصب القضاء ، كما يرى الرجال أن تولى الرجل منصب المدير فى مؤسسة يزيد فيها عدد الذكور عن الاناث يكون أفضل لسير العمل فالمجتمع الذكورى يشهد تزاحم الرجال على المناصب القيادية أكثر من النساء ، والمشكلة تكمن فى النساء لأنهن يروا أنهن أقل قدرة لتولى مناصب قيادية لافتقارهن للثقة فى أنفسهن.

 

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى