المرأه والطفلتوعية وإرشاد

“الزواج رؤى متباينة وإستحقاقات واجبة”

مجلة "نهر الأمل "تشارك فى حلقة نقاشية لمركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية بعنوان :

“الزواج رؤى متباينة وإستحقاقات واجبة”

مجلة “نهر الأمل “تشارك فى حلقة نقاشية لمركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية

تغطية إخبارية: وفاء ألاجة

تغيرت نظرة الشباب من الجنسين للزواج وإغفال أهميته سواء بالنسبة لهم أو بالنسبة للمجتمع،
فالشاب ينظر إلى الزو اج نظرة الخوف من المستقبل بسبب ارتفاع تكلفة الزواج والمعيشة بالإضافة إلي تحمل
مسئولية الأسرة والأطفال وزيادة النفقات التي سوف تنتظره ,مما أدى لقرار كثير منهم لمقاطعة الز واج
والعزوف عنه. وعلى الجانب الآخر نجد أن الفتيات الآن أصبحت تري أنها ليست بحاجة إلى الزواج، فهي
تعمل وتكسب وتستقل بحياتها مما يبعدها عن فكرة أن تلقي على نفسها عبء تحمل مسئولية أسرة كاملة من
زوج ورعاية الأطفال. وقد ترتب على ذلك تراجع سن الزواج إلي أن وصل في بعض الأحيان إلي سن الخمسين،
وهو مما كان له تأثير مباشر علي زيادة نسبة الشيخوخة مقابل الشباب في المجتمع وضعف قدرته الإنتاجية.

ومن هذا المنطلق وللمساعدة على حل مشاكل الزواج داخل المجتمع المصري، عقدت وحدة د ارسات
المرأة والطفل بمركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية حلقة نقاشية تدور محاورها حول  الزواج ورؤية الشباب والفتيات,والصعوبات المتعددة وصولا لحلول تهدف لخلق زواج ناجح وأسرة مستقرة.

وأشارت الدكتورة غادة العلياء للموروثات التى تؤثر على الزواج والمغالاة فى المهور والتكاليف الباهظة لإقامة الأفراح والمبالغة فى تأسيس منزل الزوجية فى حين أن الزواج يعنى المودة والرحمة الذى أوصى بهما القرآن الكريم فى التعامل بين الزوجين فيجب على الزوجين مراعاة الخصوصية والتفاهم والحوار الهادىء فى التعامل حيث يلعب التواصل الجيّد دوراً هاماً في الحفاظ على المودة والألفة والعلاقة المتوازنة المُترابطة بين الزوجين، ويُمكن الحفاظ عليه وتعزيزه باتباع النصائح الآتية:

الاهتمام وتحسين أسلوب التواصل: حيث إنّ انقطاع الاهتمام، وانشغال الزوجين بمسؤوليات الحياة، وظروف العمل، والعلاقات الاجتماعيّة الأخرى قد ينتج عنه مُباعدة المسافة بينهما، وشعور كل منهما بعدم اهتمام الطرف الآخر به وإهماله، أو الشك في مشاعره والخوف من الاستمرار معه، بالتالي لا بدّ من تعزيز أساليب التواصل، والعمل على التقرّب من بعضهما، وتشارك الاهتمامات، والمشاعر الجميلة، والصعوبات، والأحلام، والأهداف بشكلٍ مُنتظم.

التسامح والمغفرة: تنهار بعض العلاقات الزوجيّة بسبب عدم قدرة الزوجين على المُسامحة وإعطاء الفرص، رغم اعتذار الشريك واعترافه بخطأه وطلبه مغفرة الطرف الآخر، إلا أنه بالمقابل يرفض المُصالحة، وهنا يجب التنويه لضرورة تقبّل الخطأ كصفة بشريّة يقع بها الجميع، وأنّ العلاقة الزوجيّة الثمينة تتطلب تقديم التنازلات وإعطاء المزيد من الفرص لدعمها والحفاظ عليها، ويُمكن عتاب الشريك، وأخذ موقف وفرصة للتفكير لتأنيب الشريك على خطأه وإشعاره بالمسؤوليّة لكن بأسلوب ودّي ومُهذّب، ثم إكمال ومتابعة الحياة الزوجيّة بانسجامٍ وحبٍّ معاً.

الاحترام المُتبادل: يجب على الزوجين احترام بعضهما البعض، وتقدير كل منهما لشريكه، حيث إن الاحترام هو أحد أساسيات الزواج الصحي الناجح، وسبب رئيسي لاستمرار العلاقات ورضا الزوجين عن بعضهما، ويُمكن التعبير عنه باستمرار عن طريق تذكير الشريك بالمشاعر العظيمة التي يُكنها الطرف الآخر له، وامتنانه لوجوده، وتقديره لمكانته ودوره كنصفٍ مُكمّل له، وعدم الاكتفاء بالوقت والعشرة لإظهار مشاعر الاحترام بل التحدث عنها باستمرار، والتصّرف بطريقة تُعبر عنها.

وعدم تدخل الأبوين فى العلاقة بين الزوجين فهما يريدان أن يعيش نفس تجربتهما بالرغم من إختلاف الزمن والظروف فيجب توقف الأباء عن التدخل فى حياه أبناءهم.

فى حين أوضحت د. سهير الغنام من الامارات أن الزواج قضية تختلف فيها الرؤى دائما قبل إنعقاده أو بعد إنعقاده وهذه الرؤى معظمها وجهة نظر لأصحابها وتتحكم فيه عدة عناصر وتزيد قوتها حسب المرحلة التى يكون عليها الزواج وبالرغم من أن طبيعة الزواج هى الإستمرار إلا أن الطلاق قديكون الحل الأرحم فى بعض الأحيان حين تتحول حياه الأسرى لايحتويها الا الخلافات المستمرة والتى تؤثر سلبا على الأطفال ونتيجة لادخال الأطفال فى تلك المشكلات يكسبوا خبرات سيئة عن الزواج وبالتالى يفقدوا التنشئة الصالحة التى ترسخ لقيم الأسرة المتحدة والكيان الواحد وينتشر العنف داخل الأسرة وترتفع نسب الطلاق.

نظمت الدكتورة أميرة عبد الحكيم عضو لجنة المشاركة السياسية بالمجلس القومي للمرأة ورئيس وحدة دراسات المرأة والطفل بمركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية وشارك فى الندوة الدكتورة إيناس بهى الدين أستاذ الآثار، ورئيس قسم الإرشاد السياحي بالمعهد العالي للدراسات النوعية والاعلامية عبير سلامة المدير التنفيذى لمجلة “نهر الأمل”والعديد من الشخصيات العامة من العديد من الدول العربية.

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى