مؤتمرات وندوات

جائزة التميز الحكومى العربى تعزز ثقافة التميز الحكومى

فى المؤسسات العربية لخلق فكر ريادى فى الوطن العربى

فى دورتها الثانية

جائزة التميز الحكومى العربى تهدف لتعزيز ثقافة التميز الحكومى فى المؤسسات العربية لخلق فكر ريادى فى الوطن العربى

تغطية إخبارية: وفاء ألاجة

شهدت مجلة ” نهر الأمل” وقائع المؤتمر الصحفى الذى نظمته المنظمة العربية للتنمية الادارية برئاسة الدكتور ناصر الهتلان القحطانى للإعلان عن جائزة التميز الحكومي العربي التي أطلقتها المنظمة بالتعاون مع حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بمقر المنظمة بالقاهرة، بمشاركة كلاً من الأستاذة مريم الحمادي الأمين العام لجائزة التميز الحكومي العربي الأمين العام لمجلس الوزراء بدولة الإمارات العربية ، والدكتورناصر الهتلان القحطاني مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية – جامعة الدول العربية والأستاذ مروان الزعابي نائب الأمين العام للجائزة .

وأشار الدكتور ناصر القحطانى أن المنظمة العربية للتنمية المستدامة إحدى منظمات جامعة الدول العربية المعنية بمسيرة التنمية للوطن العربى ومن ضمن أنشطتها الجوائز العربية وتدير المنظمة عدداً من الجوائز ومن ضمنها جائزة التميز الحكومى العربى التى أطلقت فى رحاب جامعة الدول العربية فى مايو 2019 وبالتعاون مع دولة الامارات العربية بحضور معالى الأمين العام لجامعة الدول العربية وبحضور وزراء الخدمة المدنية العرب وتهدف الجائزة لتعزيز ثقافة التميز الحكومى فى المؤسسات العربية لخلق فكر ريادى فى الوطن العربى وتبنى معايير الجودة بما يحقق أفضل أداء للوزارات والحكومات ولاحداث نقلة نوعية فى المؤسسات العربية وتحقيق التميز الذى يخلق الرضا التام للمواطن ومتلقى الخدمات الحكومية .

وللجائزة مجلس أمناء بعضوية الوزراء وأمانة عامة بالشراكة بين المنظمة ودبى وهناك 15 فئة للجائزة تتعدد مابين المؤسسات والأفراد وهناك معايير لكل فئة وأوزان نسبية لكل معيار لتحقيق العدالة وإنطلقت الجائزة بمشاركة كافة المؤسسات العربية لتعزيز التنافسية وتلقت الجائزة 1500 مشارة فى دورتها الأولى وحظيت بإهتمام الدول العربية وفازت 21 جهة  وتم الاحتفال بالدورة الأولى عن بعد لظروف جائحة كوفيد19 .

وبدأت فعاليات الاعلان عن الدورة الثانية فى أكتوبر 2021 وسوف تنتهى فترة تقديم طلبات المشاركة بنهاية مارس 2022 وتأمل المنظمة من خلال المؤتمر وفعاليات الدورات وورش العمل التى تنظمها أن يشارك الجميع فى الدورة الثانية للجائزة والتى نهدف من رعايتها لتطوير المؤسسات العربية وتحقيق أهداف التنمية الشاملة لتصبح المؤسسات الحكومية ذات قدرة على تحقيق الأهداف لدولنا العربية ،وتقدم أمانة الجائزة كل الدعم والمساندة لكافة الأطراف التى تريد الانضمام للجائزة ولدى المنظمة العربية للتنمية الادارية فريق فنى متخصص يقدم الدعم لكافة الأطراف ،والجوائز وسيلة للتطوير والتحسين وتمثل خارطة طريق للتطوير المؤسسى لتتبنى كل مؤسسة معايير الجائزة وتطبقها بما يساهم فى تعزيز الأداء المؤسسى .

وإستعرضت الأستاذة مريم الحمادى جائزة التميز الحكومى العربى فى دورتها الأولى والتي أطلقتها حكومة الإمارات بالتعاون مع جامعة الدول العربية ممثلة في المنظمة العربية للتنمية الإدارية بهدف الإسهام في التطوير الإداري والتميز المؤسسي الحكومي، وتحفيز الفكر القيادي، والاحتفاء بالتجارب الإدارية والحكومية الناجحة في الوطن العربي ، وشهد الحفل تكريم عدد من النماذج العربية الريادية ضمن 15 فئة موزعة على فئتين رئيسيتين هما الأفراد والمؤسسات على مستوى الوطن العربي، حيث خضعت كافة الترشيحات لآلية تقييم منهجية، من خلال نظام إلكتروني ذكي، وعلى يد لجنة تحكيم متخصصة  وفازت 6 دول عربية هى الكويت ومصر والسعودية والأردن والبحرين وسلطنة عمان وفازت السعودية وحدها بستة جوائز، وفازت وزارة التجارة السعودية كأفضل وزارة والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط المصرية كأفضل وزيرة و أفضل موظف حكومي عربي .. العقيد الطبيب صلاح الدين إبراهيم الطرابشة استشاري جراحة القلب الطبيب الجراح الأردنى كأفضل شخصية .

وجاءت الدورة الثانية للجائزة وبدأت بورش العمل إفتراضياً وشهدت زيادة فى الاقبال فكانت الحضور فى الدورة الأولى 1500 فقط وزادت المشاركة لتبلغ 10آلاف مشارك من كافة الدول العربية ومنها دول تشارك لأول مرة مثل جيبوتى وجزر القمر والمغرب والجزائر وتونس وسوف يتم غلق باب الترشح للجائزة فى دورتها الثانية بنهاية مارس 2022 ويتم التقييم فى شهر رمضان المبارك .

ويعد الهدف الرئيسى لاطلاق الجائزة هو المواطن لتقديم خدمات متميزة لكافة المواطنين والمستثمرين والأجانب المقيمين على أراضى الدول العربية، و الجائزة هي وسيلة لإبراز الجهود والتجارب المتميزة وفرصة لتعزيز ثقافة التميز في مؤسساتنا العربية من أجل أداء يحقق رضا المستفيدين عن خدمات ومنتجات هذه المؤسسات والاستفادة من التجارب العربية والتعرف على أفضل ممارسات وتقوم الأمانة العامة للجائزة بإبراز تلك التجارب العربية على منصة التواصل الاجتماعى لموقع الجائزة والامارات لديها جوائز متعددة للتميز على مستوى الاتحادات والمحليات ومؤسسات الدولة فى كل من دبى وعجمان ورأس الخيمة وأبوظبى تهدف لإظهار الانجازات المتميزة فى الحكومات وإختيار أفضل الموظفين وهدف الجائزة هو الوصول للتميز الحكومى العربى وتم توقيع إتفاقية ننفذها مع الجامعة العربية لنقل الخبرات والتجارب الناجحة لشعوبنا العربية لنشر ثقافة وأسلوب تقديم الخدمات والتبادل المعرفى.

ورداً على  تساؤل خاص لمجلة “نهر الأمل “هل تعد جائزة التميز الحكومى العربى آلية  لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيزالتنافسية والشفافية والقضاء على الفساد؟

أشار الدكتور ناصر القحطانى أن معايير جائزة التميز الحكومى العربى تتضمن أهداف التنمية المستدامة من تطوير الاجراءات والمؤسسات لتحقيق أفضل النتائج للمتعاملين والحفاظ على البيئة وإختيار أفضل هيئة عربية وأفضل وزارة عربية وأفضل مشروعات لتطوير التعليم وأفضل مشروع فى الرعاية الصحية وأفضل مشروع لتنمية المجتمع وتطوير البنية التحتية بما يؤدى بطريقة غير مباشرة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التنافسية والشفافية والحوكمة فى المؤسسات العربية.

ولايمكن تحقيق أهداف التنمية المستدامة بدون جهاز حكومى فعال ولكن للمؤسف تخصص الكثير من الدول العربية موارد ضخمة لهذه المؤسسات وتأتى المخرجات النهائية غير مرضية أو على غير المتوقع ولابد من قياس الأداء لمؤسساتنا حتى يلمس المواطن النتائج على أرض الواقع ، فالموظف العام كان يعتقد أنه يتفضل على المواطن بالخدمة التى يقدمها له فالوظيفة العامة أمر مقدس لتقديم الخدمات وليست غنيمة وفرصة ولذلك ينبغى توافر عنصر المتابعة المستمرة لتحقيق تلك المؤسسات الهدف المنشود منها ، وبدأنا نتعافى من هذا الداء بالتحول الرقمى الذى ساهم فى رفع أداء المؤسسات فأصبح نافظة ذهبية لتعزيز الحوكمة والشفافية لتقليل التدخل البشرى فى الحصول على الخدمات .ولكن موازنة لجهات الحكومية تذهب لأجور الموظفين ويتبقى جزء ضئيل لتقديم الخدمات ففى الدول العربية كل موظف يخدم 16 مواطن فى حين فى أوروبا كل موظف يخدم 150 مواطن تقريباً فالجهاز الادارى بالدول العربية يعانى من التضخم والبطالة المقنعة والجائزة ساهمت فى تعزيز ثقافة الجودة والتميز وتحسين الخدمات المقدمة من الجهاز الادارى للدولة فالموظف موجود لخدمة المواطن ولي للحصول على مكاسب خاصة.

وأكدت الأستاذة مريم الحمادى أن الامارات تعد أفضل وزارة عربية لتقديمها خدمات التحول الرقمى والابتكار ورؤيتها طموحة ولديها إستراتيجية وطنية ولديها رأسمال بشرى ساهم فى تحقيق الحوكمة وأعطى نتائج متميزة ولديها فكر رائد لتحسين الخدمات ويتم إختيار أفضل وزير عربى يقدم أثر إيجابى ويعد نموذج قيادى ملهم ويتواصل مع موظفيه ليحتوى كافة أطراف المجتمع وفى جائزة التميز الحكومى العربى يتم تطبيق معايير الابتكار وتطبيقها على أرض الواقع .

وتساءلت “سجا عارف” من وكالة الأنباء السعودية حول مدى مساهمة البحث العلمى كأحد عوامل تطور الدول فى الجائزة ومشاركة السعودية فى الدورة الثانية للجائزة ؟

وأوضح الدكتور ناصر القحطانى أن البحث العلمى مطلب أساسى والمنظمة العربية للتنمية الادارية لديها جائزة أفضل أطروحة دكتوراه فى العالم العربى ويرعاها الدكتور القاسمى وسارك فيها أفضل رسائل دكتوراه فى مجال الادارة والمالية على مدى عشرين عاماً ولكننا لسنا مؤسسة أكاديمية فمراكز البحث العلمى أقرب لمجال البحث العلمى ، وتشهد السعودية نقلة نوعية وحراك كبير لأداء المؤسسات المتميز  للتوظيف الذكى  لتطبيقات التحول الرقمى فى المؤسسات السعودية بما أدى لتطوير شامل فى تقديم الخدمات وتقديم هذه التقنيات لتحقيق الشفافية والحصول على الخدمات فى أقصر وقت وبجودة عالية والقطاع الخاص له دور كبير فى تحقيق التنمية المستدامة ، ولقد شاركت السعودية بأربع مشاركات ولديها مشاركات متميزة فى التطوير المؤسسى.

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى