مؤتمرات وندوات

فاعليات الجلسة الثانية لاحتفالية البحوث البيئية “بعين شمس” والعربى للتنمية المستدامة

فاعليات الجلسة الثانية لاحتفالية البحوث البيئية “بعين شمس” والعربى للتنمية المستدامة

تغطية إعلامية/ ريم القصاص – ميادة السيد

تحت رعاية أ.د. محمود المتيني – رئيس جامعة عين شمس، نظمت كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، والإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة عضو المكتب التنفيذي الدائم لملتقي الإتحادات العربية النوعية بجامعة الدول العربية وعضو منظمات المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، ندوة إحتفالاً بيوم البيئة العربي تحت شعار: “معا للتعافي الاخضر”، بالتعاون مع مركز التنمية الإدارية بالدقى، ومجلة نهر الأمل، وذلك يوم الأحد الموافق 23 من أكتوبر 2022.

 

أقيمت الندوة برئاسة كلًا من أ.د. نهى سمير دنيا – عميد كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية، ود. أشرف عبد العزيز – أمين عام الإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة وقد شارك فى الجلسة الأولى أ.د/غادة فاروق نائب رئيس جامعة عين شمس لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والمستشار نادر جعفر – رئيس الإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، الوزير المفوض دكتور محمود فتح الله – مدير إدارة شئون البيئة بجامعة الدول العربية والأمين العام لمجلس وزراء البيئه العرب، والدكتور خالد فهمي – وزير البيئة السابق، والمستشار / محمد الشربينى رئيس محكمة امن الدولة العليا.

وترأست الجلسة الثانية أ.د/ دعد فؤاد – الأستاذ بجامعة القاهرة ونائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة – وشارك فيها أ.د/ نور شفيق الجندى مستشار وزير البيئة السابق والأستاذ بمعهد بحوث البترول وتحدثت عن التغييرات المناخية وانواع التلوث الموجودة فى مصر و مشكلة زيادة التعداد السكاني التي تزيد من ظاهرة الاحتباس الحراري، والقطاعات التي تؤثر في ظاهرة الاحتباس الحراري مثل قطاع الصناعة لاستخدامهم الوقود الحفرى وقطاع المواصلات، وقطاع البترول الذي يستهلك كميات كثيرة من المياه مما ينتج عنه تلوث المياه وزيادة الامونيا ونفوق الأسماك و تحللها وانبعاث غاز الميثان مما يتسبب في تلوث الهواء ومصر تعاني بسبب النفايات الصلبة و النفايات العضوية والمخلفات الزراعية وصناعات أخري مثل الملابس ومصانع الملابس والسجاد ومخلفات البلاستيك.

وأشادت بجهود مصر ودورها الفعال في الحفاظ علي البيئة من خلال اقامة مشروعات ووضع أهداف للحفاظ علي البيئة و إستضافتها لمؤتمر المناخ cop27 الذي سيقام في نوفمبر القادم للحفاظ علي البيئة والتنمية المستدامة وتحقيق اهدافها.

وأوضح د/ علاء سرحان (وكيل كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية – جامعة عين شمس لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة) أن التنمية المستدامة ليست جديدة على المصريين وأن مصر دائمًا فى قارة إفريقيا قدوة ورائدة كنموذج يحتذى به، وفى عام 1913 كانت أول محطة فى العالم لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية فى مصر.

كما تحدث عن مفهوم التعافى الأخضر حيث قلت الانبعاثات والتلوث بعد جائحة كورونا وظن الجميع أن هذا سيستمر ولكن الطلب على الوقود الأحفورى إزداد جدًا وحصل تضخم كبير، ولابد أن نستخدم الموارد بطريقة أكثر استدامة وضرورة إعادة تدوير واستخدام النفايات وعند تصميم المنتجات من البداية يجب الوضع فى الاعتبار كيف يمكن إصلاحه أوإدخاله فى الإنتاج مرة أخرى، وأشاد أننا وصلنا لأمرين هامين: (الأول: تجميع مصادر الطاقة لدينا وإن شاء الله وفق الاستيراتيجية على 2035 سيكون 42% من طاقتنا ستكون طاقة متجددة، والثانى: معدل استهلاك الطاقة لدينا قل).

وناقش الدكتور/ محمد إسماعيل (مدير مركز التنمية الإدارية بالدقي الفرع التدريبى للاتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة) منظومة التدريب بالمركز وأشاد بحرصه على وضع خطة تدريب طموحة لمناقشة قضايا البيئة وتدريب مهارات العاملين خاصة بموضوع الطاقة المتجددة التى تم طرحه والذى يحتاج إلى تدريب، وأيضًا الالتزام بالاستدامة البيئية عن طريق التنمية المهنية المستدامة الذى يحتاج لتدريب مستمر.

وأضاف أنه كمركز تدريب الاتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة آخذين على عاتقهم مع د. أشرف عبد العزيز (الأمين العام للاتحاد والمشرف العام على المركز) القيام بعمل البرامج التدريبية التى تساعد الأفراد والشركات على تقليل النفايات وهى من أكثر ما نعانى منه فى مجتمع الصناعة، والتدريب لترشيد الاستهلاك للموارد لتقليل الانبعاثات والمخلفات التى تؤثر على البيئة والمناخ الأخضر التى نسعى له وغيره من المواضيع الهامة جدًا للتوازن البيئى، كما أشاد بأن مصر تبذل قصارى جهدها تجاه البيئة والتغير المناخى.

بينما تحدث الأستاذ/ أحمد سمير فرج رئيس جهاز حماية المستهلك الأسبق من منظور مختلف وهو حماية المستهلك ودوره الكبير فى الحفاظ على البيئة خاصة فى توفير الطاقة المستخدمة فى البيوت والسيارات والنمط الاستهلاكى والفكرى والسعى للوصول للمستهلك الرشيد، بالإضافة لدوره فى ترشيد المياه ورى الزراعة والحدائق وإعادة تدوير المياه، وتعريفه بضرورة استخدام الطاقة الشمسية، وتعديل سلوكياته فى المأكولات والمشروبات والمشتريات الأساسية للمنزل والكميات المستهلكة وفق احتياجاتنا وعدم الإهدار فى المخلفات، وتمنى من الجميع التحول لإعادة التدوير والترشيد فيما يخص المأكولات والمشروبات والطاقة والمياه بصفة عامة.

وألقت د /ولاء أبو زايد عضو الاتحاد العربي للتدريب والتعليم الموازي دولة الإمارات كلمتها نيابة عن د/خالد سعيد النقبى رئيس الاتحاد حيث توجهت بالشكر لكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية – جامعة عين شمس والاتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة، وأشارت لجهود دولة الإمارات العربية المتحدة لتفعيل سياسات التنمية المستدامة على الصعيدين المحلى والدولى، وأوضحت تأكيد سمو الشيخ خليفة بن زايد أل نهيان بمناسبة استضافة الدولة منتدى الطاقة العالمى 2012 على تطلع الإمارات لزيادة تنوع مصادرها من الطاقة والارتقاء بدورها الريادى كمركز عالمى للبحث والتطوير فى مجال الطاقة المتجددة، كما أكد رئيس الدولة سمو الشيخ محمد بن زايد أل نهيان فى كلمته فى افتتاح القمة العالمية لطاقة المستقبل والقمة العالمية للمياه والمؤتمر الدولى للطاقة المتجددة أن جهود الدولة فى مجال الطاقة والتنمية المستدامة هى امتداد لجهد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان ومؤكدًا على التزام الدولة كعضو فعال بالمجتمع الدولى للعمل لضمان أمن الطاقة والمياه والغذاء.

وأشارت لسعى الأجندة الوطنية لتحقيق بيئة مستدامة من حيث جودة الهواء والمحافظة على الموارد المائية وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وتطبيق التنمية الخضراء كما تهدف الإمارات أن تكون مركزًا عالميًا ونموذجًا ناجحًا فى الاستدامة من خلال بناء اقتصاد أخضر يعزز من تنافسيتها ويحافظ على بيئتها للأجيال القادمة من خلال الرؤية الطموحة واستيراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء تحت شعار “اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة”.

بينما أوضحت د/ رائدة حسين الذبحانى (مسئول ملف الانتهاك الإنسانسي وسفيرة السلام لدي منظمة السلام الدولية بالأمم المتحدة اليمن) أن الأمم المتحدة تقيم جهدًا كبيرًا جدًا فى قضية المناخ وقضايا البيئة واتخاذ القرارات والبروتوكولات وإقامة المؤتمرات المختلفة للحفاظ على المناخ بشكل عام فى العالم،
كما أشادت بنشاط الاتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة الرائع فى القاهرة وإقامته عدة مؤتمرات سواء داخلية أو خارجية ، بالإضافة لاهتمام جامعة عين شمس بقضايا البيئة والمناخ والتى تفخر بالتخرج منها.

كما وجهت الإعلامية عبير سلامة (المدير التنفيذى لمجلة نهر الأمل والمستشار الإعلامى للاتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة) خالص الشكر والتقرير  إلى أ.د/ نهى سمير – عميد كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية – جامعة عين شمس – على رئاستها للاحتفالية، ود/ أشرف عبد العزيز – الأمين العام للاتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئة – على جهوده الكبيرة والمقدرة المبذولة مع قادة الاتحاد وأعضائه فى خدمة قضايا البيئة والتنمية المستدامة على الصعيد المحلى والعربى والشكر الموصول لكافة الحضور، وأشارت لأكبر تهديد يواجه البيئة العربية والعالمية وهو التغيرات المناخيه التي تؤثر على كافة قطاعات المجتمع وتحدثت عن الدور الإعلامي في التوعيه بالتغيرات المناخية، وأنه كلما وُضع المحتوي الإعلامي في قالب ممتع وجاذب كان أكثر انتشارًا وتأثيرا على المتلقي، وأكدت أهمية أن يُغلف المحتوي المرسل بالأمل والتفاؤل فلو تسرب الياس من خلال المحتوي الإعلامي فلن تكون هناك الفائدة المرجوة من الرسالة المراد بثها بل يمكن أن تؤدي إلى نتائج عكسية، كما نوهت إلي أهمية الاستدامة في التوعية فمع تكرار الرسالة يتحقق الهدف منها، مشيرة إلى أن التوعية الإعلامية بالتغيرات المناخية اشتملت على عدة اتجاهات متوازية من التعريف بمفهوم التغيرات المناخيه وكل المصطلحات المتعلقه بها مثل الاحتباس الحراري والبصمة الكربونية والغازات الدفيئة إلى آخره من المصطلحات الأخري.

وأوضحت أن التغير المناخي أثر على انتشار الأمراض نتيجه تكاثر الميكروبات وناقلات الأمراض التى أثرت سلبًا على الصحة الإنجابية للمرأة و أدت إلى زيادة الهجمات للأمراض المناعية علاوة على تأثيرها السلبي على الجهاز التنفسي، وأدي نقص وجود المواد الغذائيه نتيجه التصحر في بعض البلدان إلى أمراض نقص التغذية والفيضانات والسيول أدت إلى انتشار الملاريا والإسهال، وأكدت على ضرورة مكافحة التدخين الذى له تأثير ليس على الفرد والمحيطين فقط ولكن على البيئة كلها فهو يسمم كوكب الأرض كلها.

وأشادت بالمجهودات الكبيرة التي تقوم بها الدولة المصرية تجاه مكافحة التغير المناخي والحد والتخفيف من الانبعاثات في مختلف القطاعات وتطوير مراكز الابحاث العلميه المصريه وغيرها من المشروعات والجهود المبذوله في هذا الإطار.

كما أكدت على ضرورة صناعة وعي ثابت بآثار التغيرات المناخية والتذكير بالجانب الديني فهو ركيزة هامة و مؤثره في المجتمع؛ فالإسلام أمرنا بعدم الإفساد في الأرض، مشيرة إلى أن المؤتمر الدولي السابع لدور وهيئات الإفتاء في العالم تحت عنوان “الفتوى وأهداف التنمية المستدامة” والذي عُقد الأسبوع الماضي قد أصدر اول ميثاق إفتائي لمواجهة التغيرات المناخية والذي يتم عرضه في مؤتمر cop27 وتمنت أن يخرج بنتائج تحقق الصالح لمصر والدول العربية ومستقبل أفضل للأجيال القادمة بإذن الله.

وأشار أ.د/ عبدالسلام عيد المحمدي (أستاذ النانوتكنولوجي رئيس المركز العربي للنانو تكنولوجى – العراق) أننا نواجه حالة طارئة ثلاثية الأبعاد تتمثل فى: (فقدان التنوع البايولوجي بشكل مخيف، ارتفاع معدلات التلوث لدرجات فاقت كل التصورات، اختلال المناخ بسبب التلوث البيئي)، كما أوضح أن التغير المناخي تسبب فى حدوث تغيرات خطيرة وربما تكون دائمة وكل هذه التغيرات منسوبة الى أنشطة بشرية (حسب تقارير منظمة الامم المتحدة ) وقد تؤدي هذه الأنشطة إلى(نضوب طبقة الأوزون، فقدان التنوع الحيوي بشكل كبير، الضغط على الأنظمة المنتجة للغذاء، انتشار الأمراض والأوبئة حيث قدرت منظمة الصحة العالمية عدد الوفيات المرتبطة بشكل مباشر بالتغيرات المناخية ب 160 الف وفاة منذ عام 1950، الهجرة، تعطيل وتأخر النمو الاقتصادي، قلة مياه الشرب أو تلوثها، تدمير البيئة الخضراء وزيادة نسبة ثاني اوكسيد الكربون).

ودعا الجميع لتحمل مسئولياته وخاصة الأكاديمين والباحثين لنشر الوعي الثقافى، كما دعا السلطة التشريعية إلى إصدار توجيهات للحفاظ على البيئة وأيضًا السلطة التنفيذية لتطبيق هذه القرارات ودعم الأبحاث العلمية، وإدخال العلوم التطبيقة الحديثة ولا سيما النانوتكنولوجي سواء في معالجة المياه أو تحليتها أو إزالة العناصر الثقيلة وكل الملوثات من التربة وتقليل الانبعاثات الكربونية باستخدام هذه التقنية، وإجراء مزيد من البحوث العلمية في استغلال الطاقة البديلة والتثقيف لذلك الهدف، ودعم كل الجهود لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وإنشاء قاعدة بيانات عربية هدفها التعاون بين الباحثين للوصول إلى نتائج مشتركة، دعم المنظمات والمراكز التي تعمل في هذا المجال وإيجاد ارضية مشتركة سليمة، وإبراز دور الجامعات والمراكز البحثية بما يخدم التوجهات العلمية الصحية للحد من ظاهرتي الاحتباس الحراري والتلوث البيئي).

وجاء ذلك بحضور كلاً من الدكتور مهندس محمد اليماني – رئيس المجلس العربي للطاقة المستدامه، والدكتور مهندس فاروق الحكيم – أمين عام جمعية المهندسين المصرية – والمهندس الإستشاري محمد سليم – عضو مجلس إدارة المجلس العربي للطاقة المستدامة، والمهندس سعيد اللبان – الأمين المساعد للإتحاد والأستاذة عزة حسين – الأمين المساعد للإتحاد، والدكتور محمد السعيد قطب – رئيس فرع الإتحاد بمحافظة الغربية، والأستاذ خالد فاروق – رئيس فرع الإتحاد بمحافظة الجيزة.

#مجلة_نهر_الأمل

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى